Alef Logo
يوميات
              

للحب ناسه وللزواج ناسه

حنان بديع

خاص ألف

2007-03-09

ربما لأن الحب يجمعنا أحيانا بأكثر النماذج لؤما وبشاعة،
وهو عنيد لا يقبل تفاوض أو مقايضه فلا منطق أو أسباب أو مراهنة..
ولأن الصبر أيضا في المقابل يتمرد على صبره فيصر على ألا يدوم..
فانه بين هذا العشق وابن عمه الصبر يصبح للحب ناسه وللزواج ناسه أيضا ،وهي فلسفة نرفع شعارها عندما نكون على عتبة القرار أو البيت.
يؤكد هذه الحقيقة استطلاع أجري مؤخرا لتحديد من هم ناس الحب وناس الزواج ، فأقر الرجال بأن المتحررة أو المتهورة والغامضة والغير مسئولة هي نماذج للمرأة التي تصلح للحب لا للزواج وبالمثل أفادت النساء بأن النموذج الضعيف والعواطلي والنسونجي والبخيل والمتسلط يحتل قائمة من لا تتزوج بهم المرأة ..
أي أنهم صالحون للحب لا للزواج.
ولكن لان هذا الحب من أثمن الغنائم التي يحظى بها الإنسان في حياته فان المحب يلفظ هذه النظرية ويصر في أحيان كثيرة على ألا يتخلى عن حب حقيقي عاشه ويراهن على ما لا يمكن تخطيه بعد الزواج.
فإذا كان هذا حال العاشقين أشباه المجانين فماذا عن العقلاء ؟
العقلاء ممن يرغب في الزواج فقط يتصرف بذكاء وحكمة ما دام قد أغلق قلبه بمفتاح ألقاه في المحيط وودعه إلى غير رجعه ،وهو ما أقدمت عليه إحدى المليونيرات السعوديات العاقلات جدا حينما تركت عند الخاطبة مواصفات سيئة عن نفسها في سبيل الحصول على عريس (غير طماع) فذكرت في هذه الموصفات بأنها غير جميلة وسمراء اللون وفقيرة جدا!
تصرف قد يبدو حكيما للغاية لفتاة ترغب في الحصول على شريك حياة لديه الحس الإنساني الذي يجعله يقدرها كإنسانه بصرف النظر عن جمالها ومالها.
ترى هل أدركت بالفطرة أنها تبحث عن ابره بين كومة قش؟
ربما ..
ثم على الجانب الآخر نجد المغنية المجنونة عشقا بريتني سيبريز قد راهنت على قصة حب لرجل لم ينسى أنها جميلة وثرية حتى انتهي بها الحال صلعاء في مصحة نفسية بعدما حلقت شعرها كمناسبة للاحتفال بالنكد وفنونه بدل الحب وجنونه، فالشعر أكثر ما يفضح صراعات المرأة النفسية وتقلبات مزاجها العاطفي وهو ما يفسر لجوء النساء إلى تغيير (اللوك) باستمرار كاحتفال كرنفالي باعتزال الغرام أو بنهاية قصة حب أو بداية جديدة ..
إذن هي لحظة ألم عاطفي ليس إلا..
تتمرد فيها الأنثى العاشقة بطريقتها الخاصة على مشاعرها الأنثوية وذاكرتها العاطفية ولون شعرها الذي طالما تغزل الحبيب بخصلاته المجنونة.
انه قانون الحياة..
القانون الذي لا يحمي المغفلين..
ويصر على تعذيب ومعاقبة العاشقين!



تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

فكر وتكتك قبل أن تنطح

22-تشرين الثاني-2007

القلم وأنوثة الورقة

13-تشرين الثاني-2007

سأكذب كثيرا

29-تشرين الأول-2007

الرجل الصرصورـ

29-أيلول-2007

غواية الشوكولاته

16-أيار-2007

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow