من سرقة أموال الشعب ..إلى مص دمائه
2012-03-23
لا يغيظني شيء في هذه الأيام أكثر من سعادة الإسرائيليين بالدم السوري المهدور على أرضه دون حاجة لتدخل منهم، ولا يسوءني شيء أكثر من كذب العالم المتحضر الذي يدعي حرصه على حرية الشعوب بينما يلف ويدور ليقول أنه يحاول أن يكون مع الشعب السوري بينما هو لا يهتم سوى بمصلحة إسرائيل ومصلحة إسرائيل بقاء النظام السوري في الحكم. ولأن العالم المتحضر يحكمه شعبه وإرادة شعبه نجده يقوم بمحاولات كاذبة أمامنا وأمام شعوب العالم بأنه يعمل جهده ليخرج سورية من مأزقها ولكنه يتآمر مع روسيا ليضع اللوم عليها، فيما يخرج هو نقيا عادلا أمام شعوبه. ولأن الشعب الروسي شعب اعتاد على الخنوع منذ أيام المرحوم الاتحاد السوفييتي فهو لن يحرك ساكنا ويكفيه أن يؤمن أتاوته للمافيا الروسية ولتأمين لقمة عيشه.
مصوا دماء الشعب، في البداية كانوا مصاصين دماء قليلي الخبرة، فكانوا يسرقون أمواله ويخزونها في المصارف الأجنبية، ويصرفون منها على أولادهم. هم لا يريدون لأولادهم أن يكونوا مثلهم لا يملكون ما ينفقون منه في مدارسهم كما كانوا هم، وهذه هي عقدتهم الأساسية، المال الذي لم يملكوه صغارا ملكوه كبارا ويعتقدون أنهم قادرون على توريثه لأولادهم. خشيتهم الحقيقية أن لا يتمكنوا من ذلك، خشيتهم أن يعود أولادهم فقراء معدمين بعد أن كانوا يملكون كل أموال سورية ويتوزعونها بينهم بالعدل كل كما كتب له. تسلسل طبقي جديد يحكمهم من رأس الهرم حتى أسفله.
الثورة غيرت المعادلة، ما عادت تسمح لهم بمص دماء الشعب بطريقتهم القديمة، بسرقة أموال الشعب، ولم يكن من حل أمامهم سوى أن يتحولوا إلى مصاصي دماء حقيقيين، كأولئك الذين نراهم في الأفلام، وأعتقد أن معظمهم من المدمنين على تلك الأفلام.
كان لابد من القتل، ليس للدفاع عن النفس بل للدفاع عن الأموال، وعن السلطة، وعن الرغبة بالقتل أساسا.. ومن يبدأ بقتل رجل يمكن لأن يقتل عشرة رجال، القتل يجر الدماء، والدماء تدفع القاتل ليشتهي القتل |أكثر. اكتشفوا فجأة أن متعة مص دماء حقيقية أكثر متعة من تخزين الأموال في المصارف، فأدمنوها، الجرعة الأولى جرت الثانية، ثم العاشرة ثم صاروا غير قادرين على الحياة دون دم، يفطرون دما، ويتغذون دما ويتعشون دما.. وبين الوجبات يتحلون دما.
أمتعهم منظر الدماء، وأبهجتهم قدرتهم على سفكه، فزادوا وأوغلوا فيه، يمصون الدماء ويرسلون الجثامين إلى أهلها، منهم من هو معروف الهوية ومنهم من هو غير معروف، في قبور جماعية يدفنونهم، وفوقهم يفتحون شوارع جديدة ويضعون الإسفلت عليها حتى يخفوا جرائمهم.
نعدكم ، أن لا نكون مثلكم، نعدكم أن لا نسفك دمائكم، فنحن لسنا مثلكم، نحن شعب مديني من أرضنا صدرنا الحضارة للعالم، وسنتصرف على هذا الأساس. سنقوم بمحاكمتكم محاكمات عادلة، وعلى أساس قوانين عادلة، وستعدمون كما يعدم أي مجرم قام بقتل شخص آخر فكيف وقد قتلتم عشرات الآلاف من السوريين الأبرياء.
نعدكم أن ندفنكم دفنا لائقا، لأننا متحضرين، ولسنا همجيين مثلكم، والمتحضر لا ينتقم بل يتصرف على أساس القانون، وما يمليه عليه القانون، وسنسمح لكم باستخدام كل أموالكم لتعيين محامين لكم، لأننا واثقون أن ما من محام قادر على أن ينقذكم مما ارتكبتم من جرائم، من تحولكم إلى مصاصي دماء، من تحولكم إلى قتلة يسفكون الدماء للتسلية. نعدكم أن تحاكموا بعدل.. والعدل الأقصى لن يكون سوى المقصلة، لو كانت ما تزال شرعية حتى الآن.
سنحاول إعادة المقصلة لمرة واحدة لاستخدامها دستوريا، سنطلب من المحامين العالمين ببواطن الأمور أن يجدوا طريقة تعيد المقصلة للعمل فليس كالمقصلة وسيلة شافية لأهالي الشهداء، ولأننا لا يمكن أن نخالف أي بند من بنود الدستور سنعمل جاهدين، نعدكم أننا سنعمل جاهدين وبالدستور على إعادة استخدام المقصلة حتى انتهاء محاكمة آخر مأجور وشبيح ساهم في قتل أبناء شعبنا. ونعدكم أيضا بأننا سنلغيها دستوريا أيضا بعد أن ننتهي من محاكمة الجميع.
08-أيار-2021
08-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
27-شباط-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |