Alef Logo
الفاتحة
كَتَبَتْ على صَفْحَتِهَا في الـ"فِيْسْ بُوْكْ":
" لِلغيابِ رائحةٌ كما لِلحُبِّ. ولِكُلِّ رائحةٍ زمنٌ حَيٌّ تولَدُ مِنْهُ، وتعيشُ فيهِ، ومعَ استنشاقِها في زمنِها الَّذي بَزَغَتْ فيهِ تسكُنُ في الذَّاكرةِ كالأيَّامِ، ببساطةٍ تخفقُ قلوبُنا بِمَنْ نُحِبُّ، وببساطةٍ نشتاقُ إليهِمْ عندَما يغيبُونَ. ببساطةٍ تأكلُنا غُصَّةُ الحزنِ، وببساطةٍ تُنْعِشُنا كلمةٌ مِنْهُ، أو خَبَرٌ عنهُ. ببساطةٍ كُلُّ شيءٍ يأتي ويذهبُ. الحياةُ ليسَتْ بحاجةٍ إلى تعقيداتٍ، ولا إِلى حساباتٍ ومعادلاتٍ ودسائسَ ومؤامراتٍ؛ لأَنَّنا ببساطةٍ سنحصلُ على ما هُوَ لنا فقط. لَمْ نصدِّقْ أَنَّ الحياةَ بسيطةٌ، أبسطُ مِمَّا نظنُّ.".
أثارَتْهُ كلماتُها العتيقةُ عِتَقَ عُمُرِهِ، الصَّادقةُ صِدْقَ الحقيقةِ، وتمنَّى لَوْ كانَ هُوَ المقصودَ مِنْ تلكَ الكلماتِ؛ وتساءَلَ:...
بِالتَّزامنِ معَ افتتاحيَّتِي هذهِ، ننشرُ في موقعِ "ألِف" مادَّةً نشرَها موقِعُ "كُلًّنا شُرَكاءُ" بِعنوانِ: "معذرةً: ليسَ مِثْلُكَ مِثْلِي...عنِ الشًّذوذِ الجِنْسِيِّ في سوريا."؛ وأعتبرُ ما أكتبُهُ هُنا ردَّاً واضحاً على كُلِّ ما جاءَ في مقالة "أبيْ حَسَن"، والَّتي أَقَلُّ ما يُقالُ فيها إِنَّها تعتدِي، وتُسِيءُ لِلمِثليِّينَ، وبخاصَّةٍ في تسميتِهِمْ بِالشَّاذِّينَ جِنْسِيَّاً؛ فهذا اعتداءٌ على حُقوقِ مجموعةٍ مِنَ البَشَرِ، لهُمْ حُرِّيَّتُهُمْ في العَيْشِ كغيرِهِمْ، وليسَ لنَا أيُّ حَقٍّ في مُحاسبتِهِمْ، إِلَّا إِذا كُنَّا تَعَلَّمْنَا أَنْ نكونَ دِكتاتورِيِّيْنَ، ونُعلنَ أَنَّنَا دِيمقراطِيُّونَ. سِيَّما وَأنَّنا نعيشُ في عصرِ حُقوقِ الإِنسانِ.!.
لِكُلِّ فَرْدٍ في العالمِ حقُّ مُمارسةِ حُرِّيَّتِهِ دونَ أَنْ يسألَهُ أحدٌ عمَّا يفعلُهُ، طالمَا أَنَّهُ...
أنهيْتُ فاتحتِي الماضيةَ بقولِي: " لِيستيقِظْ "جِبريلُ" حاملاً رِسالةً جديدةً لِلإِنسانيَّةِ."؟؟. والحقيقةُ أنَّ مثلَ هذا القولِ يحمِلُ الكثيرَ مِنَ الضَّعْفِ، وكانَ يجبُ على اللهِ القادرِ الجبَّارِ أَنْ يُوقِظَ "جِبريلَ"، ويُرسلَهُ حاملاً رسالةً لِلإنسانيَّةِ جمعاءَ، تُلغِي جميعَ الأديانِ السَّماويَّةِ الَّتي سبقَتْ؛ ويُهيِّئُ لِديانةٍ جديدةٍ تعتمدُ على كُلِّ المُتغيِّراتِ الَّتي حصلَتْ في آلافِ السِّنينَ الَّتي مرَّتْ، منذُ كَلَّمَ اللهُ "موسى"، مُروراً بِصَلْبِ "المسيحِ" الَّذي لمْ يأتِ – في ِحقيقةِ الأمرِ – بِديانةٍ، وإِنَّما كانَ صاحبَ رِسالةٍ تدعُو إلى التَّسامحِ، اضطُّرَّ أتباعُهُ مِنْ بَعْدِهِ إلى العودةِ إِلى كتابِ اليهودِ المقدَّسِ، لِيجعلُوا منهُ كتاباً مُقَدَّساً لَهُمْ؛ ويُصبحُوا بِالتَّالِي - وإِنْ لمْ يعترفُوا بِذلكَ -...
هَلْ يتراجعُ اللهُ عنْ قولِهِ: إِنَّ رسولَ اللهِ خاتَمُ النَّبِيِّيْنَ.؟.
أَيَخْتَلِفُ اثْنَانِ في أَنَّ الدِّينِ الإِسلاميَّ بحاجةٍ إِلى إِصلاحٍ جَذْرِيٍّ.؟؛ إصلاحٍ يقتلعُ كُلَّ ما هُوَ مُتَخَلِّفٌ فيهِ.؟، وهُوَ كثيرٌ جِدَّاً.!، ويُبْقِي على الأساسِيِّ والجوهرِيِّ.؟. والأساسيُّ والجوهريُّ في حقيقةِ الأمرِ، لا يَبْلُغُ إِلَّا جُزْءاً يسيراًً مِنْ تعاليمِهِ وقوانينِهِ وأُسُسِهِ.
يَشْغَلُنِي هذا الأَمْرُ مُذْ بَدَأَتْ ظاهرةُ المُنَظَّماتِ الإرهابيَّةِ الإِسلاميَّةِ تطفُو على سطحِ المجتمعِ العالمِيِّ، مُستفيدةً مِنْ أقوالٍ قَدْ يكونُ النَّبِيُّ قالَها، أَوْ أَنَّها قَدْ أُلِّفَتْ على لِسانِهِ؛ وقَدِ اعترفَ جامعُو الحديثِ أَنَّ هُناكَ الكثيرُ الكثيرُ مِنَ الأحاديثِ الموضوعةِ، والَّتي لَمْ يستطيعُوا الاتِّفاقَ حَوْلَهَا؛ فَمِنْهُمْ مَنْ قالَ بِصِحَّتِهَا، ومَنْهُمْ مَنْ قالَ بِبُطْلانِهَا.!.
تُقْسَمُ الأحاديثُ النَّبويَّةُ إلى ثلاثةِ أنواعٍ: الحديثُ القُدْسِيُّ، وهوَ الحديثُ الَّذي نقلَهُ جبريلُ إلى مُحَمَّدَ، يُخبرُهُ فيهِ أمراً ما، أو أَنَّ اللهَ حدَّثَهُ مُباشَرَةً في أمرٍ مِنَ الأمورِ. والحديثُ النَّبويُّ، وهوَ كُلُّ ما قالَهُ الرَّسولُ في أمورِ الدُّنيا والآخرةِ لتنظيمِ المُجتمعِ الإسلاميِّ، وتفسيرِ القُرآنِ، متضمِّناً كُلَّ ما كانَ ضروريَّاً لِحياةِ النَّاسِ، وأمورِ دينِهِمْ ودُنياهُمْ، والنَّوعُ الثَّالثُ، هُوَ ما نقلَهُ أصحابُ الرَّسولِ وزوجاتُهُ عنْ سُلوكِهِ اليومِيِّ، وكيفَ كانَ يتصرَّفُ في يومِهِ ولَيْلِهِ، ووُضُوئِهِ وصلاتِهِ، وأمورٍ أُخرى تَخُصُّ حياتَهُ.
لا أدري كيفَ اعْتُبِرَ النَّوعُ الثَّالثُ حديثاً شريفاً، فهُوَ غيرُ منقولٍ عَنْ كلامٍ قالَهُ الرَّسولُ، وليسَ حديثاً قُدْسِيَّاً، وإِنَّما هُوَ وَصْفٌ لِسُلوكِهِ اليومِيِّ...
لا يمكنُ للمُتَتَبِّعِ لِما آلَتْ إليهِ الأخلاقُ في منطقتِنا المُسَمَّاةِ "العربيَّةَ"، منذُ نهايةِ القرنِ الماضِي، حتَّى الآنَ، إلَّا أَنْ يبدأَ البحثَ عنَ أخلاقَ بديلةٍ لتلكَ الَّتي كانَتْ سائدةً قبلَ ذلكَ؛ لأَنَّ التَّغيراتِ الجوهريَّةَ الَّتي حدثَتْ في تلكَ الفترةِ الوجيزةِ كبيرةٌ بشكلٍ لا يُمكنُ أَنْ نظلَّ نُعَلِّمَ أولادَنا الفضيلةَ، والأخلاقَ الحميدةَ؛ فذلكَ يقضِي على مستقبلِهِمُ المِهَنِيِّ والحياتِيِّ بشكلٍ عامٍّ.الدُّروسُ الَّتي كانَ الأهلُ في المنزلِ، والمعلِّمُ في المدرسةِ الابتدائيَّةِ، والأستاذُ في المراحل الَّتي تَلِيْهَا، كانَتْ:"لا تكذِبْ، لا تَسْرِقْ، لا تَرْتَشِ، لا تَخُنْ، لا تَزْنِ، لا.. لا.. لا..". وعشراتِ الَّلاءاتِ الَّتي لها علاقةٌ بالأخلاقِ الحميدةِ الَّتي يجبُ على المواطنِ التَّحَلِّيَ بها، حتَّى يكونَ مُواطِناً...
 قدْ يبدُو - لِلوهلةِ الأولى - أَنَّني أُكَرِّرُ نفسِيَ حينَ أكتبُ في الموضوعِ ذاتِهِ مرَّاتٍ عديدةٍ، وبخاصَّةٍ موضوعُ الدِّينِ. وحقيقةُ الأمرِ أّنَّني توقَّفْتُ أكثرَ مِنْ مَرَّةٍ، وأنا أتهيَّأُ لِكتابةِ هذهِ المادَّةِ؛ وتساءلْتُ عنِ الفائدةِ الَّتي يُمكنُ أَنْ أُقدِّمَها لِلقارئِ، طالما أنِّي أتوجَّهُ في الأَعَمِّ الغالبِ إلى عٌقولٍ متحجِّرةٍ، آمنَتْ بِالدِّينِ دونَ أَنْ تعرفَ عنِ الدِّينِ شيئاً؛ أو إلى قُرَّاءٍ عرفُوا الحقيقةَ، وعاشُوا قناعاتِهِمْ بِصَمْتٍ، خِشْيَةَ ما قَدْ يلحقُ بِهِمْ مِنْ أذىً، مِنَ الأغلبيَّةِ المُؤمِنَةِ.!.أَتُرَى أنا أنفخُ في قِرْبَةٍ مَخرومةٍ، لا هذا يسمعُنِي، بَلْ وذاكَ يشتُمُنِي، وذلك يُشفِقُ عليَّ مِمَّا قَدْ يلحقُ بي مِنْ جرَّاءِ مثلِ هذهِ الكتابةِ.!.لا أدَّعِي المعرفةَ الشَّاملةَ،...
فيما مضَى مِنَ الزَّمانِ، وحتَّى اليومِ رُبَّما، كانَتْ جُدرانُ المراحيضِ، وأبوابُها مجالاً لِلتَّنفيسِ عنْ غضبِ النَّاسِ، عمَّا يجري في الحياةِ، واستخدامِها لِشتيمةِ أحدِهِمْ بالاسمِ أوِ بِالكنيةِ أو بِالصِّفَةِ. لأنَّ الإنسان لم يكنْ قادراً على شتمِهِ جَهاراً، وأمامَ النَّاسِ، وبِخاصَّةٍ إذا كان ذا شخصيَّةٍ اعتباريَّةٍ. وما كُنْتَ تدخلُ مِرحاضاً عامَّاً في مدرسةٍ ثانويَّةٍ، أو دائرةٍ حكوميَّةٍ، أو مَسْجِدٍ، أو كليَّةٍ مِنْ كليَّاتِ الجامعةِ، أو أَيَّ مرحاضٍ عموميٍّ، حتَّى كنْتَ تعرفُ أخبارَ أصحابِ أو مُرتادِي المكانِ، سواءٌ أكانُوا طلابَ جامعةٍ، أوْ أهلَ حارةٍ، وتعرفُ ما يجري في تلك المدرسةِ، وهذهِ الأخبارُ مكتوبةٌ بلغةٍ سوقِيَّةٍ، وهي في الأعمِّ الأغلبِ تُكتَبُ نتيجةَ غَيْرَةِ الكاتبِ...
ما مِنْ مسرحيَّةٍ مِنْ مسرحيَّاتِ فيروزَ والرَّحابنةِ إِلا وتحدَّثَتْ عنِ الفسادِ، وحُبِّ المالِ، والسُّلطةِ المُستبِدَّةِ؛ ما مِنْ مسرحيَّةٍ لمْ تنتقِدِ الأوضاعَ الاجتماعيَّةَ والسِّياسيَّةَ الَّتي سادَتْ في تلكَ المراحلِ الَّتي عاشُوا فيها.مَنْ كانَ يُصَدِّقُ أَنَّهُمْ هُمْ أَنْفُسُهُمْ سيصيرونَ موضوعاً قابلاً لِيكونَ مسرحيَّةً، هُمُ الأشرارُ فيها.؟.!.