نزهة الموت القادمة
خاص ألف
2013-08-28
لم يخطر ببال البشرية بعد كل هذه المجازر والتنكيل والتهجير والقتل العلني أمام أنظار العالم، أن النظام السفاح سوف يعود لاستخدام السلاح الكيماوي في منطقة ثانية بعد أن استخدمها في خان العسل ومنطقة العتيبة وغيرها في ريف دمشق، وذلك بعد تهديد الولايات المتحدة وبعض دول الغرب للنظام، وتحذيره من خطورة استخدام هذا السلاح ضد المدنيين أو لمجرد استعماله هو يشكّل ( خطّاً أحمر) على حدّ تصريح ــ أوباما ــ الذي قالها منذ شهور عدة، وعاد ليكررها دون أي تحرّك ملموس سوى التصريحات والشجب والإدانة مع بعض المساعدة الخجولة التي يسمونها بالمساعدات الإنسانية !
فمَ الفارق بين الموت تحت ضربات الصواريخ والراجمات والرصاص والبراميل المتفجرة، والموت اختناقاً جرّاء استنشاق هواء يحمل الموت بين جناحيه !!
"يسأل أحدُ القتلى" ؟؟؟؟!!
عندما بدأ التصريح بعدم نقل أو استخدام السلاح الكيماوي، أخذ النظام ( الخط الأخضر) بتدمير وقتل ونهب وتهجير، وجلب الأصوليين والمرتزقة من حزب الله وأهل العمائم من العراق وإيران واليمن وغيرهم من الحاقدين إلى سورية، لتفكيك الوطن، حاقداً على شعبٍ خرجَ لإزاحة أربعين عاماً من القهر والقتل والخوف والفقر، حاقداً على شعب توّاق للحرية مثل باقي الشعوب الحرة، بمباركة عربية من خلال صمتهم والاكتفاء بالبيانات والاجتماعات العقيمة، وبمساعدة من دول غارقة بالدم من قبل " روسيا " وبعض الدول الإقليمية التي تتدعي الحريات ومساندة الشعوب المظلومة والمقهورة.
عداك عن ذلك، فموقف أمريكا المتراخي لم يكن إلا موقفاً واضحاً من الثورة السورية لترويضها، وضرب الربيع العربي في سورية الذي بدأ يهدد مصالحها ومصالح الدول الغربية والعربية الديكتاتورية؛ وإبلاغ باقي شعوب المنطقة بالثمن الذي سوف تدفعه إذا ما انتفضت على أنظمتها التي تشترك بالمصالح مع الدول الغربية وخاصةً أمريكا.
وبعد استخدام النظام القاتل السلاح الكيماوي على عدة مناطق في الريف الدمشقي منها الغوطة والمعضمية وجوبر وزملكا وغيرها، ضارباً بعرض الحائط كل القيم الإنسانية التي يفتقدها طبعاً، وكل النتائج التي سوف تقود سورية إلى دمار أكثر، بدا جلياً الإحراج الكلي لإدراة أوباما والدول الغربية معها، إذا سارعوا لعقد اجتماع في مجلس الأمن لم يتمخّض منه سوى تصريحات ناعمة حكّـت ظهر النظام واجتثت آمال كل السوريين المقهورين!
فلجنة التفتيش التي أُرسلت إلى سورية بخصوص استخدام الكيماوي، ظلّت حبيسة الفنادق دون السماح لها بالتحرّك إلى المنطقة المستهدفة بالكيماوي، واقتصر وجودها على النوم والتنقل بين الغرف والأحياء التي يريدها النظام!
واليوم تتحرك إلى هناك مع ضربات النظام التي لم تسلم منها أيضاً عندما استهدف الموكب بالرصاص.
وبعد ذلك يبدأ الاجتماع الثاني في الأردن لبعض قادة الجيوش الغربية وعلى رأسها أمريكا ومنها دول عربية أيضاً كالسعودية والبلد المستضيف، لتحديد سيناريو يتعامل مع النظام في حال تمّ استصدار أمر بتوجيه ضربات عسكرية لمراكز القوى عند النظام مثل المطارات العسكرية وسلاح الجو والمناطق الحيوية.. وهذا الاجتماع لن يكون سوى وجود استراتيجي فقط /نفسي/ للضغط على النظام بوقف العمليات العسكرية، وشدّ إذنه قليلاً بخصوص استخدامه السلاح الكيماوي هذا من باب .. ومن باب آخر إن حصل الأمر وأظنّـه لن يحصل، فستكون أيضاً على حساب الشعب السوري، في تدمير ما بقي من وطن وشعب، وللقول أننا نساعد الشعب السوري...
طبعاً بعد قتل ما يقارب الــ 300 ألف مدني وتهجير الملايين وتدمير سورية، جاء الغرب مع بعض الدول العربية ليحصدوا البطولات التي قدمها الشعب السوري، ويضعوا أوسمة الإنسانية على صدورهم مفتخرين بوقوفهم مع الحق، الحق الذي تناسوه طيلة ثلاث سنوات ودم الشعب السوري يهرق أمام أعينهم وهم يتفرجون على المآسي السوداء التي يصنعها النظام مع كلاب إيران ومرتزقة العراق والمسمى (حزب الله)!.
هل ستكون النهاية قريبة ...؟
أم أنّ اللعبة مستمرة بين روسيا وأمريكا والحاضنة الأولى (إسرائيل) ؟!
ألم يحن الوقت كي يصفع العرب أنفسهم بالأحذية وخاصة القادة المتآمرين على حرية الشعب السوري ويخرجوا إلى الشوارع عند كل سفارة وعند كل مقر لكل دول العالم للمطالبة بوقف المهزلة التاريخية السوداء ؟!
أم أنّ الشعوب العربية استساغت العبودية وآثرت الجلوس في البيوت لشرب الشاي وأكل (المندي) وإحصاء عدد الجثث في سورية كل يوم !!
هل سوف تتخلى (إسرائيل) عن حامي الحمى وحارس أمنها ــ سيد الممانعة ــ؟!!
أم أنّ الضريبة لم تُدفع بعد؟ .. في تدمير سورية جيشاً وبلداً وشعباً !
وكيف لروسيا أن تحسّـن من صورتها البشعة أمام العالم !
وكيف للهلال الشيعي المزعوم أن يستمر بعد أن كسره أبطال الشعب السوري وخصّاه قبل أن يرى النور ؟!
ستطال النار يوماً ما كل مَن وقفَ ضد الشعب السوري الذي خاض ويخوض معركة بالنيابة عن باقي العرب والمسلمين، وسوف تحرق ما تبقّـى عندهم من وجود، هذا إذا كانوا موجودين كبشر بالأصل!
أمريكا عرفت كيف تدير اللعبة جيداً وأوقعت بروسيا في الحضيض وضربت عدّة عصافير بحجرٍ واحد وهي نظيفة بعيدة عن مقتل جندي أمريكي واحد في المنطقة...!
والظلام الذي سوف يسود في الوقت القريب، لن يسود إلا على من كان يسكن قوقعته ويتفرج على الدم المسفوك ببرودة دم !
والنور والنهار للشعب السوري قريباً ...
وستكون نزهة الموت القادمة .... للقتلة وللبغاة والطغاة والظالمين.
/خاص ألف/
سعد العادلي
2013-08-28
مقال مليء بالمغالطات ، لأنه يحمل صيغة النفس الطائفي الذي صبغ هذا الخراب في سوريا . كان عليك أن تدين الجميع بهذه الحرب النظام والمعارضة وجرائمهم المرتكبة بحق شعب سوريا ، وأن تدين الجماعات المسلحة التكفيرية التي دخلت سوريا ، وحرفت مسار ثورة شعبها ، من ثورة على الحرية والكرامة والخبز ، الى حرب مذاهب ، ومذابح على النتماءات الدينية ومجاميعها ، ثم عليك ان تذكر وتدين حينها تدخل حزب الله والمجاميع الشيعية الذي جاء نتيجة لتدخل النصرة وغيرها . أما أن تقفز على الحقائق وتصف المنظر من وجهة نظر سلفية تكفيرية . فالمقال و خطابه سيصبع في صف كل ما يمزق سوريا ، ويطيل أمد الحرب فيها ، لأنه يحمل للناس خطاب الكره والتفرقة
08-أيار-2021
15-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
06-آذار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |