نداء عاجل للثوار السوريين .. أسسوا مجلسكم الوطني الانتقالي
2011-09-02
نسمع بين الحين والآخر عن لقاءات بين معارضين سوريين وممثلين عن دول غربية متعددة، وآخر الأخبار كان عن معارضين التقوا مفاوضين إيرانيين.. هذا ما تنشره وكالات الأنباء ومحطات التلفزة والإذاعات والصحافة العربية والعالمية.
السؤال الملح هنا ترى من يمثل هؤلاء المعارضين؟ أنفسهم؟ مجموعات تشكلت بعد بدء الثورة لا علاقة لها بمحموعات أخرى؟ من أعطى الحق لهؤلاء المعارضين بالتحدث باسم الثورة والثوار. ومن أين سيأتون بمصداقيتهم حين يحين الحين.؟
لا أحد يمثل الثورة سوى الثوار، أولئك الذين ينزلون إلى الشارع مضحين بدمائهم وأرواحهم وأبنائهم من أجل الوطن، وبالتالي لا يحق لأحد التحدث باسمهم، وأية مفاوضات تجري باسمهم هي محض كلام لا يغني ولا يسمن من جوع.
المعارضة الخارجية موجودة قبل الثورة، ولم تتفق يوما على برنامج محدد، يمكن على أساسه أن تعتبر نفسها ممثلة عن الثورة في الداخل، وكذلك أولئك المعارضين من الداخل الذين لم يلتقوا بثائر حقيقي واحد يذهبون أيضا ويلتقون بمفاوضين في الخارج ويحلون ويربطون دون تفويض من أحد.
مهما كانت أهمية الشخص السياسية والاجتماعية والأدبية، ومهما كانت شهرته منتشرة في أصقاع الأرض، وأيا كانت مرجعيته أيضا لا يحق له أن يفاوض ويعطي وعودا غير قادر على الوفاء بها، لأن الثورة حين تنجح سيكون لها ممثلوها الذين هم وحدهم أصحاب الحق بأي قرار يتخذ.
من أجل هذا أصبح من واجب الثوار تأسيس مجلس وطني انتقالي يتحدث باسمهم، ويفاوض باسمهم، وباسم سورية الحرة، سورية ما بعد نظام الأسد،ويبلغ العالم أجمع أن لا أحد مفوض بالحوار سوى إذا كان واحدا منهم.
هذا المجلس الوطني ينتخب من الثوار والمعارضين المنتمين إليهم، وبعيدا عن أي تجمع وجد بعد قيام الثورة، وعدم الاعتراف بهذه التجمعات التي يمكن أن تنضوي تحت لواء هذا المجلس، ولا تظل متشرذمة تحت أسماء مختلفة، ودون أي تأييد من الشارع.
من أسباب نجاح الثورة الليبية هو تأسيس مجلس وطني انتقال منذ الشهر الأول للثورة، وهو بهذه الطريقة فرض نفسه واحترام العالم له وصار هناك ثقة بأنه يمثل الشعب.
لجميع التجمعات، والتنسيقيات، والمؤتمرات، ومن تجمعوا تحت أية تسمية كانت أقول لا يحق لكم أن تتفاوضوا باسم الشارع السوري. وأنتم تقيمون في الخارج أو في بيوتكم تنعمون بالأمن والسلام، وترغبون بحصة من الثورة، الثورة لن توزع حصصا، بل ستكون بداية لدولة حرة ديمقراطية.
وللدول التي تتعامل مع هؤلاء وهي تعلم أنهم لا يمثلون سوى أنفسهم وبضعة مئات يلوذون بهم أقول لن نقبل بأي اتفاق يتم بينكم وبين هؤلاء، يجب أن تنتظروا ما تتمخض عنه الثورة وبعد تأسيس مجلسها الانتقالي المعترف به من الشعب السوري أجمع يمكن أن يتم الحديث عن مفاوضات تتعلق بسورية، وللمجلس الحق بقبول أي اتفاق أو رفضه.
العالم يجب أن يعترف بممثلي الثورة، ليس سواهم، وعلى الثورة أن تسرع بتأسيس مجلسها الوطني الانتقالي حتى لا تفسح المجال لأي انتهازي يمكن أن يسرق ثورتهم.
08-أيار-2021
08-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
27-شباط-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |