نطفة واحدة أنجبت بشار الأسد ونيرون
2012-04-20
عشرون قرنا ونيف مرت ليأتي رجل يشبه أسطورة في الظلم والقتل والوحشية الإنسانية .. اثنان لا ثالث لهما حتى الآن .. نيرون الذي ولد عام 27 ميلادية، وبشار الأسد الذي ولد في الثلث الأخير من القرن الماضي. نيرون قتل أمه ومعلمه وزوجته وأذاق شعبه الكثير من العذاب شعبه ، ربما لم يذهب بشار الأسد بعيدا ليقتل أمه وزوجته ، فقد أراحه أبوه حافظ الأسد من هذه المهمة فما قام به حافظ الأسد من قتل وإعدامات لرجال دعموه وقاموا بتثبيت سلطنه وفر على الابن بشار مثل هذا السلوك، فتفرغ للشعب يقتل ويحرق وينهب، وحين يريد أن يرتاح يقوم بمساعدة الجمعيات التي تؤمن مساعدات وهمية للشعب الذي ما عاد موجودا ليظهر بمظهر المخلص. كما بدا في فيلم قصير بثه التلفزيون الرسمي منذ أيام.
في مقارنة بسيطة بين نيرون وبشار الأسد نكتشف أن الاثنين مريضان نفسيا، يحملان عقدا لا يحلها أي طب نفسي، وكما أن مصاصي الدماء مرضى لا يمكن شفاء مرضهما فمرض نيرون بالقتل هو و رفيقه بشار لا يمكن الشفاء منه. السؤال الذي طالما أرقني من هو الأكثر إجراما نيرون .. أم بشار الأسد؟؟؟؟
أول ما يجب الاتفاق حوله أن نيرون كان مريضا بمرض القتل فقد امتدت يده لتبطش بأقرب الناس إليه فقتل أمه ومعلمه "سينيكا" كما قتل زوجته أوكتافيا، وأخاه، وانتقلت يده لتقتل بولس وبطرس الرسولين المسيحيين زيادة في بطشه وظلمه وطغيانه.
عشرون قرنا مرت شذبت وهذبت من الحالة الإنسانية لدى بشار الأسد ولدى المجتمع الإنساني ككل، ولكن رغبة القتل، والسيطرة ، وبسط النفوذ بالقوة لم يستطع الزمان إبعادها عن التركيبة الإنسانية فكانت تظهر دائما هناك كطفرات إنسانية وكان آخر ظهور لها عند حافظ الأسد وابنه بشار وعند العديد من زعماء الدول المتخلفين عقليا وإنسانيا، وباعتبار أننا كشعب نعاني منذ سنة ونيف من ظلم بشار ومن رغبته السادية في القتل . فنحن الوحيدون الذين نعرف تماما مدى المعاناة التي عاناها شعب نيرون في روما. وإذا كان نيرون وحيدا في التاريخ في قدرته على الظلم والقتل فقد صارا اليوم اثنين هو وبشار الأسد.
غريب مدى التشابه بين الاثنين، وكأنهما نسخة واحدة عن شخص واحد فبينما نرى نيرون يستغل انتشار الديانة المسيحية في روما لتكون سبباً أخر في زيادة ظلمه ، خاصة عندما وجد أن كثيرا من الشعب قد دخل إلى المسيحية التي يكرهها، فقام بارتكاب حيث عمل على زيادة تعذيب الشعب وجاءت أبشع صور طغيانه لتضيف جريمة جديدة لتلك التي فعلها في حياته حيث قام بإشعال النار في روما وجلس متفرجاً، متغنياً بأشعار هوميروس ومستعيداً لأحداث طروادة، وانتشرت النيران في أرجاء روما واستمرت مندلعة لأكثر من أسبوع حاصدة معها أرواح البشر من رجال ونساء وأطفال، كما زاد في جوره وطغيانه للمسيحيين ولم يترك أي وسيلة لتعذيبهم إلا وفعلها.
بعد حريق روما وتصاعد النبرة الغاضبة الكارهة له سواء من شعبه أو من باقي ملوك أوربا، مشيرة إلى أنه السبب وراء هذا الحريق الهائل، عمد إلي إيجاد ضحية جديدة ليفتدي بها نفسه فكان عليه أن يختار ما بين اليهود والمسيحيين، وبما أن اليهود كانوا تحت حماية بوبياسبينا إحدى زوجات نيرون، فلم يتبق لديه سوى مسيحي روما فألصق تهمة الحريق بهم، فسفك دمائهم وعمد إلى اضطهادهم، وحشد الشعب من أجل هدف واحد وهو قتل المسيحيين وتعذيبهم في مشاهد دموية وحشية بشعة.
وهاهو بشار الأسد يقوم بحرق سورية من أقصاها إلى أقصاها، ثم يقوم باتهام المسلمين بفعل ذلك ، تحت تسميات مختلفة كالعصابات المسلحة، وغيرها ويقوم بتعذيبهم كما فعل نيرون تماما.
لكل ظالم نهاية وكثرة الظلم تولد الثورات، فاجتمع العديد من الناس ورجال المملكة على عزل نيرون، فتم عزله وحكم عليه بالقتل ضرباً بالعصى، وشاءت الأقدار أن اليد التي امتدت لتقتل وتبطش هي نفس اليد التي تلتف وترتد لصاحبها مرة أخرى لتقتله، فقد أبى نيرون على نفسه أن يقتل بيد شعبه فقتل نفسه، وقيل في بعض الروايات أنه أمر كاتم أسراره بقتله، وقيل أيضاً أن الجنود انقضوا عليه فقطعوه بسيوفهم قطعاً، فكانت وفاته عام 68م.
من يدري كيف ستكون نهاية بشار الأسد، ولكن ما هو مؤكد مادام التشابه كبيرا إلى هذه الدرجة في كل ما فعله الاثنان فإن نهاية بشار لن تكون مختلفة كثيرا عن نهاية نيرون وستعود سورية دولة حرة مستقلة، وسيعيد شعبها بناءها وسيظل بشار الأسد مثالا جديدا عن الحاكم الظالم والقاتل الهمجي لشعبه.
08-أيار-2021
08-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
27-شباط-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |