تستحق سورية الحياة، ويستحق السوريون الحرية بجدارة.
2012-10-19
أنا السوري بجدارة..أقول:
لست أكتب هنا بلساني، بل أكتب بالنيابة عن كل سوري وقف مع الثورة وأتحدث بلسانه. بلسان كل متظاهر خرج للتظاهر حين كانت الثورة سلمية فهتف ونادى بالحرية، وحين تحولت مضطرة إلى حمل السلاح حمل معها السلاح بشرف وأخلاق السوري.. أكتب باسم أول من أسقط طيارة من طائرات الأسد وعيناه تدمع فهي في النهاية طائرة سورية كان المفروض أن تقصف أعداء سورية، وكل من صوب سلاحه نحو جيش النظام وأطلق عليهم وقتلهم باكيا فهم في النهاية أبناء بلاده، أخوته فهم سوريون مثله. ولكنهم فقدوا فقدو البوصلة، وبالتالي فقدوا الأهلية على الحكم على الأشياء.
أقول، تستحق سورية الحياة، ويستحق السوريون الحرية بجدارة..
لا أحد يحق له القول بأننا لم ننل حريتنا بجدارة.. ولا أحد يمكنه أن يزاود علينا.. دفعنا الثمن غاليا، ونحن ننتظر من يقف إلى جانبنا، وحين أحدا لم يفعل حصلنا عليها بزنود ثوارنا الأبطال..
تستحق الثورة أن نباهي بها الآخرين..ونستحق أن نكون أبناءها .. وتستحق هي منا كل شهيد قدمناه.. وكل دمعة أهرقت على شهيد، من أم أو أب أو حبيب وحبيبة.. هي ثورة لا تشبه أية ثورة أخرى.. ثورة لا تشبه إلا نفسها.. بل هي تشبهنا نحن السوريين.
والثورة تقول أننا نستحق أن تفخر بنا، أن تفخر بأولئك الذين ضحوا، ومازالوا من أجل سورية حرة مستقلة غير ذليلة لأحد.. وأننا نستحق أن نكون أبناءها بجدارة، وإلا فما معنى هذا التماهي بينها وبيننا، ألسنا أبناءها البررة
وسورية تقول أستطيع أن أفخر بكم، وأستطيع أن أعشقكم أيها الثوار الذين لم يقف بينكم وبين الرغبة بالنصر لا موت، ولا قهر ولا مذلة، قدمت الغالي والرخيص ويستطيع أبناءكم العيش في ظلي معززين مكرمين وهم يملكون حرية فقدتموها أنتم وبذلتم الغالي والرخيص من أجل استعادتها.
والنظام يقول، لعن الله هذا الشعب الذي لم نستطع إذلاله رغم كل ما بذلناه من جهد، ومن مشقة.. لذا نفكر بالقضاء عليه بقنبلة نووية مرة واحدة.
ورأس النظام يقول، أنا ربكم الأعلى فاسجدوا لي صاغرين..
والثوار يقولون أرحل، فلم يعد لك مكان بيننا
والغضب يقول اسحلوه، قطعوه إربا، واقضوا على كل من والاه
والشعب يقول.. لا فنحن لسنا قتلة، نحن طالبوا حرية ومن يطلب الحرية لا يقتل ولا يدمر.. لن نكون مثله فنحن سوريون..
وأنا أختم بالقول: ليس من أحد يستطيع أن يقول غير ذلك.. وستكتب حكاية الثورة من قبلنا نحن الشعب السوري الذي قام بها، بأحرف قانية.. مزيج من دماء الشهداء ، وعواطف الأمهات، وصبر الآباء الصامت، وقهر الأبناء المتفجر، ونداء الصبايا الحزين.. وينن.. وينن...صار في وادي بيني وبينن... آآآآآ وينن
08-أيار-2021
08-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
27-شباط-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |