في مُدن الحُب و الحَرب
لا تَسأل شجَرة عن عُمرها
فقــط...قِف للحظَتين
و تأمّل تَجاعيد جسدها...لتَعرف
و أيضــاً...
لا تَسأل الأرصِفة
عن حَالها و أخبارِها
فقــط...انظُر إلى
ما تَبقى من خُطىً...لتَعرف
الحُب هنــاك
هُو أن يَترك السّحاب مَاءه
في رحمِ الأرض
بكاملِ الفرح... و على ألحانِ الملائكة
و الحَرب هي أن تَعتقل
رائحةَ الخُبز الصّباحية
و لونَ النَعنع
و أن تُطعم الياسَمين
لماعزِ الجَبل
ابحث هُنـــاك
عن رُؤى الحَمام
و عن ظِلال الأحَلام
ثمّ اذهـب
و اطبع قُبلة
على جَبين الوَطـــن.....!
***
و أسرق من
جيب الموت
وقتاً طرياً قصيراً
على مقاسي..
أتحرش بفكرة
يابسة ملقاة
على رصيف مخيلتي
لأتنهد قليلاً...
لأكتب...
لأشعر بشيء
أي شيء...
...
ينساب الوقت
من بين أصابعي
كحفنة تراب
اشتاقت لعائلتها
...
بقوة أزفر
كل ما برئتي
من ثاني أكسيد الكربون
و أعود لمتابعة
الشريط العاجل
على شاشتي الحمراء...!!!
نغم أبو علي