المالُ مَفْسَدَةٌ، وأولادُ منصورَ أفسدَهُمُ المالُ، وأعمَى بصائرَهُمْ عنْ تاريخِ العائلةِ المُتَمَثِّلِ في الأرشيفِ الكبيرِ مِنَ الأعمالِ الفنِّيَّةِ الَّتي قامُوا جميعاً بإنجازِها لِتكونَ مُتكاملةً، فيما هؤلاءُ الأولادُ كانُوا لا يزالونَ في عالَمِ الغَيْبِ.!.تلكَ الأعمالُ الَّتي تَرَبَّتْ عليها أجيالٌ تَلَتْ أجيالاً، وكانَ الاستماعُ إلى صوتِ "فيــروزَ" في الصَّباحِ يعني بدايةَ يومٍ مليءٍ بالتَّفاؤُلِ.مَنْ مِنَ السُّوريِّينَ ينسَى برنامجَ "مرحباً...
مُغويةٌ هيَ "ليليت"، مُلهمةٌ لأيِّ كاتبٍ ومبدعٍ لِيكتبَ عنها، ويغوصَ في مُفارقاتِها التَّاريخيَّةِ؛ اسمُها يعني العَتْمَةَ - وهذا لا يعني سُبَّةً -، لأنَّ البشرَ اعتادُوا تسميةَ الأشياءِ بِضِدِّهَا. وأنا هنا لنْ أدخلَ في البحثِ في تاريخيَّتِها وأصولِها، إِنْ كانَتْ سومريَّةً، أو ما قبل السُّومريَّةِ، ما سأتحدَّثُ عنهُ هوَ وصفُها في سِفْرِ التَّكوينِ، ورمزيَّةِ هذا الوصفِ مِنْ وجهةِ نظرٍ عصريَّةٍ.فَوِفْقَ (سِفْرِ التَّكوينِ)، خلقَ اللهُ "ليليتَ" الزَّوجةَ الأُولى لآدمَ بِالطَّريقةِ نفسِها الَّتي خلقَ بِها آدمَ، أَيْ مِنْ نفسِ المادَّةِ (التُّرابِ أو الطِّينِ)؛ لكنَّ "ليليتَ" رفضَتِ الخضوعَ لآدَمَ، ورفضَتْ أَنْ يُلقيَ بِجَسَدِهِ فوقَها أثناءَ مُمارسةِ الجنسِ، فقدْ أرادَتْ أَنْ تكونَ مُشارِكَةً في الفعلِ...

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

خيراً من قصرٍ هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).

01-تشرين الأول-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

خ
أعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
إنعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
يراً من قصرٍ
هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).
فيها،
أنا المالكُ الوحيدُ لكينونتي.


تتدفّقُ
بلا عوائقٍ

يلبسني الضوء.. يسكنني الغياب.

22-أيار-2021

خاص ألف


الآن لم أعد أخشى شيئًا
موتي أمشي إليه،
بطريقة ما عليّ أن أرحل

هبة رجل واحد

22-أيار-2021


من دون أيّة رحمةٍ
أو شفقة،
دفعَنا الطغاةُ
من اليابسة إلى البحر.

أمطارٌ على النافذة

15-أيار-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

فهذا الماءُ
له طعمُ البحر
ولونُ السماءِ التي
انكسرت

للقلق فوائد، فلا تقلقوا...

15-أيار-2021

نزيه بريك

خاص ألف


يا الله...!،
اضحك حتى طلوع الدمع
"شّعبكَ المختار" سقط
الأكثر قراءة
Down Arrow