لقائي مع الأخضر الإبراهيمي
2013-02-22
في محاولة لنفهم عن قرب ماذا يجري في سورية، قمنا مجموعة من المعارضين المقيمين في القاهرة بطلب مقابلة الأخضر الإبراهيمي عله يوضح لنا بعض الأمور ووافق الأخضر مشكورا على اللقاء، وكان على الموعد تماما فلم يتأخر. جلسنا حول طاولة مستديرة وبادر هو بالترحيب بنا وسألنا بماذا نريد أن نبدأ، فطلبنا منه أن يحدثنا باختصار عما يجري في الأروقة. بدأ يحدثنا عن الوضع المعقد، وعن وجوب اتفاق الدول الكبرى لحل المسألة، وأنه ما لم تتفق الدول الكبرى لن يكون هناك حل، وقال أنه يرى أن الحل العسكري مستحيل وإن فرص الانتصار من حيث قوة الطرفين متساوية. وتحدث عن قوة الأمم المتحدة التي تكبلها القوانين الدولية التي سنها الأقوياء لها لمنعها من التحرك إلا بإرادتها، أي بإرادة الأقوياء الخمسة.
باختصار كان الرجل دبلوماسيا من الطراز الرفيع، لم يقع في أي خطأ قد يحسب ضده، وكان يحسب حسابا لكل مفردة وأين يستخدمها، ويتحاشى كل جملة يمكن أن تفهم بمعنيين. حتى أنه كان يستخدم جملا اعتراضية لبعض المصطلحات التي لو استخدمها قد تحسب ضده، فمثلا حين أردا أن يستعمل كلمة مناطق محررة، أضاف إليها كما تسمونها أنتم، أي أنه لم يتبن حتى تسمية واقعية ودقيقة.
لا شك أن التعاطف مع الشعب السوري كان باديا على وجهه، ولكن أحدا لن يحاسبه على انطباعات الوجه، فهو لم يقل كلمة توحي بهذا التعاطف أو تجعلنا نقتنع أن هذا الرجل يمكن أن يقف في صفنا.
فهمنا منه باختصار أن الدول الكبرى لن تتحرك، وإنه بسبب ذلك سيطول أمر الحرب الأهلية، وحين اعترضنا على مصطلح الحرب الأهلية، وقلنا له ليس من حرب أهلية في سورية أجاب طالما هناك مقاتلون يقتلون أشخاصا من طائفة أخرى فهي حرب أهلية هي قناعته بكل الأحوال.
من جانبنا قدمنا له مجموعة من المقترحات لحل بعض الأمور المقلقة والمستعصية، فطالبناه بالعمل على وقف قصف المدن بالطائرات والأسلحة الثقيلة، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين، ولمناه على استخدام مصطلح الحرب الأهلية وطلبنا منه استبداله بالاحتقان الطائفي، كما أكدنا له أن جبهة النصرة وعناصر القاعدة لا وجود كبير لها على الأرض السورية وإن جزءا كبيرا منهم هو من اختراع النظام. أجاب على كل مقترحاتنا بشكل دبلوماسي وكانت الإجابات لا توحي بأنه قادر على إنجاز أي من طلباتنا.
ماذا فعلنا؟؟؟؟
عدنا بخفي حنين فالذي يعمل في مثل هذا العمل بارع على أن يبدي تعاطفه معك وهو يضحك في سره ماذا يفعل هؤلاء هنا؟
ما كنا لنتوقع أكثر مما حصلنا عليه.. وحقيقة الأمر لم نحصل على شيء بل حصلنا فقط على تأكيد أن مهمة الإبراهيمي فاشلة، وأنه مستمر بها لأنه ليس لديه شيء يفعله
08-أيار-2021
08-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
27-شباط-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |