Alef Logo
يوميات
              

واعدتي بالحب اعذري اغضبي

رشا الصالح

خاص ألف

2013-03-30

• رب أرض اتيناها معا

متشابهين قدمناها معا ، في عتمة الأيام متخفيين معا خلف أشواقنا الهائمة الجاثمة فوق صدرينا نرتدي حجاب العمر الخاوي المبدد التائه فينا المزين بجراحات في قلب القلب سكتت يوما عن تاريخ كان هناك وكان هنا.

متعريين، ليس بمقدورنا حتى التعري أمام أنفسنا من ذاكرة أوجعت الذاكرة، وذبحتنا بمديتها. وجهت نصلها الى أرواحنا التي تمكث على حافة الشوق والاغتراب وهاوية الهاوية.

جئناها معا لجأنا اليها معا، لنعانقها معا، فما مدت يديها لنا ولا اقتربت بجسدها منا بل تركتنا نصفر أيضا خاويين بلا لقاءات بلا حرارة بلا مواعيد بلا مساحة من هيام وقبل.

وما كان أملنا هكذا بها وما كان وعدي بها أن تشلح ثياب العهد الأزلي والوثاق القوي لمعاهدة ابرمتها ذات صباح، معها احتسيتها، لأجلها وبها معجونة برائحة خبز التنور ونغمات ذاك الصوت الحنون الذي مازال صداه في روحي صباحكم خير و على البركة.

نعم حلت البركة وانحلت ولا أدري الان اين ذهبت لتغسل منا او لتخلص منا لمعان تلك القصاصات الذهبية التي تتوحد مع شمس لا تمل الاشراق على جبهات سمراء وايد لا تعرف كللا ولا انتهاء لحكايات المساء. تجمع الطيب وقصائد لإمجاد غابرة توصل البعيد بالقريب

لننسى من نكون واين نكون لنغدو الله حينا وليغادرنا حينا آخر لتذكرنا بصوتها الذي فقد الله وهجره حينما هجرناها

لتقول لنا كفاكم، انتم كاذبون.. أنتم شعبي كاذبون و أشباه صادقين لا يليق بكم صدقي سأتحول مثلكم يامن حولتموني من هلامية شفافة لا تعرف الانطواء الى جدران موحشة لها آذان تنصت لوقع خطا الثرثرة لفاحشة الغوايات.

نعم أو ربما

هي نيجاتيف صورة كانت يوما لنا، والآن ليست لنا، نستعيدها بيضاء وسوداء او رمادية بلا ألوان هي الان جديدة كما الان تسرق عباراتنا و القلب الذي كان على القلب والدار التي كانت تلتصق بالدار و تفرق الصحن عن الصحن والطريق المودي الى الطريق الذي لا يعرف الرجوع رهينا حبيس الامزجة و الضياع

واعدتي بالحب اعذري غضبي

ما اردتك مهانة حتى من غضبي يا وجه من رباني ولم يتمي وتشردي يا وجه خيري وهربي مني ومن دنياي من اسمي من لقبي كنت ارى فيك احبتي اين ذهبت وذهبوا (وين راحوا أهل الدار يا فلان ابن فلان

يرد الصدى ايه راحوا وراحت معهم الدار )

خلعت ثوبك فبردت وبردتني معك

واعدتي بالحب انني مازلت

اعرف الحب سنا وهدى واعرفه جيدا

لكن كيف اقوله لمعشوقة او شبيهة العشق ولا تدرك فحوى الحب وقداسة القول والحق معك كثيرة الاقوال قليلة هي الأفعال وان قلت ما بوسعي أن أقول

أعظم حب هو ذلك الذي لا يقال

كنت مثلك أرفض خبائث اسفلت معجون بالأكاذيب والتأوهات العاهرة الفاحشة على أسرة مسيجة بيبان أغلقت معها الأرواح وأقفلت على مومسات ليلا وفي النهارات عذراوت يدعين الشرف والعفة يتنكرون جميعا لتراب لم خطاياهم وحجارة سوداء لبست حدادها قرونا حزنا لأحزانهم واشتعلت براكينَ لثوراتهم

ماذا ارفض وما ذا أقول وقد حل الخراب بجسدها الطاهر وانا التي ظننتها عصية عن الأورام عصية حتى عن الموت عصية عن أي حجاب

ما ذا أقول وحبي الان غدا دمعة هجرها الدمع سورها الكفر والكفر تعطرت برائحة الكافور الذي يفوح من بقاياه في انفاسنا أينما حللنا اينما وطئنا.

لتذكرنا ان ملابسنا الداخلية حتى هي ما عادت ذاتها اصبحت صناعة تتغير مع شكل العرض والطلب والاهواء والطقوس ورنين ماض ولى وذهب.

ملاحظة واعدتي بالحب وحجبت او نحن من صنعنا لها الحجاب.

و الحجاب مهما كان نوعه هو وسيلة لفصل الرأس عن السماء وحجب النور عن الأرواح وحظر الحب عن الحب ونزع الارتباط بين الماء والتراب

رشا الصالح

واعدتي بالحب اعذري غضبي

• رب أرض اتيناها معا

متشابهين قدمناها معا ، في عتمة الأيام متخفيين معا خلف أشواقنا الهائمة الجاثمة فوق صدرينا نرتدي حجاب العمر الخاوي المبدد التائه فينا المزين بجراحات في قلب القلب سكتت يوما عن تاريخ كان هناك وكان هنا.

متعريين، ليس بمقدورنا حتى التعري أمام أنفسنا من ذاكرة أوجعت الذاكرة، وذبحتنا بمديتها. وجهت نصلها الى أرواحنا التي تمكث على حافة الشوق والاغتراب وهاوية الهاوية.

جئناها معا لجأنا اليها معا، لنعانقها معا، فما مدت يديها لنا ولا اقتربت بجسدها منا بل تركتنا نصفر أيضا خاويين بلا لقاءات بلا حرارة بلا مواعيد بلا مساحة من هيام وقبل.

وما كان أملنا هكذا بها وما كان وعدي بها أن تشلح ثياب العهد الأزلي والوثاق القوي لمعاهدة ابرمتها ذات صباح، معها احتسيتها، لأجلها وبها معجونة برائحة خبز التنور ونغمات ذاك الصوت الحنون الذي مازال صداه في روحي صباحكم خير و على البركة.

نعم حلت البركة وانحلت ولا أدري الان اين ذهبت لتغسل منا او لتخلص منا لمعان تلك القصاصات الذهبية التي تتوحد مع شمس لا تمل الاشراق على جبهات سمراء وايد لا تعرف كللا ولا انتهاء لحكايات المساء. تجمع الطيب وقصائد لإمجاد غابرة توصل البعيد بالقريب

لننسى من نكون واين نكون لنغدو الله حينا وليغادرنا حينا آخر لتذكرنا بصوتها الذي فقد الله وهجره حينما هجرناها

لتقول لنا كفاكم، انتم كاذبون.. أنتم شعبي كاذبون و أشباه صادقين لا يليق بكم صدقي سأتحول مثلكم يامن حولتموني من هلامية شفافة لا تعرف الانطواء الى جدران موحشة لها آذان تنصت لوقع خطا الثرثرة لفاحشة الغوايات.

نعم أو ربما

هي نيجاتيف صورة كانت يوما لنا، والآن ليست لنا، نستعيدها بيضاء وسوداء او رمادية بلا ألوان هي الان جديدة كما الان تسرق عباراتنا و القلب الذي كان على القلب والدار التي كانت تلتصق بالدار و تفرق الصحن عن الصحن والطريق المودي الى الطريق الذي لا يعرف الرجوع رهينا حبيس الامزجة و الضياع

واعدتي بالحب اعذري غضبي

ما اردتك مهانة حتى من غضبي يا وجه من رباني ولم يتمي وتشردي يا وجه خيري وهربي مني ومن دنياي من اسمي من لقبي كنت ارى فيك احبتي اين ذهبت وذهبوا (وين راحوا أهل الدار يا فلان ابن فلان

يرد الصدى ايه راحوا وراحت معهم الدار )

خلعت ثوبك فبردت وبردتني معك

واعدتي بالحب انني مازلت

اعرف الحب سنا وهدى واعرفه جيدا

لكن كيف اقوله لمعشوقة او شبيهة العشق ولا تدرك فحوى الحب وقداسة القول والحق معك كثيرة الاقوال قليلة هي الأفعال وان قلت ما بوسعي أن أقول

أعظم حب هو ذلك الذي لا يقال

كنت مثلك أرفض خبائث اسفلت معجون بالأكاذيب والتأوهات العاهرة الفاحشة على أسرة مسيجة بيبان أغلقت معها الأرواح وأقفلت على مومسات ليلا وفي النهارات عذراوت يدعين الشرف والعفة يتنكرون جميعا لتراب لم خطاياهم وحجارة سوداء لبست حدادها قرونا حزنا لأحزانهم واشتعلت براكينَ لثوراتهم

ماذا ارفض وما ذا أقول وقد حل الخراب بجسدها الطاهر وانا التي ظننتها عصية عن الأورام عصية حتى عن الموت عصية عن أي حجاب

ما ذا أقول وحبي الان غدا دمعة هجرها الدمع سورها الكفر والكفر تعطرت برائحة الكافور الذي يفوح من بقاياه في انفاسنا أينما حللنا اينما وطئنا.

لتذكرنا ان ملابسنا الداخلية حتى هي ما عادت ذاتها اصبحت صناعة تتغير مع شكل العرض والطلب والاهواء والطقوس ورنين ماض ولى وذهب.

ملاحظة واعدتي بالحب وحجبت او نحن من صنعنا لها الحجاب.

و الحجاب مهما كان نوعه هو وسيلة لفصل الرأس عن السماء وحجب النور عن الأرواح وحظر الحب عن الحب ونزع الارتباط بين الماء والتراب

رشا الصالح


















































تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

للفن اسمان فقط مغير ومتغير

20-تموز-2013

غواية الروح معزوفة الأفلام الصامتة

26-حزيران-2013

فيلم آلام المسيح (The passion of the christ) إدانة للعنف وتجسيد للصراع العقائدي الإيدولوجي

15-حزيران-2013

أعنية المجر الانتحارية Gloomy Sunday

06-حزيران-2013

دونك

11-نيسان-2013

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow