ما يحدث وينتشر حاليا الآن في الشارع الليبي لتفصيلات وتصنيفات غريبة عن هذا المجتمع الذي نشأ وتعود على انه واحد ، تصنيفات لا أعرف من أين وكيف أتت ؟ يقال عن فلان إخواني وعلان سلفي ، فلان آخر ليبرالي ..وعن فلان الذي يدعو إلى حملة نظافة في المدينة إن لديه أجندة خارجية وعلان الداعي إلى التمسك بالوحدة الوطنية ( يروج ويلخبط لتأسيس حزب سياسي ) فلا تذهب مع الأول ولا تستمع إلى الثاني ...؟؟!!!
ووسط هذه التصنيفات وما يقال عنها يغيب الوضوح ويتضح التشويش ليظل المواطن الليبي حائرا يتخبط بين تصريحات السياسيين وصراعات المتهافتين على المناصب والمتسابقين في جمع الغنائم يبحث عن صفاء الصورة ووضوحها في انتظار لا يعرف انتهاء أمده ولا يعرف إن كان سيجد الليبي العاشق لليبيا وحدها حاملا ضميرا ليبيا لا يمسه الشك من بعيد أو قريب ..؟؟
2
أسوأ ما شاع بعد انتصار ثورة 17 فبراير هو إلغاء كل ما تم في العهد السابق من انجازات ونضالات وطنية وعلمية ثقافية واقتصادية صحيح أن أغلبها كان مجهود فردية وبدون دعم من السلطة الحاكمة في ذلك الوقت إلا أن تلك الجهود والتضحيات هي نتاج ضمير وطني مخلص ومحب أليست لأفراد ليبيين قدموا لأجل ليبيا كل في مجاله ...؟
حفاظنا وتذكرنا لما قدمه كل ليبي عبر مراحل ليبيا إنما هو حفاظ على الذاكرة الوطنية التي نقدمها للأجيال القادمة كشهادة وفاء ومفتتح لمستقبل يصنعه من يتعلم أخذ الدروس من تاريخه لذلك يجب أن نحرص على توثيق وتسجيل تاريخنا وما قدمه رجالاتنا في كافة المجالات .
3
الواقفون في طوابير المصارف أكثر من المشاركين في الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية والجالسين في المقاهي والحلاقين أكثر من الحاضرين للفعاليات الثقافية والسياسية وأكثر من المصلين في المساجد ..فكيف سيكون الأمر عند حدوث الأنتخابات ؟؟؟؟
4
المتأملون بدون عمل كالحالمين بدون فكر وكلاهما واهم عاجز ........سلبي .

* شاعر وكاتب ليبي مستقل