حقوق الأكراد في سورية الحديثة
2013-08-03
لا أدعي معرفتي الواسعة في الواقع الكردي، تحالفاته واختلافاتة أحزابه ومجموعاته، أين يختلفون واين يلتقون؟؟ ماهو الواقع الكردي الحالي وكم هو متشابه مع الانقسامات والاختلافات في الداخل السوري. ولكني هنا أود أن أؤكد على حقيقة لابد من التمسك بها والتأكيد عليها، ألا وهي حقوق الشعب الكردي في الحصول على حريته متوازية مع حرية السوريين، والبحث لاحقا وبشكل جدي وبمرونة قصوى من الطرفين للوصول إلى وضع يرضي الطرفين.
معروف أن نظام الأسد الأب، وبعدها سار الابن على الطريق نفسه، كان يعتبر الأكراد في سورية مواطنين من الدرجة العاشرة ليس لهم اية حقوق ولا يعاملون معاملة السوريين، ولا يعطون هويات سورية. وهناك صعوبات كبيرة في تحركاتهم وسفرهم خارج البلاد. كل هذا دفع الأكراد إلى الوقوف ومنذ اللحظة الأولى مع الثورة السورية والانخراط في صفوفها. هذا دفع النظام وهو الذي لا يرضى عن هذا التقارب بين السوريين عربا وكردا، إلى محاولة تقديمم رشوة إلى الأكراد بداية الثورة، ومن ثم حين فشلت تلك الرشوة، عمد إلى توجيه الأوامر إلى ربيبته جبهة النصرة وفي موازاتها حزب ال ب ك ك الكردي ليقوما بما يستطيعان للتفريق بين العرب والأكراد عل ذلك يخرج الأكراد خارج اللعبة.
هذا يفسر ما يجري الآن في الشمال السوري الذي يضم أكرادا وعربا عاشوا طوال سنين متآخين ومحبين، فليس للعرب أو الأكراد من دور فيما يجري و لابد من التأكيد بأن الجبهات الإسلامية بكل أشكالها هي المعتدية وهي التي تقوم بضرب وقتل وسفك دم الأكراد بدم بارد وما يفعله الأكراد ليس إلا دفاعا عن النفس وعن حقهم في العيش المشترك الكريم داخل الحدود السورية والحصول على حقوقهم المسروعة.
معروف أن جبهة النصرة وبعد أن صار معظم الناس يعرفون ارتباطها الوثيق مع النظام وبأنها تأتمر بأمره وتحصل منه على السلاح والأموال لتلعب دورا في تفريق المعارضة المشكلة من العرب والأكراد والإساءة لها. قد لجأت مؤخرا وبعد فشلها في اختراق مناطق الأكراد وتحقيق نصر على الأرض، بدأت بذبح المدنيين الأكراد وزرع المتفجرات وقتل الأطفال وانتهاك أعراض الكرد مثلها مثل النظام، بسبب فشلها في تحقيق النصر على الأرض, لتوقع بذلك بين العرب والأكراد وفي محاولة لزرع الخوف وبلبلة الصف الكردي، ولكن المقاتلين الأكراد يدافعون عن حقهم ويكبدون جبهة النصرة خسائر فادحة. وهي في قتالها المتواصل مع البي ك ل. تخسر في كل يوم أكثر من خمسين مقاتلا من صفوفها. المناطق ذات الاغلبية العربية.
ولابد من الإشارة إلى أن الخلافات الكردية الكردية نشأت بتحريض من تركيا وأردوغان، وكذلك لابد من التأكيد أن لا أحد من الفرقاء الأكراد الرئيسيين يطالب بدولة كردية مستقلة، بل يطالبون بمناطق حكم ذاتي يستطيعون من خلالها العيش بكرامة ودون إذلال من أحد. ليس من شعب يمكن أن يتوحد تحت ظل فكر موحد، أو وجهات نظر تخص حياته ومستقبله وعلى هذا الأساس فإن مواقف ال ب ك ك وتحالفه مع النظام جاء كرد فعل لدعم حكومة أردوغان للمعارضة السورية، ولكن هذا يجب أن لا يجعلنا نتخذ موقفا، كمعارضة، من الأكراد الموجودين على الأرضي السورية على اعتبار أنهم جميعهم حلفاء للسلطة، وسيكون في ذلك خطأ مميت.
على الجميع أن لايقع في فخ السلطة؛ لذلك فإن على الثورة، بجانبيها السياسي والعسكري، أن تتخذ موقفا واضحا من قضية الأكراد. ولابد من تقديم تطمينات لهم بأنهم سوف يحصلون في سوريا الجديدة على كامل حقوقهم السياسية، وبأنهم سيعيشون داخل الأراضي السورية، باعتبارهم مكونا أساسيا من مكونات سوريا، بأمان ويتمتعون بكامل الحقوق المدنية والثقافية والسياسية.
08-أيار-2021
08-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
27-شباط-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |