لينتبه الجميع، وليراقب كل منا الآخر، فهمنا واحد.. الثورة السورية
2012-11-23
إذن صار الائتلاف أمراً واقعاً، واحتل مكانته الطبيعية في العالم، قد تكون الوعود التي أعطيت له أثناء تأسيسه لم توف كاملة، ولكن لا بأس ستأتي الأيام بكل ما هو في مصلحة الثورة فلننتظر.
ما يجب الالتفات إليه اليوم هو الجيش السوري الحر، فجميع المحاولات التي يقوم بها لتوحيد صفوفه لم تكن مقنعة، ومازال متشرذماً، وينقل الإعلام كل فترة عن تأسيس فريق جديد واتحاد جديد لا يشير إلى التوحد الذي سبقه، وهذا يجعلنا في حيرة من أمرنا. حب السلطة هو ما يقف خلف هذه الشرذمة التي لا تفيد أحداً. بل هي تضر ضرراً جسيماً. لأنهم غير قادرين إذا لم يعلنوا مؤسسة موحدة تضم معظم تشكيلات الجيش الحر على امتداد التراب السوري، فلن يستطيعوا ردع جبهة النصرة بشكل دستوري وقانوني وإخراجها من الأرضي السورية بالقوة. هي دعوة إذن لجميع فصائل الجيش الحر للتوحد تحت علم واحد وآمر واحد، وقيادة واحدة.. فلا يمكن أن نحقق النصر ما لم يتم ذلك. وخصوصاً في موضوع جبهة النصرة.
جبهة النصرة التي تم تلميعها إعلاميا في بداية تشكلها، وخصوصاً من قناة الجزيرة التي أرسلت مندوباً ليقابل أحد قياديها في سورية.هي المخرز الذي في خاصرة الثورة السورية المسلح، خلقها النظام ومولها ليثبت أنه يحارب عصابات مسلحة، وليس جيشاً وطنياً يدافع عن أرضه وترابه. وقد أساءت جبهة النصرة إساءات بالغة للثورة المسلحة، إذ أنها ظلت لفترة تمارس أعمالاً مشبوهة، من قتل، وخطف، وابتزاز، وطلب فدية، سببت فقدان الثقة بالجيش الحر لفترة من الزمن، لم يقتنع الأهالي بأنها مدسوسة من النظام إلا بعد كشفها بشكل واضح وبالإثباتات. ولأن السوريين لن يتصرفوا إلا كبشر متمدنين فهم غير قادرين على اتخاذ موقف منها إلا بمحاكمة قادتها محاكمة ميدانية، تدينهم بالأدلة والقوانين، وهذا لا يمكن أن يتم إلا بتوحّد الجيش الحر كما أشرنا تحت علم قيادة موحدة يتلقى الأوامر منها.
وليست محاكمة جبهة النصرة هي السبب في هذه الدعوة للتوحد الشامل أو شبه الشامل للقوى المقاتلة على الأرض، بل هي أمور أخرى كثيرة تظهرنا بمظهر المتحضرين أمام العالم، ولن يستطيع أحد أن يتهمنا بأننا غير متحضرين وغوغاء بعد ذلك. لا شك أننا نثمن عالياً، ونشكر جهود كل من يضحّي بدمه في سبيل سوريا والسوريين. ولا شك أيضاً أنه أعطى صورة ناصعة البياض عن المقاتل السوري، ولا شك أن هناك مخالفات فردية تصدر من هذا الفرق أو ذاك يجب التصدي لها دون تردد أو تذمر.. فالوقت ما عاد في مصلحتنا، وصرنا بأشد الحاجة للوصول إلى بر الأمان.
قريباً ستصل الأموال التي وعد بها الائتلاف، وقريباً سنسمع من هناك وهناك أحاديث حول أخطاء في التوزيع، أو سرقات للأموال قبل وصولها للمصدر، وحتى لا يحدث هذا، وحتى نقطع الطريق على الجميع من التفوه على الائتلاف بكلمة، على المسئولين في فيه توخي الحذر الشديد في الموضوعات المالية، وتوزيعها بشكل عادل على جميع المقاتلين، دون تمييز أو تفريق بين فريق وآخر إلا بقدر ما يفعل كل فريق وما يقدم للثورة. مهمة جداً الدقة الشديدة حين يتعلق الأمر بالمال، لأن العيون التي ترصد صاحب المال شديدة الحرص على اكتشاف أية هنة في تصرفاته، إما حسداً، أو رغبة في الحفاظ على أموال الناس. لذلك هي الأمانة إذن، هي الأمانة مطلوبة بالتأكيد، وأي اكتشاف بالتلاعب أو السرقة، لن يتم التساهل معه، فهو هنا سرقة لدماء السوريين، وليس لقوتهم.
لينتبه الجميع، وليراقب كل منا الآخر، فهمنا واحد.. الثورة السورية
08-أيار-2021
08-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
27-شباط-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |