قصائد أخرى من ديوان راينر ماريا ريلكه ترجمة
2007-06-12
ضنى صبيّة شابّة
لم تصمت الموجة لكم أبدأ،
هكذا أنتنّ أيضا لستنّ هادئات قطّ
وتغنّين مثلها:
hالذي يريده جوهركنّ عميقا في الدّاخل
يصير نغما.
وخفر الجمالِ أنشأ فيكنّ
اللّحن؟
لأجل مَن أيقظه ضنى صبيّة شابّة؟
الأغاني جاءت، كما الشوق جاء،
وسوف تنقضي ببطء مع
العريس...
...
دموعهنّ الصبيّة
حين المجدلات الشقراوات
يمضين في ألق بلاد الغروبِ:
إنهنّ كلّهنّ ملكات
ويفكّرن ويبدأن
تتويجهنّ الخاصّ.
لأنّ النّور الذي يعشن فيه،
هو منح رحمة كبير-
ويأتي من الباطنِ،
والقشّ، الذي يخصلنه،
شرب من دموعهنّ الصبيّة-
وصار ذهبا وثقيلا.
...
تُرى، مَن يكون عريسنا
الأخوات الشقراوات يضفرن فرحات
في المشي جدائل من القشّ الذّهبيّ،
إلى أنْ تبدأ الأرض أمامهنّ
في الازهرارِ كالذّهبِ
حينها يقلنْ لأنفسهنّ: مكانٌ عجيب
وقعنا فيه.
يصير المساء على الأزهارِ ثقيلا،
الأخوات يقفن في حياء
ولايحرّكن أيديهنّ
ويصغين طويلا ويبتسمن بخواء،-
وكلّ واحدةٍ تتشوّق: تُرى، مَن
يكون عريسنا...
...
إنّهنّ انكسرن
الفتيات يغنّين:
الوقت الذي تحدّثت عنه الأمّهات،
لم يجد إلى غرف نومنا،
وفي الدّاخل ظلّ كلّ شيء أملس وواضحا.
يقلن لنا، إنّهنّ انكسرن
في سنة مطارَدةٍ بالعاصفة.
لا نعرف ماهي العاصفة؟
نعيشُ دائما عميقا في البرجِ
ونسمع أحيانا فقط من بعيد
الغابات في الخارج تهتزّ؛
وذات مرّة بقي نجمٌ غريب
عندنا واقفا.
وحين نكون عندئذ في الحديقةِ،
هكذا نرتجف، لتبدأ العاصفة،
وننتظرُ يوما تلو يومٍ-
ولكن لا ريح في أيّ مكان،
تقدر أن تطوينا.
...
الفتيات المضيئات
لا تدرك بعد شئيا من خريف الرّوض،
فيه تمشي الفتيات المضيئات ضاحكات؛
فقط أحيانا يقبّلك مثل تذكارٍ بعيدٍ، لطيفٍ
هواء العنبِ،-
يصغين، وواحدةٌ بانشراح تغنّي
أغنية مؤلمة عن اللّقاء ثانية.
في هواء خفيض تتمايل الغصون،
مثلما حين يلوّح أحدهم الوداع- عند الدّربِ
تقف الورود في الأفكارِ؛
يشاهدن صيفهنّ يمرض،
وأياديه تنحني
بهدوء من أدائه النّاضج.
...
صار حزرا وحديثا
الفتيات يغنّين:
ضحكنا طويلا في الضياءِ،
وكلّ واحدةٍ جلبت لأخرى قرنفلا وعشبا فوّاحا
باحتفال كأنّما لعروسِ-
وصار حزرا وحديثا.
بعدئذٍ رصّعت السكينة نفسها بالنّجوم
باسم اللّيل ببطءٍ.
عندها كنّا كأنّما استيقظنا من كلّ شيءٍ
وجدّ بعيدين من بعضنا البعضِ.
تعلّمنا الشّوق الذي يحزن
كمثل أغنية...
...
والله يبدأ
ويتابعن:
نحن لنا أخوات.
لكنّها مساءات، حيث نقشعّر بردا
ونضيّع بعضنا البعض،
وكلّ واحدة تودّ
أن تهمس للصديقاتها: الآن تخافين.
الأمّهات لا يقلن لنا، أين نحن،
ويتركننا وحيدات تماما،-
حيث تنتهي المخاوف والله يبدأ
ربّما نكون...
....
ينسدل الفستان
كلّ الطّرق تذهب
الآن إلى الباطن في الذّهبِ:
البنات أمام الأبوابِ
أردن هذا بهذا الشّكلِ.
لا يقلن الوادع القديم،
ولكنّه هو: يرحلن بعيدا،
مثلما يمسكن ببعضهنّ البعضِ بتميّز
هكذا بخفّة وبحريّة
وفي طيّات أخرى
ينسدل الفستان
على القامات المنيرات.
فياريغّيو
22.5.1898
القصائد مختارة من مجوعة ريلكه المبكّرة- احتفالا بنفسي- المنشورة سنة 1900
العنوان الأساسيّ والعناوين الفرعيّة: من وضع المترجم.
بالإتّفاق مع – أبابيل-
08-أيار-2021
14-تشرين الثاني-2010 | |
23-حزيران-2010 | |
19-نيسان-2010 | |
05-نيسان-2010 | |
09-كانون الثاني-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |