إنهم يقتلون أحلامنا من أجل حفنة من الدولارات
2013-05-03
ما عاد مهما الذي يفعله بشار وشبيحته فقد اعتدنا عليه ولم نبن بالأساس أحلاما على أنهم يمكن أن يتغيروا، ما هو مهم اليوم ما يفعله جيشنا المسمى حرا، وكيف يقضم أحلامنا بالحرية قضمة..قضمة .. لم أكن في يوم من الأيام أتوقع أن أصبح عدوا للثورة، للثورة بوجهها القبيح الذي آلت إليه. وكي لا أفهم خطأ منذ بداية حديثي، فأنا لن أكون ضد الثورة، ثورة الحرية.. ثورة أطفال درعا، ثورة المائة ألف شهيد، ومئات آلاف الجرحى والمعاقين، ثورة الأمهات الذين خسروا أبناءهم، والآباء الذين تقبلوا التعازي بأولادهم الشهداء مبتسمين وسعداء. وبالتأكيد لا أريد لهؤلاء أن يصبحوا ضد الثورة ولا أن يكرهوا الثوار. ولا حتى أن يفقدوا إيمانهم بالثورة. فالثورة ما زالت بخير طالما إنها تضم في جنباتها رجال عاهدوا الوطن على الوصول به إلى بر الأمان.
ما يجري هو عكس كل التوقعات، تلك التوقعات التي ساقتنا إليها أحلامنا بالحرية التي كبرنا وقاربنا الموت ونحن نفتقدها، الحرية التي سرقت منا بالقوة والعنف والجبن والكراهية، ومن أجل بضع حفنات من الدولارات. الحرية التي سرقتها منا دولة قطر والمملكة السعودية ودول العالم قاطبة، وبعض قادة الألوية والكتائب التي سمت نفسها بالجيش الحر، وليس لها علاقة باسمها لا من قريب ولا من بعيد. وإنما هي تنفذ أجندات لا يعلم إلا الله تخدم من، ولكنها لا تخدم السوريين وحريتهم. لقد سرقوا منا ثورتنا، وآن لنا أن نفكر باستعادتها.
نعم آن لنا أن لا تتساق وراء أحلامنا بالحرية وننسى محاسبة من يضع المعوقات في وجه حصولنا عليها. ويجب أن لا يخشى أحدكم أن يتهم بالخيانة لأنه ينتقد الثورة، ولا أن يخبئ رأسه كالنعامة ظنا منه أنه ما عاد مرئيا يجب أن نعيد رص صفوفنا من جديد، وبطريقة ما لا أستطيع تحديد ملامحها، ولكننا علينا معا اكتشاف هذه الملامح. والتي يجب أن تكون خطوتها الأولى سحب الثقة الشعبية من جميع المؤسسات التي قامت وتشكلت بعد الثورة. يجب أن
نطالب المجلس الوطني، والإتلاف الوطني، وكل التشكيلات التي قامت بعد الثورة بحل تنظيماتهم تلك، وإبعاد أصحابها عن العمل الوطني، ومنع الدول عن التعامل معهم على أساس أنهم ممثلون للسوريين. فالسوريون قرروا سحب الثقة منهم والبدء بتشكيل جسم ثوري مختلف، غير مرتبط ماليا إلا بالرأسمال الوطني، وأن ينتخب بثلثيه على الأقل من الثوار في الداخل، من أولئك الذين برهنوا عن وطنيتهم، وثوريتهم وحملوا السلاح ووضعوا أرواحهم على أكفهم.
هكذا نكون مشينا خطوتنا الأولى نحو الحرية، ونحو تصحيح مسار الثورة. وبهذه الطريقة فقط سنجبر الدول الغربية وأمريكا على التعامل معنا كتوار أحرار ليس بينهم نصرة، ولا سلفيون، ولا خونة للثورة، ولا تجار سلاح، ولا ساقطون يخبئون السلاح الذين يحصلون عليه إلى ما بعد نجاح الثورة ليستعملوه من أجل اقتناص الثورة وتجييرها لمأربهم وأجنداتهم المرتبطة بالخارج والمتسترة بستار الدين.
هكذا نكون قد خطونا خطوة أخرى نحو تصحيح مسار الثورة، وهكذا نكون وضعنا قدمنا على الطريق الصحيح، ونكون قد قمنا بثورة ضد ما كان يسمى ثورة، قد يحتاج الأمر إلى بعض الوقت وهو بالتأكيد يحتاج إلى جميع الشرفاء من ثوار الداخل، أولئك الذين عليهم مسؤولية تطهير الثورة في الداخل من جميع الفصائل المرتبطة عربيا أو غربيا. وما لم يحدث ذلك فالثورة تسير نحو هاوية لا قرار لها.
الثورة ثورتنا، والدم الذي سال دم أبنائنا، والمنازل التي هدمت منازلنا، والآثار التي دمرت أو شوهت تاريخنا.. ونحن فقط أصحاب الحق في أن نقول لهذا أو ذاك أنت لا تمثلنا.. فقولوا معي لجميع من يمثلونا في الخارج بجميع تسمياتهم.. أنتم لا تمثلون غير أنفسكم.. ومن تمثلونهم ممن يدفعون لكم المال.
08-أيار-2021
08-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
27-شباط-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |