فلنفخر بأننا سوريون.. وقادرون على النصر
2012-05-04
يحق لنا أن نفخر بأننا سوريون، وأؤكد على كلمة سوريين دون إضافة كلمة عرب، فنحن سوريون فقط، ولا يستحق العرب أن نكون منهم، أو أن ننتمي إليهم، أو حتى أن نتكلم لغتهم، ولا أن نفخر بتاريخهم المزري الممتلئ بالظلم والخيانات، والفهم المزري للجنس، وتحقير المرأة، وعبادة فرجها، حتى حين تكون رضيعة. وكثير جدا من المساوئ الأخرى.
ولأننا سوريون، ولأن عندنا مدينة اسمها حمص، ومدنا أخرى تشبهها، يحق لنا أن نهتف تحيا سوريا .. ليس سورية القوميين السوريين الجدد، المتخلين عن سوريتهم، الأذناب للسلطة، المتفككين إلى أكثر من سوريا، المهرجين في بيت السلطان.
سوريا لا تختصر في حزب، أو شراذم أحزاب، سورية لا تختصر بسورية الحالية جغرافيا، بل بسورية الكبرى التي تضم فلسطين والأردن ولبنان بالإضافة إلى لواء اسكندرون وقيليقية وجنوب تركية وصولا إلى جبال طوروس.أخافت وما تزال تخيف الدول المحيطة بها حتى الدول الكبرى، لأن سورية إذا نهضت، إذا، تحررت من العبودية، إذا توحدت، إذا عادت دولة كبرى، وعاد ت امجاد آرام لها لكانت في مقدمة دول العالم، ولعلمت العالم الحضارة من جديد، ولعلمتهم الإنسانية، وأفهمتهم أن الحياة فيها أكثر من المال، أكثر من عبودية شعب لشعب آخر، أكثر من الكراهية، لعلمتهم أن الحب أساس الحياة وأنه بالحب وحده يحيا الإنسان..
لأجل كل ذلك كان الحصول على حريتنا صعبا، ولأجل ذلك يحاربنا العالم أجمع متحالفا مع نظام لا ينتمي إلينا ولا إلى حضارتنا، ولأن خوفهم كبير، جاء انتقامهم كبيرا، ولأن كراهيتهم لحضارتنا كبيرة جاء انتقامهم فاجرا ومجرما.
لا أحد يريد سورية حرة، حتى أولئك الذين يدعون الوقوف إلى جانبها، ويستصدرون قرارات واجتهادات لحل أزمتها هم في النهاية لا يهتمون سوى ببقاء النظام، من أجل ذلك بقي النظام حتى هذه اللحظة، بقي بقوة سلاحه، وبجبروته وبنذالاته التي لا يمكن وصفها سوى بالجبن..
مهم ما يجري في سوريا للسوريين، كل الجرائم التي ترتكب ضدهم، ظللوا صامدين، ومؤمنين بالنصر. مهم نصرهم بأيديهم أكثر مما لو تدخل أي كان في مساعدتهم على النصر بطريقتهم في المساعدة. والضحك على ذقونا بتصريح من فلان، ومؤتمر لعلان ويمكن للسوريين أن يجدوا طرقا كثيرة توصلهم للنصر دون اللجوء إلى أعدائهم التاريخيين عربا وعجما وغربيين.
أقولها بـأعلى صوتي سوريا أقوى منهم جميعا، سوريا بحكام أحرار يحبون سوريا أقوى من كل الدول المجاورة، سوريا دون تدخل بها وهي خارجة من احتلال لتدخل في احتلال تخرج منه لتحكم بالسياط من قبل من يدعون أنهم أبنائها على مدة قرن من الزمان. ستكون أقوى منهم، وستجد طريقها للحرية.
سنتخلى عن عروبتنا التي صرناها دون موافقتنا أو إرادتنا، سنكون سوريين وسوريين فقط، سوريين دون عسكر قذرون وحكام لصوص، وتابعين أنذال. سنعلن أننا بريئون من كوننا عربا، وأننا فخورون بسوريتنا، وفخورون بتاريخنا، فخورون بأمجادنا القديمة. أمجاد سورية الكبرى القديمة.
فخورون بكم يا ثوار سورية، وفخورون بكم يا شهداء سورية، فخورون بكوننا سوريين، فخورون أننا بسواعدنا وببضع بنادق في أيدي الجيش الحر وقفنا في وجه جيش بكامل عدته وعتاده، أخفنا قوادا مدنيين وعسكريين، وقلنا لا، طالبنا بالحرية التي هي حق لنا ولن نرضى لها بديلا.
نعلم أنهم كلما ازداد خوفهم، ازداد بطشهم، وازدادت رغبتهم بسفك دماء السوريين، كلما زاد تفجرها كلما رغبوا بالمزيد، كما مصاصي الدماء، ونعلم أنهم لن ينخلوا عن مكاسبهم، ولكننا نعلم أيضا أننا قادرون على الصمود وقادرون على النصر.
08-أيار-2021
08-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
27-شباط-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |