الحذر.. الحذر من اللاعبين على حبال الثورة
2011-12-02
صرت أخاف على الثورة السورية، بل لم أعد أستطيع النوم، أو التفكير.. بعد أن كثر الأشخاص المعروفين بماضيهم القذر قبل الثورة يصدرهم النظام للخارج على أساس أنهم معارضة ليندسوا وينقلوا أخبار الثورة وتحركاتها من الداخل. هؤلاء صاروا موجودين في كل تنظيم ثوري بدءا من المجلس الوطني وانتهاء بأصغر تنظيم ثوري مهما كانت تسميته، والتسميات صارت كثيرة، وتتوالد باستمرار.
بعيدا عن أولئك الذين يصدرهم النظام محملين بكل وسائل الاتصال الحديث والتنصت، هناك أيضا نوع آخر من الوصوليين الموجودين أساسا في الخارج الذين ركبوا موجة الثورة وهي لا تعني لهم سوى الوصول إلى مناصب رفيعة بعد نجاح الثورة هذا إذا لم يكونوا يضعون الخطط لسرقة الثورة وسرقة دماء الشهداء، بعد نجاح الثورة.
هي طبيعة إنسانية دون شك ولكنها طبيعة شريرة يجب أن تنتبه لها المعارضة، وتدقق في كل شخص يتقدم لينتسب إليها، يجب أن يكون هناك جهة داخل المجلس الثوري مهمتها في معرفة كل شخص يعمل معها وينظر لها، ويدعي أنه معها.
كثر هم ضعاف النفوس، القذرون الذين لا يهمهم سوى الوصول إلى المنصب بعد نجاح الثورة أو حتى الظهور على شاشات التلفزيون كمعارض والإدلاء بتصريحات لا معنى لها سوى تكريس نفسه كمعارض في حين كان يركض قبل الثورة من فرع أمن إلى فرع آخر طالبا الرضا، والرضا يعني الحصول على مكسب ما، أو منصب ما.
هؤلاء أخطر من الذين انتقلوا من كونهم معارضة للنظام، قبل الثورة إلى مؤيديين شرسين للنظام ووكلوا أنفسهم مدافعين أشاوس عن النظام، لأن هؤلاء قرروا أن يغامروا مع النظام، رموا أوراقهم جميعها في سلته ، متأملين أن يجدوا مكانا لهم في حال فشلت الثورة. ولكن في كل الأحوال تبقى مصالحهم الشخصية، جميعا من يلعب مع الثورة ومن يلعب ضدها، هي الدافع الأساسي لتحركهم وتنقلهم مابين المعارضة والموالاة.
هي دعوة للمجس الثوري، ولجميع التنسيقيات للانتباه وفحص ماضي من ينتمون إليهم، والتأكد من حقيقة انتماءاتهم حتى ولو كانوا في أعلى هرم أي تنظيم يدعي الثورية.
ذلك الذي يخرج للشارع للتظاهر والتضحية بحياته وبدمه، هو الوحيد الذي يجب أن نثق به، فهو لن يضحي بحياته لأجل منصب ما، فما فائدة المنصب بعد أن يقتل على يد الجيش أو الشبيحة أو أية جهة أخرى، أو القتلة المأجورين الذين تصدرهم إيران لدعم النظام. هؤلاء فقط، من يضحون بأرواحهم هم من يجب أن نثق بهم، وما عداهم يجب أن يكون مدانا حتى تثبت براءته.
بالتأكيد هناك أناس لا يرقى إليهم الشك، وهم مؤتمنون على الحياة وعلى الثورة، وهؤلاء من يجب أن يكونوا على حذر ولا يقعوا ضحية نصابين، ومستغلي الثورات والطامحين للمناصب وللسلطة، وللشهرة في الظهور على القنوات الفضائية كناطقين باسم الثورة.
هل تعرف القنوات الفضائية حين تتصل بأي شخص يغادر سورية و يعلن نفسه معارضا، لتتصل به وتأخذ منه رأيه في الأحداث ولتفسح له المجال ليحلل ويقدم ورقة حسن سلوك لدى المعارضة النظيفة. أليست تلك القنوات شريكة في الجرم الذي يمارسه هذا الشخص ضد الثورة. فإلي تلك الفضائيات أقول ليس كل من يتصل بكم ويقول أنه معارض، هو معارض فعلا، ومن واجبكم التأكد من ماضيه قبل الثورة وماذا عمل وأين عمل، وإلا ستكونون شركاء له في تدمير الثورة التي تنقلون أخبارها ساعة فساعة.
أخيرا أقول لجميع قيادات الثورة، وإلى أي جهة تتعامل مع الثورة من منطلق الدعم لها من وسائل الإعلام، كونوا دقيقين في خياراتكم فدم الثوار الذي سقى تراب الوطن في رقبتكم، فالحذر الحذر..... من اللاعبين على حبال الثورة
08-أيار-2021
08-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
27-شباط-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |