هل سيأتي السقوط سريعا.. وبعكس كل التوقعات؟؟؟
2012-12-28
لم يعد في الأفق سوى التوقعات، توقعات موعد السقوط، موعد النهاية المفجعة التي ستروى لأولاده حين يعون الحياة. المفجعة لأقربائه الذين بخسارته سيخسرون جزءا كبيرا من أموالهم، وجميع سلطاتهم التي ما عادوا قادرين على العيش دونها، وهم لهذا السبب، وله وحدوه مازالوا يقاتلون إلى جانبه، هم لا يقاتلون لأجله، ولا لأجل زرقة عيونه، وإنما دفاعا عن مكتسباتهم التي لو خسروها لخسروا أنفسهم. فمتى ستتحقق أحلام السوريين إذن.
التحليلات كثيرة، والتوقعات أكثر.. تختلف من مصدر لآخر.. ومن دولة لأخرى. ولكن أحلام وتوقعات السوريين ستكون الأصدق. ملايين السوريين يتمنون له موتا كصدام حسين، وملايين آخرون يتمنون له مصيرا كمعمرو القذافي.. وملايين يتمنون موتا لا يشبه أي موت آخر موت يشبه أحلامهم المقهورة، الحزينة على من فقدوه، المكلومة على ولد أو بنت أو رضيع. وندرة منهم يريدون له محاكمة عادلة.. ودون إراقة للدماء، لأنهم ملوا من مشاهدة الدماء. كثيرون وكثيرون جدا يستيقظون صباحا، يتوجهون إلى التلفزيون متمنين سماع خبر سقوطه في يد الثوار، ميتا أو معتقلا، ثم لا يهمهم بعدها كيف سينتهي أمره.
شخصيا أريد له محاكمة عادلة وعلنية، ومترجمة مباشرة إلى جميع اللغات الحية، لتقول للعالم أجمع إن هذه الثورة، ليست كما خّبروا عنها في نشراتهم الإخبارية، وهذا الشعب ليس كما وصفوه في نشراتهم أيضا. الشعب السوري ليس يشبه أحدا من الشعوب، هو سوري بامتياز، دون أن يتشبه بأحد. ولا يريد أن يشبه أحدا.
ولكن الأهم أن يسقط أولا. والمهم أيضا كيف سيكون السقوط، وإلى أي حد سيشفي غليل ملايين السوريين. لا شك أن حقدهم كبير، ولهم الحق، ولاشك أيضا في أن كل أمنياتهم بموت بشع له حق لهم.. ولكنهم وحين ستحق الحقيقة سيظهرون حقيقتهم المدنية. وسيظهرون أمام ذواتهم على الأقل سوريين بامتياز.
السؤال الملح عند الجميع هل سيأتي السقوط مفاجئا؟؟؟ هل حقا سنستيقظ صباحا، أو ربما والسوريين في مدنهم، واللاجئون، من أمثالنا نحن المغضوب علينا، في شوارع لجوئهم، أم ونحن نشرب قهوتنا الصباحية في أي مكان كنا. ولكن أليس فقط السقوط هو المهم. فليسقط كما يريد له القدر. ولكن ليحل عنا.
المشكلة أنه كأي دكتاتور دموي لا يقتنع بأنه ساقط، حتى وهو بين يدي من استطاع الوصول إليه من الثوار، هي سيكلوجيا الدكتاتور، مطلق دكتاتور، يظن نفسه خالدا، إلها، لا يقربه الموت، وهو إن مات فسيحيى. ويصدق أن كل شعبه يحبه، وإن الذي لا يحبه مدسوس من الخارج، وإن كل ما يفعله هو فعل إلهي بحت. ولأن الإله لا يموت. فكيف يمكن أن يموت هو. حالة خلل لحظي ستصيبه، حالة موت دماغي، سيصرخ في وجه معتقليه كيف تتجرؤون. وتلك ستكون لحظة تصور أجمل لقطات الدكتاتور الذي انتهى.
بالنهاية هي ليست أحلاما، وليست توقعات. هي واقع محتم ينتظر أن يتحقق، قد تكون مسألة أيام، أو أسابيع لا أكثر. و سيأتي السقوط سريعا.. وبعكس كل التوقعات؟؟؟
08-أيار-2021
08-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
27-شباط-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |