شعر / متيم بالزهو مستبد بالشوق
سمر محفوض
2006-04-09
1ـ
وأنت المتيمم بالزهو،
شهاب من أطياف الضياء،
خيول النبضة.
جئناك عبر أحلامنا،
مواكب غيث،
فانهمر روع المحال. وأنت المستبد بالشوق
على بيرق ارتعاش الحروف.
2ـ
وإنََّا أتيناك
عشقا نوقظ النوء والسكون
لمدى من رماد.
فهيئ شراعك
للمقبل من أسرار الريح.
3ـ
بك تعلقي.
بالماء شوق انسياب السراب،
والنار حديث النداوة،
صنو المنابع،
ونجوى العشب،
ضوع الغضار،
همهمات الحلم المستجير
بنفحات الرحيق،
لعلك تشرع روحك
لرعشة. مأهولة بك َ.
4ـ
أنتشر بسقف المرايا،
أسرح النبض قافلة، قافلة.
سيطلع لرجفتي قمراً
من يديك،
لحلول الربيع
بنبيذ الضوء.
و لبعض اللهو هذي الليلة
سأستل أغانيكَ أطاعن وحشتها
أمسد نومكَ
وأرشح لكفيك جسداً
تهرب من سطوته
وفي فيء النوم
تشهى ظلك .
5ـ
لمجدك البحر أيقظ الشمس
فأجَّ الغمام.
بيدي وإليك
إذا شئتَ
أحمل وهج ضبابي
أجيء.
فقس صرخة
قافيةِ
تسكن فيَّ.
6ـ
إني ضوّأتُ
على راحتيك
فرحي
تحررني وتراً . . . وتراً .
ترُخيني غيمة ً
وأولدُ من ضلعك
شمساً
قبل الفجر.
7ـ
من أسمكَ، من ولعي
أرفُّ عليكَ.
وعلى مهلٍ
أنسجُ خصالكَ،
رذاذاً للمطر.
8ـ
قد أشعلتَ
حريقَ سِّري
إلى آخر الكلمات.
ريحٌ توزِّعني
لمهبِّ الينابيعِ،
أكتبُ تحتَ العبارة،ِ
فوقَ وجه الماء
أنا في انتظاركَ.
9ـ
حتى الصدى
تغتالني عيناكَ.
وتتزاحم الصيحاتُ
حولي.
فهاتِ الدُّعاءَ
لذوبِ الآهةِ
في اكتناه
الشفق الأرجواني،
حفنة الرمادِ .
10ـ
امتشق إيقاعات الصهيل ِ
الصوت ِ
من قاع أصدائه
أطلقني
من سحبِ أعصابي
خميرة النار .