عن أسماء الأعاضاء التناسلية
سحبان السواح
2021-04-17
سأريحكم وأرتاح، سأريحكم من الحديث في السياسة والدين، سأريحكم من انتقاداتي التي قد تصبح مملة فيما لو تابعت الكتابة بالطريقة ذاتها، رغم أنني لم أصل بعد إلى هدفي. لم أجد رجل دين يقول تعالوا نفكر فيما يقوله هذا المأفون من كلام كبير، أكبر من عقولنا، ومن قدرتنا على الاستيعاب. فعقولنا مبرمجة على أساس واحد زائد واحد يساوي أثنين، ولا نستطيع إلا نفكر بهذه الطريقة.
كنت أود لو جاءني رجل دين ليناقشني، لو رد عليَّ وقال تعال نتناقش، لكنت شعرت بالسعادة لأن مثل هذا الرجل يكون مستعدا لمناقشة ما أكتب من حيث المبدأ وهو تطور أقبله جزاء على صبري.
لكن ذلك لم يحدث، من أجل ذلك قررت أن أستريح هذا الأسبوع وربما لعدة أسابيع أخرى من الكلام الجاد، المتعب، الذي يوجع الرأس. رأس من ؟؟؟ بالتأكيد رأسي!!!
سأتحدث اليوم عن الأسماء في اللغة العربية، أسماء ما يمس حياتهم اليومية، وسأختار منها تلك التي تتعلق بالحب والجنس.. فكل ما يمس حياتهم اليومية والروحية والجنسية لها أسماء عدة، في حالاتها المختلفة.
فللحب لديهم أسماء عدة هي المحبة، الهوى، الصبابة، الصبوة، الشغف، الوجد، التيتم، الجوى، الكلف، السدم التباريح، الخلابة، الشوق، الشجو، الوصب، السهد، الحرق، اللاعج، الشجن، الحنين، اللهف، الأرق، اللذع، الكمد، الود، الخبل، الجنون، الفتون، اللوعة، الوله، التدله، الهيام، الغرام، الخلة.
ولذكر الرجل عندهم تسميات مضحكة، فهذا الشيخ النفزاوي يعدد أسماءه فيقول:الطنانة، الحمامة، الأير، الذكر، النعاس، البدلاك، الحماس، الزب، الهرمان، الدقاق، الخراط، أبو قطاية، أبو عين، الفرطاس، أبو رقبة، اللزاز، الهزاز، البكاي، المستحي، الفصيص، الحكلك، الفشاش، المهتاك، الشلباق، أبو عمامة، الكاشف، المتطلع..
سأختارمن شروحه بعض الأسماء التي يمكن أن أن يستعصي فهمها على القارئ وأيضا تلك التي تحمل طرافة .
يقول في تسمية ابو حمامة: وأبو حمامة سمي بذلك لأنه إذا كان نائماً يحضن على البيض كالحمامة الراقدة على بيضها
ويقول في تسميتة بالفدلاك: والفدلاك أي الكذاب لأنه إذا أتى إلى المرأة وقف وانتصب يقول بلسان حاله للفرج لليوم اشغف بك يا عدوي ثم يتحرك ويتعجب بنفسه بما أعطى من الصحة والقوة فيرتعد عند ذلك الفرج ويتعجب من كبره ويقول من يقدر على هذا فإذا عمل رأسه بباب الفرج يشخ فمه فإذا دخل إلى أخره يضحك منه فإذا دخل عليه يهزا ويقول له لا تكذب في ذلك الهز وهو حسن قليل فعند دخوله وخروجه تجيبه بلسان الحال الاثنين تقولان مات مات فإذا أفرغ من الشهوة وهو يقيم في رأسه ويحكى ما عندي سوء بلسان الحال.
ولفرج المرأة كذلك تسميات مماثلة عند النفزاوي: الكس ،التبنة ، الطبون ، الحر ، الفرج ، أبو طرطور ، الشق ، الزرزور ، العص ، الغلمون ،الثقيل ،الدكاك السكوتي، ، القنفود ، أبو خشيم ، النفاخ ، الحسن ، الطلاب ، البشيع ، الفشفاش، المقعور ، أبو بلعوم ، العريض ، الواسع ، أبو جبة ، المؤدي ، الهزاز ، الغربال ، أبو عنكرة ، أبو شفرين ، المقابل ، الملقي ، المسبول ،المغيب ، المعبن ،العضاض، المغمور ، المصفح ، الناوي ، الصبار وغير ذلك ...
وهذا شرح للنفزاوي لبعض مافيه طرافة وغموض معنى:
وإما الكس فيسمي به فرج المرأة الشابة من النساء، ومن المنعم الملحم والقلمون للصبية الغليظة الفرج، والدكاك لتدكيكه على الاير إذا دخله تنفس، والمؤدى هي المرأة التي تؤدى بفرجها وتأخذ في مساعدة الأير إذا كان داخلا وخارجا، والمعين تعين الرجل في الحط والرفع والتدخيل والتخريج إذا كان بعيد الشهوة بطئ المنى فيأتي سري.
وهذه، التسميات التي سبقت هي في حقيقة الأمر توصيفات وليست أسماء صنفتها المعاجم فيما بعد بالأسماء، وهي تعطي فكرة عن أهمية الجنس وممارسته عند العرب.
ولكن ترى هل استخدمت هذه الأسماء في أدبهم، أم أنها كانت كلمات رجال الشارع، وإذا كنا لا نملك من أدبهم الجنسي سوى ما ندر بسبب منعها وحرقها في زمن يشبه زمننا هذا، لا نستطيع التأكد من أين جاء بها النفزاوي، هل جمعها نقلا عن نقل أم أنه أتى بها من كتب أدبية استخدمتها تشبه كتابه الروض العاطر، وكتابه تنوير الوقاع في أسرار الجماع..
طبعا ليس هنا مجال بحث مثل هذا الموضوع وإنما فقط أردت أن أستريح وأريحكم من الحديث في السياسة والدين. كلي أمل أن أكون نجحت في الترفية عنكم.