Alef Logo
الفاتحة
ما يجري في ليبيا لا يعني أمريكا في شيءٍ، والدَّولةُ الكُبرى الَّتي تضعُ نفسَها قيِّمةً على الأخلاقِ والدِّفاعِ عنِ الحريَّاتِ، وحليفةِ المدافعينَ عنْ حقوقِ الإنسانِ، والمنافحةِ عنِ الشُّعوبِ المقهورةِ، وكلِّ ما تحملُه منْ صفاتٍ أخرى منْ مثلِ هذا وأكثرَ، وقفَتْ مرتبكةً بقيادةِ رئيسِها أوباما أمامَ أحداثِ ليبيا الأخيرةِ. فماذا تفعلُ ومعمَّرُ العنيدُ حليفٌ حاليٌّ لها. لا أحدَ يدري نوعيَّةَ هذا الحلفِ، ومِمَّا يخافُ أوباما حتَّى يصمتَ لعدَّةِ أيَّامٍ، أُهرقَتْ فيها دماءُ الليبيِّينَ أمامَ عينَيْهِ، ثمَّ يخرجُ مجبَراً ليعطيَ تصريحاً مقتضَباً، وهوَ ممتعِضٌ، وغيرُ راضٍ، وكأنَّهُ مدفوعٌ دفعاً ليقولَ هذا التَّصريحَ، ومعهُ وزيرةُ خارجيَّتِه الَّتي تدخلُ وتخرجُ مسرعةً، وكأنَّهما فعلا فعلاً...
لستُ أدري منْ أينَ أبدأُ حينَ نختلي معاً، للمرَّةِ الأولى. وما أدراكِ ما المرَّةُ الأولى، فيها نولدُ منْ جديدٍ، فنبدأُ نشوتَنا البكرَ، ممتلئَيْنِ غبطةً طازجةً، وفرحاً ابتكرناهُ لتوِّنا، وقدْ مزجْنا ملامحَنا معَ طعمِ الملوحةِ الَّتي ننتظرُها، ملوحةٌ ليسَتْ كأيَّةِ ملوحةٍ، ونشوةٌ ليسَتْ كأيَّةِ نشوةٍ.
منَ الحلمِ نبتكرُ ذاكرتَنا الجديدةَ، ومنْ نيلوفر يطفُو على ماءٍ يطفحُ منَّا، نبتدعُ متعتَنا الجامحةَ، تجتاحُنا رغباتُنا، ولهاثُنا يسبقُنا إلى الفراشِ؛ يا نبيَّةَ البراري، ومقدَّسةَ الكلامِ، هلْ آنَ أوانُ الالتحامِ.؟.
لستُ أدري، ونحنُ في خلوتِنا الآنَ، مِنْ أينَ أبدأُ الكلامَ، وأيُّ كلامٍ يمكنُ أنْ يوفيَكِ طولَ انتظارِكِ، وأنتِ تحتضنينَ رائحتي بعدَ شبقٍ، أأبدأُ بلمسِ أهدابِ ثوبِكِ...
مبروكٌ لشعبٍ مصر، مبروكٌ له صمودَهُ، ونصرَهُ الكبير، في فرضِهِ رحيلً الطاغيةِ، ما حصَلَ في مصر لم نرِهُ يحصلْ منذُ أجيالٍ، ومنذُ عصورٍ، أن يغيرَ شعبٌ ظالٍمِهُ بغيرِ انقلابٍ عسكريٍ، بل بصبرِهِ، وجلده وتحملِهِ وحلمِهِ.
كتبتُ هذه المادةِ قبلِ ساعاتٍ قليلةٍ من انتصارِ الشعب، وكنت أستعدُ لكتابةِ مادةٍ أخرى، ولكنني وجدتُ أن ما جاءَ فيها يجب أن يُقرأ، ويجب أن يكون ملهما لشباب مصر َحتى الوصولٍ إلى برِ الأمان..********الطبقةُ المتوسِّطةُ تعودُ إلى الحكمِ في مصرَيقولُ الدُّكتورُ "يحيَى القزَّازُ" في وصفِه لثورةِ مصرَ: " أوَّلاً: الثَّورةُ هيَ ثورةٌ شعبيَّةٌ فجَّرَها الشَّبابُ في 25 يناير 2011، همْ جميعاً وقودُها وقياداتُها، أفرزَتْ مطالبَ،...
شكراً مصرُ، شكراُ شبابَ مصرَ، لقدْ فعلتُم ما كانَ على كثيرينَ غيرِكم فعلُه منذُ زمنٍ بعيدٍ، لقدْ صارَ بإمكانِنا الآنَ أنْ نصرخَ بأعلى صوتِنا: قدْ صارَتْ لدينا كومونَةٌ. وليسَتْ فقطْ باريسُ هيَ الأولى منْ نوعِها في التَّاريخِ الَّتي قامَتْ بثورةٍ غيَّرَتْ مجرى التَّاريخِ المعاصرِ في فرنسا وبقيَّةِ دولش أوروبَّا، بل ونعترفُ بتأخُّرِنا في ذلكَ؛ ولكنَّنا استطَعْنا بقوَّةِ الجماهيرِ المصريَّةِ وإرادتِها أنْ نصنعَ كومونتَنا الخاصَّةَ، كومونتَنا الَّتي لنْ نسمحَ لأحدٍ - وأنا هنا أعتبرُ نفسيَ واحداً منَ الشَّعبِ المصريِّ - أنْ يجهضَ ثورتَنا، ويجبُ أنْ تعلِّمُنا كومونةُ باريسَ ما تستطيعُ البرجوازيَّةُ، وكانَتْ تلكَ تسميتَها حينَها فعلَهُ، حينَ تشعرُ أنَّ مواقعَها في...
لا يمكنُ لأحدٍ أنْ ينكرَ وجودَ الطَّوائفِ الدِّينيةِ في المنطقةِ، وأيضاً لا يمكنُ إنكارُ وجودُ تجمُّعٍ هامٍّ للدِّياناتِ السَّماويةِ الثَّلاثِ أيضاً؛ ولكنَّ ما يمكنُ إنكارُه هوَ عدمُ قدرتِهم على التَّعايشِ بسلامٍ، وتسليمِهم بأحقيَّةِ كلِّ دينٍ بممارسةِ طقوسِه بصمتٍ، ودونَ جعجعةٍ، تريدُ أنْ تفرضَ نفسَها على المنتمِينَ إلى الدِّياناتِ الأخرى.
يتعايشُ في سوريةَ، وعبرَ التَّاريخِ المتوسِّطِ والحديثِ، أيْ منذُ بدأَتْ تتشكَّلُ الطَّوائفُ الدِّينيةُ المنبثقةُ منَ الإسلامِ كالدّرزيةِ والإسماعيليَّةِ والعلويَّةِ، والمرشديَّةِ وغيرِها. إلى جانبِ فرعَيِّ الإسلامِ الأساسيَّينِ، السنَّةِ والشِّيعةِ.
كما تتعايشُ الدِّيانةُ المسيحيَّةُ جنباً إلى جنبٍ معَ الدِّيانةِ الإسلاميَّةِ، بعدَ هجرةِ اليهودِ الَّذينَ كانُوا، حتَّى فترةٍ قريبةٍ، يعيشونَ بينَنا، نتعاملُ معهُمْ، ويتعاملُونَ...
سأستخدمُ مرغَماً هنا، ولمرَّةٍ واحدةٍ فقط وللضرورة، مصطلحَ الدُّولِ العربيَّةِ منَ المحيطِ إلى الخليجِ، وتعلمُونَ أنَّني أكرهُ هذهِ التَّسميةَ، وأفضِّلُ عليها تسميةَ دُوَلِ المنطقةِ، ولكنْ أحياناً لا بُدَّ منِ استخدامِها؛ فهذه الدُّولِ العربيَّةِ منَ المحيطِ إلى الخليجِ، مشتركونَ في عدَّةِ أشياءَ، أوَّلُها اللُّغةُ، صحيحٌ أنَّ البعضَ يلفظُ بعضَ الأحرفِ مُحَرَّفَةً عنْ أصلِها كما يفعلُ المصريُّونَ حينَ يلفظونَ الجيمَ، ولكنَّهمْ في العمومِ، يستخدمُونَ لغةً واحدةً كُنَّا نفتخرُ، ونحنُ صغارٌ، بتسميةِ لغتِنا لغةَ الضَّادِ، ضمنَ شعاراتٍ أوهَمُونا بها وصدَّقْنَاها فترةً طويلةً، فصدَّقْنَا على سبيلِ المثالِ أنَّنا أمَّةٌ عربيَّةٌ واحدةٌ، وفي نفسِ الوقتِ، ذاتُ رسالةٍ خالدةٍ، ولمْ نفهمْ ما هيَ تلكَ الرِّسالةُ الخالدةُ؛...
كثيراً ما فكَّرْتُ في موضوعِ الصَّلاةِ، وقصَّةِ مُحَمَّدَ معَ ربِّهِ وموسى، وطلبِهِ تخفيفَ الصَّلواتِ الَّتي فرضَها اللهُ على المسلمينَ في المرَّةِ الأولَى؛ وكانَتْ خمسينَ صلاةً، فلو قَبِلَ النَّبِيُّ بهذا العددِ مِنَ الصَّلواتِ، لأمضَى المسلمونَ يومَهُمْ في الصَّلاةِ فقط، دونَ أَنْ يفعلُوا أيَّ شيءٍ آخرَ؛ فخمسونَ صلاةً في أربعٍ وعشرينَ ساعةً، يعني صلاةً كلَّ نصفِ ساعةٍ، فإذا أرادَ المرءُ أَنْ يُصَلِّيها في المسجِدِ، فهذا يعني أَنْ يُمضِيَ المسلمُ يومَهُ في المسجدِ، لا يُغادرُهُ، لأَنْ لا وقتَ لديهِ للعودةِ إلى عملِهِ خلالَ نصفِ ساعةٍ، ثمَّ العودةِ إلى المسجدِ مرَّةً أخرَى.!.
هلْ يُعْقَلُ أَنَّ اللهَ لمْ يفكِّرْ بذلكَ، وأَنْ ليسَ على هذا المسلمِ...
منذُ مدَّةٍ طويلةٍ، وأنا أرغبُ في الكتابةِ عنْ تجربةِ الموقعِ بعدَ دخولِه عامَهُ السَّابعَ، وكنْتُ دائماً أُؤَجِّلُ ذلكَ لمصلحةِ أمرٍ مُلِحٍّ طارئٍ، أوْ فكرةٍ تُغويني الكتابةُ عنها.
ما أوَدُّ التَّأكيدَ عليهِ هُنا هوَ الموادُّ الإبداعيَّةُ في الموقعِ، ما يُنشَرُ في نافذةِ "إبداعاتٍ" منْ موادَّ أعترفُ أنَّها ليسَتْ كلُّها في سويَّةٍ واحدةٍ، وأعترفُ أنَّني نشرْتُ موادَّ لكثيرين، لا ترقَى إلى المستوى المقبولِ لنشرِها؛ ولكنَّني نشرْتُها لتوسُّمي خيراً في كاتبِها أو كاتبتِها، وفي حالات كثيرةٍ لم يخِبْ ظنِّي.!.
حينَ صمَّمْتُ الموقعَ، كانَ لديَّ نافذةٌ اسمُها "شعرٌ مٌعاصِرٌ"، وكنْتُ قدْ خطَّطْتُ أنْ أنشرَ فيها قصائدَ الشُّعراءِ المشهورينَ والمُبْعَدينَ المعروفينَ، بحيثُ تُتْرَكُ زاويةُ...
" أستحلفُكُنَّ، يا بناتِ أورشليمَ، أنْ تُخْبِرْنَ حبيبيَ حينَ تَجِدْنَهُ إنِّي مريضةٌ منَ الحُبِّ.""قالَتْ: قبِّلْني بقبلاتِ فمِكَ."، وترجَّتْ أيضاً: لامِسْنِي هُنا .. وهُنا.. هُناكَ، وهُنالكَ أيضاً. فمُكَ، شفتاكَ غايتي، ولسانُكَ يُحَوِّلُني جَمْراً. لا تنسَ فسحةً فِيَّ لا تُمَرِّرُ يدَكَ عليها، نعمْ، توقَّفْ هُنا، هُنا.. وهُنا، وادخُلْ فِيَّ، إِبْقَ داخلِي قليلاً، لا.. كثيراً، بلْ عمريَ كلَّهُ..
قالَ: "جميلةٌ أنتِ يا رفيقَتي، جميلةٌ أنتِ، عيناكِ حمامتانِ."؛ وقال: جميلةٌ أنتِ يا حبيبتي.!. كلُّ ما فيكِ جميلٌ، منكِ أنتظرُ الشَّهْدَ، محمومٌ بكِ، محمومٌ برغبتِي بكِ، منتظرٌ أنْ تأتي إليَّ بأسرارِكِ كلِّها، بأسرارِ جُموحِكِ، ورغباتِكِ وشهوتِكِ للمُتعةِ القُصوى، رائحتُكِ كما الهالُ في القهوةِ، كما البَخُورُ...
الإيمانُ المطلَقُ يُلغي الذَّهابَ بعيداً في التفكيرِ، ويَحُدُّ منهُ. فكلَّما فكَّرْتُ في بعضِ ما جاءَ في القرآنِ الكريمِ، كلَّما زادَ يقيني بأنَّنا بحاجةٍ ماسَّةٍ إلى التَّعمُّقِ فيما جاءَ بهِ، والبحثُ والتمحيصُ في كلماتِهِ.
وكلُّ مَنْ حاولَ تفسيرَ القرآنِ أوْ بعضِ آياتِهِ، بتفسيرٍ يختلفُ عنِ السَّائدِ، ويخرجُ عنْ أهلِ السنَّةِ، اعتُبِرَ كافراً، ومرتدَّاً، وعاقَّاً، وما إلى ذلكَ مِنْ صفاتٍ.!.
مَنْ أولئكَ الَّذينَ خرجُوا عنِ الإجماعِ، وذهبُوا بتفكيرهِمْ مَذْهباً يختلفُ عنْ إجماعِ أهلِ السنَّةِ.؟. المتصوِّفةُ. وهؤلاءِ ذهبُوا بعيداً في إيمانِهِمْ، لمْ يكتفُوا بالإيمانِ الخارجيِّ، بلْ تعمَّقُوا في مدلولاتِ كلامِ اللهِ ومعانيهِ، وخرجُوا بأفكارٍ فيها الكثيرُ منَ المعاني الجديدةِ لفكرةِ اللهِ، ولكنَّ أهلَ...

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

خيراً من قصرٍ هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).

01-تشرين الأول-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

خ
أعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
إنعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
يراً من قصرٍ
هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).
فيها،
أنا المالكُ الوحيدُ لكينونتي.


تتدفّقُ
بلا عوائقٍ

يلبسني الضوء.. يسكنني الغياب.

22-أيار-2021

خاص ألف


الآن لم أعد أخشى شيئًا
موتي أمشي إليه،
بطريقة ما عليّ أن أرحل

هبة رجل واحد

22-أيار-2021


من دون أيّة رحمةٍ
أو شفقة،
دفعَنا الطغاةُ
من اليابسة إلى البحر.

أمطارٌ على النافذة

15-أيار-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

فهذا الماءُ
له طعمُ البحر
ولونُ السماءِ التي
انكسرت

للقلق فوائد، فلا تقلقوا...

15-أيار-2021

نزيه بريك

خاص ألف


يا الله...!،
اضحك حتى طلوع الدمع
"شّعبكَ المختار" سقط
الأكثر قراءة
Down Arrow