ليكن همنا سورية حرة ديمقراطية وبس ....
2011-07-08
منذ البداية أود أن أؤكد إلى أنني لا أقصد مجموعة بذاتها أو شخصا بذاته أو تسمية بذاتها، وإنما ما أريد الوصول إليه هو التنبيه إلى ما يظنه البعض ضرورة بينما هو غير مهم في هذه المرحلة، بقدر أهمية التضامن مع الشارع ومع التنسيقيات التي تحرك الشارع.
فقد لاحظت أنه ما أن لاحت بوادر نجاح الثورة السورية في الأفق حتى بدأت الأنانيات الفردية تلوح بعصا دكتاتورية من نوع آخر، ودائما وفي كل الثورات هناك متربصون همهم الأساسي اقتناص الفرص، والفرصة اليوم كبيرة جدا ، هي حصة في حكم سورية بعد سقوط النظام.
كثر هم السياسيون، وغير السياسيين، ممن يتبعون أي نظام دون تفكير في سياسته وسلوكه، وما يضمره للوطن، ولأن الديمقراطية تحتاج أحزابا تدخل انتخابات برلمانية، فقد بدأت هذه الأحزاب التشكل على شكل مؤتمرات وتجمعات وجمعيات وتكتلات كلها وتحت مسميات كثيرة تقول أن همها الوطن ولاشيء غيره.
لن أقوم بتسمية أحد، ولكن من يطلع على الفيس بوك، يجد كم هذه التجمعات والتي لا تختلف عن بعضها البعض سوى بأسماء المنتمين إليها، واسم التجمع الذي يضمهم فجميعهم يعمل من أجل سورية ديمقراطية دستورية حرة. والسؤال المطروح هنا كم شخصا مندسا ليتحرك في الوقت المناسب ضمن هذه التجمعات وليسئ إلى القائمين عليها ويستغل وجوده ضمنها ليضعف من حركتها أو يشوه سمعتها.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا أليس من الأفضل أن نكون يدا واحدة، تجمعا واحدا حتى تكتمل كل المقومات لقيام دولة ديمقراطية، نبدأ بعدها بفرز توجهاتنا وأفكارنا وتأسيس أحزاب يمكن أن تعبر عنا، كل حسب ما يرى العالم، وحسب ما يريد لسورية الوليدة بعد مخاض دام حوالي خمسين عاما.
اليوم نحن نحتاج أن نكون يدا واحدة، متماسكين ومجتمعين تحت شعار واحد، بعيدين عن التفكير في البرلمان وفي التوزير وفي رئاسة الجمهورية. حين يتحكم فينا الطمع سنخسر، وحين يكون همنا في الانضمام لهذا التجمع أو ذاك الحصول على منصب ما في الدولة الوليدة، سنسير بالثورة خطوة للوراء.
ليس علينا اليوم إلا الوقوف خلف التنسيقيات، وإذا كانت الأخبار التي يتناقلها البعض وأنا أشك بذلك، والتي تقول أن خلافات بدأت بين التنسيقيات التي أظهرت خلال الأشهر الأخيرة نوعا من الحضارة والمدنية لم تر سورية مثله منذ الاستقلال، ونتمنى ونأمل أن تكون تلك التسريبات مجرد إشاعات للنيل من جهودها المبذولة.
مسؤولواللجان التنسيقية هم الوحيدون الذين يحق لهم التكلم باسم سورية وشعبها، وأي تجمع آخر اليوم لا مبرر له، لأنه تكرار لتجمع آخر على الصفحة نفسها على الفيس بوك، فلماذا يقوم تجمع × بتأسيس تجمعه بدلا من الانضمام إلى التجمع ×1 أو الوقوف علنا مع التنسيقيات التي تحرك الشارع بصمت ودون ضجيج إعلامي.
لنكن على حجم المسؤولية، ولنبتعد عن البروظة والرغبة في الظهور، وإعلان أنفسنا قيمين على الثورة وقواد لها، لنبتعد عن التنظير، والظهور كمناضلين، مادمنا في بيوتنا ، نسمع الأخبار من التلفزيونات، ونتواصل لتأسيس أحزاب وتجمعات هي الآن لا تغني ولا تسمن من جوع.
الغريب في الأمر أن كل التجمعات وتحت مختلف التسميات كان همها سياسيا بحتا، وكان التنظير سيد مواقفها، ولم يكن هناك تجمع اجتماعي، ما لم يكن موجودا ولم أسمع به، همه الأساسي متابعة أهالي الشهداء والمساجين السياسيين وتعزية أهالي الشهداء، والسؤال عن احتياجاتهم، وكذلك زيارة أهالي السجناء السياسيين ومعرفة لوازمهم، إن مثل هذا التحرك يجعل هؤلاء يشعرون استشهاد ابنهم أو طفلهم أو ابنتهم، أو أبوهم له ما يبرره فالشعب كله معهم في محنتهم، والشعب كله مستعد للتضحية كما ضحى ذووهم.
لنبتعد عن الأنانية الشخصية، والرغبة بالزعامة، وليكن همنا سورية حرة ديموقراطية وبس ....
08-أيار-2021
08-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
27-شباط-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |