تجديد التلاشي
خاص ألف
2013-08-13
شعور هزلي هنا. كتابتي موجة مشوّشة, وقراءتك لها من ضباب. أعرف أنه أمر مضحك لكلينا. كل ما حدث. وكل ما شعرنا. أن يختلط الماء بمزيد من دمائنا فيُحدث فقاعات مضحكة. تنفجر عن بكاء..
في تصوّري كنت خائفة وبشدة من اهترائنا العفوي. على أي نحوٍ أريدك هنا, قريبًا من الباب. لا أسمح بانقراضك. (ما تكبريش الموضوع...) بعض كلماتك الجارحة غير المقصودة إلا لقصدها. بعض سكوتي وانفجاري الداخلي. عجزي عن لوم صوتك لخروجه. لا سلطان لي على عين المجهر المتحركة بالقرب من قلبك. لا حق لي في اختلاس تفسير جيّد لحنانك. أنسحب دوما من وريدي بالقرب منك. لأظل على درجة متفوقة من عهدي معك.
كنت قد بدأت التناغم مع منظر القضبان المتوازية, تلك التي ربما تحملنا مفلّقَيْن في الكادر. بدلا عن الأغصان الملتفة بدفء.. وقصتها لاحتضان العصافير.
قضبان صدئة.. لكنها قضبان. وروحي من هيليوم.. تقديرها تمشي على الأرض. السحاب فارغ ولا طقس يناسب العاشقين. الورود كائنات ضعيفة.... هكذا تودع فيّ.
أضغط على حفنة ماء في كفي وأنهمر.. كل داكن هنا كان أفضل من اللا لون. كل خوف هنا كان أشجع من الموت. كل دخانك هنا كان أصبر من الغياب.
أنت لم تفهم إلى الآن أن العاطفة فتاة أنيقة غير موجودة بالمشهد أصلا. أنت لم تصل إلى أنه بصدري شيء بحاجتك: قلب. وبيدي: عون. وبرأسي أيضا: أغنية وشعر ورصيف عال مخطط بأبيض الأمنيات وأزرق انهمارنا. وبعيني نيل ومراكب. لكني أعرف أنك تدير ظهرك لسبب قاهر, بوجه صحراوي, وتمضي ظمِئا. ســاربًا بالكاد تلملم لهاثك.
لزوم الاضطرار, سأتركك تتكلم. متابِعةً ولدًا مفقودًا ينزل من حركة يدك في الوداع. يضيع بيننا. هو أنت ربما هو أنا. هو الكتابة المتسوّلة بين إشارتينا ولونينا في التذكّر. هو قلبي الطفل الملحّ عليك بجُمَل عادية. هو قلبي الأم المتخم بطفل يشعل إثابة جديدة بيننا في الابتسام.
هو ثلاثينك الصغيرة بالنسبة لهرم الوقت الآتي. تجرّ عربة بطاطا وتقف معنيًّا بأوهام صغار.
هو ثلاثيني التي ابتاعت كوزين حارّين جدًّا, واحدًا لها, وآخر لك, لكنك لم تمدّ يدك.
(سأفتح غطاء اللاب توب على أقصى وسعه
فليس لديّ أطفال يرعبني خرابهم
وأسراري التي ماتت في أجواف الأوردة الصدئة, ماتت.
لديّ جراحٌ مزهرةٌ تتفتّح كل مطر
لديّ مطر).
الحلم بعد ما زال في أوله, مع أنك تطفئ الأجواء بين حين وآخر. وترفع راية أفهمها. تنكّسني.
أتورّع في بكاء يحيلني لكرسيّ أمام شابّ غريب. ومكالمة هاتفية تستهدف عنواني واسمي الثلاثي ومهنتي وربما راتبي الشهريّ. يتقدم لخطبتي. يلاطفني بأدب. ووحدك تحتل المشهد. تجلس مكانه في المجاز. فأبتسم له/ لكما. وأحمل بروازًا خشبيًّا حول وجهي طيلة اللقاء. أعتني بك في تلويث عيني بالكحل... يتكلم ولا أرغب. يدي على مقبض الحرف. أحاول أن أتنصّل من الجميع. وحتى منك. اختلاط يوجب فقداني. تلقائيتي تضيع بعاداتي. أعراض فقد مزمن. حراراااات.
أنت ولا أنت. هو ولا هو. أنا ولا أنتما. ثقة التحدّي بأنّي أتنفس. لكني أتنفس تحت الدمع..
ولا أفاجأ أبدًا أنه لا رايات. ولا آخرون. ولا أضواء ناصعة أعلقها فوق الصورة. لأنه لا أنت أصلا من البداية.
(سيكلّمني اليوم ليشرح لي أنّ قلبه توقّف
وأنّ حارس الزهرة الثالثة والأخيرة الميّت
يحتاج لسماد مضيء
لمسطّحٍ يزداد تقوّسًا (
ثمّ مسطّح آخر مقوّسٍ بحجمه (
يتقابلان ( )
سيرسم قلبًا
وقبل استطالة اليقظة الأخيرة, سيشعر
بتوقفّي مذ قبل البداية)
مصطفى مقلد
2013-08-14
سأتركك تتكلم. متابِعةً ولدًا مفقودًا ينزل من حركة يدك في الوداع. السحاب فارغ ولا طقس يناسب العاشقين. الورود كائنات ضعيفة.... هكذا تودع فيّ.أنت لم تفهم إلى الآن أن العاطفة فتاة أنيقة غير موجودة بالمشهد أصلا................ لكني أعرف أنك تدير ظهرك لسبب قاهر, بوجه صحراوي, وتمضي ظمِئا. ســاربًا بالكاد تلملم لهاثك.
08-أيار-2021
09-تشرين الثاني-2014 | |
01-تشرين الثاني-2014 | |
26-تشرين الأول-2014 | |
19-تشرين الأول-2014 | |
08-تشرين الأول-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |