متابعة لمسألة الحوار غير المشروط بين النظام وقوى الثورة النظيفة
2013-07-20
ختمت فاتحتي في الأسبوع الماضي بنتيجة تقول إن الوصول إلى مرحلة حوار مع النظام سوف يفشل كل مخططاته المدعومة من إسرائيل والغرب وأمريكا. وهذا بحد ذاته يعتبر انتصارا حقيقيا للثورة التي ستحبط جهود سنوات من التخطيط لتدمير سورية وتسليمها لقمة سائغة للتتوسع من خلالها دولة إسرائيل.
ولكن كيف نستطيع الوصول إلى هذه النقطة.. إلى وقف إطلاق نار شامل برقابة دولية يبدأ بعدها الحوار بإشراف دولي أيضا تشارك في الرقابة دول عربية تثق بها الأطراف جميعا. لابد من تقديم بعض التنازلات، وحتى الكثير منها مقابل وقف التدمير الممنهج لسورية بكل مدنها وقراها، وأيضا إفشال مخطط النظام والأسد بالانفصال بدويلة طائفية تسيء إلى سوريا وتاريخها، وتمنع نشوء دويلات أخرى بحيث تتحول سورية إلى مجموعة غير متناهية من الدول والكانتونات الطائفية والعرقية.
أعود للتأكيد إلى أهمية مثل هذا السلوك الحضاري للثوار الذي سيخلص من جانب آخر عددا كبيرا من السوريين الرازحين تحت حكم النصرة وجيوش العراق والشام والهيئات الشرعية في مناطق الشمال السوري وصولا إلى أدلب.. لن يكلف ذلك وكما قلت آنفا سوى قرار جريء من قيادات الجيش الحرة واللاعبون السياسيون في الداخل السوري وبعيدا عن التعاون مع الإتلاف وأي قوى معارضة خارجية التي تحصل على تمويلها من جهات متعددة خارجية وداخلية وسيفقدها وقف إطلاق النار هذا التمويل. وسيكون القرار بإعلان مباشر بأنهم مستعدون للذهاب للتفاوض تحت ظل الأمم المتحدة بجينيف أو غيرها وفوؤا على أن يوقف الأسد النار والقتل والتدمير. وإن أي طلقة تطلق بعد ذلك تعني أنه لا يرغب بالوصول إلى إيقاف إطلاق النار.
إن ما يتعرض له جزء واسع من الشمال السوري مابين حلب والرقة وإدلب يساوي في قسوته وتأثيره النفسي القتل والتدمير الذي يقوم به النظام. وحقيقة الأمر فهما من منبت واحد وطينة واجدة ويعملان يدا بيد لتدمير السوريين نفسيا وتدمير سورية أرضا.
لذلك من يتخذ مثل تلك الخطوة وأعني بها المبادرة إلى القبول بالتفاوض دون شرط لن يعتبر نجاحا للأسد باي شكل من الأشكال بل هو إفشال لمخططاته كلها ومن ضمنها إفشال نخططه في البقاء في السلطة. هو لن يستطيع البقاء في السلطة إلا بعد أن ينفذ ما تطلبه منه إسرائيل والغرب وأمريكا وأي خطأ في تنفيذ المؤامرة سيتحمل وزره وحده وعقابه سيكون شديدا.
ليس الإئتلاف أقل مسؤولية عن الأسد في ما يجري في سورية وإهماله وسعيه للمناصب وسرقته لأموال الثورة لا نقل إساءة عن القصف والتدمير ولذلك سيكون معارضا لمثل هذه الخطوة لأنها ستؤدي إلى خسارته لكل المكتسبات التي حققها لذلك لا يجب التعويل عليه. ويجب أن يعامل في حال دخوله المفاوضات بحذر شديد حتى لا يدمر الفكرة الرئيسية من تلك الخطة وهي إفشال مخططات الأسد في تدمير سورية وسحب البساط من تحت قدميه.
لا يجب قراءة ما أكتبه هنا دون التوقف عنده.. والتفكير فيه مليا .. والبحث عن طريقة لتنفيذ ما جاء فيه، وأطلب ممن هو قادر على إيصاله إلى من يهمه الأمر أن يوصله بالسرعة الممكنة.
08-أيار-2021
08-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
27-شباط-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |