أوباما الكيماوي.. مسرحية هزلية مازال العالم يؤلف فصولها
خاص ألف
2013-09-07
لست محللا سياسيا، ولم أك. ولكني اقرأ ما يساعدني عقلي المتواضع على فهمه مما يجري. وكل ما كتبته في الأشهر الأخيرة هو انطباعات شخصية قد لا ترقى لتكون حقيقة عند البعض، أو حتى تقارب الحقيقة عند العض الآخر، ولكني مقتنع بكل حرف قلته. وأنا على شبه يقين أن هناك مخططا مكتوبا وملحقا بخرائط، ووسائل بديلة في حال فشلت أحدى مراحل التطبيق، كلها خرائط موجودة في خزائن البيت الأبيض، والأمين عليها ومالك مفاتيحها صهيوني أبا عن جد لم يختلط دمه بدم أي من دماء الأديان الأخرى غير النبيلة من وجهة نظره.
ما يجري أمامنا، ما نشاهده على شاشات التلفزيون، ما نقرأه في الصحف اليومية من تحليلات، ما نسمعه ونحن نسوق سياراتنا في الطرق عبر أثير الراديو، ماهو إلا مسرحية هزلية يشارك فيها زعماء العالم أجمع وبطلها الرئيسي أوباما الكيماوي.. يعاونه في أداء الأدوار قادة العالم ملوكا ورءساء، لكل دوره المرسوم والمكتوب.
ولكن ماهو هذا المخطط وإلام يرمي؟؟؟؟
بدأت كتابة السيناريو بعد ما أنتشرت أخبار الربيع العربي، وبعد أن نجحت تونس في ثورتها وامتدت بعدها إلى دول الجوار. كان على الغرب أن يتخذ موقفا سريعا، ويجد بديلا من انتصارات حقيقية لشعوب هذه المنطقة التي تعوم على ثروات لا يمكن للغرب والعالم المتحضر أن يتخلى عنها ببساطة، ولن يسمح بقيام دول ديموقراطية حقيقية في المنطقة، فهو يعرف حق المعرفة أن حكومات ديموقراطية حقيقية في المنطقة تعني حرمانه من الثروات الموجودة في باطن هذه الأراضي الشاسعة التي يسكنها هؤلاء المتخلفون، ولو حدث ما يغير ذلك، لو جاءت الديموقراطية لترفع عنهم التخلف، وتنير لهم الطريق، لصاروا قوة لن يسمحوا بشكل من الأشكال بأن تقوم لها قائمة.
الديمقراطية على الطريق يا زعماء العالم المتحضر .. تنادوا جميعهم، واجتمعوا وقرروا أن ما يجري يجب أن لا يستمر، وعلى العالم المتحضر وحفاظا على نفطه وباقي ثرواته الدفينة في تلك الأراضي، أن يتصرف بسرعة. ولأنه الأقوى، ولأننا ضعاف النفوس بتوافه الأمور حين يتعلق الأمر بالدين الإسلامي، نهتم بفرج المرأة وعورتها أكثر مما نهتم بمستقبل أولادنا، لأننا نهتم بأن على ثوبنا الذي نرتديه أن يكون مرتفعا فوق الكاحل حتى لا يتلوث ويصبح غير طاهر، لأننا نفكر بفتوى مضاجعة الرضيعة وفتاوى كثيرة مشابهة، لأن عضونا الذكري هو الذي يتحكم في ردود أفعالنا وقيمنا وكل ما نفعله، كان يستطيع أن يسيطر علينا مباشرة ويستغل جميع نقاط ضعفنا، وأول هذه النقاط، أعضاؤنا التناسلية رجالا ونساء، وهياجنا الجنسي وكبتنا المتوارث منذ انحطاط الدولة الإسلامية.
إذن لديه مسبقا ما يجعله أقوى، استفاد من تديننا ليدفع بنا نحو التشدد فنجح، وظهرت القاعدة والنصرة وجند الشام والعراق وأسماء أخرى في أماكن أخرى من مناطق الربيع العربي.. حول الربيع العربي إلى شتاء جعلنا نغوص في الطين الذي نشأ عن أمطاره وسيوله ولا نستطيع حراكا.. خلق لنا مشاكل وهمية وجانبية ونقاشات عقيمة فيما يحق للمسلم والمسلمة وما لا يحق.. أدخلنا في دوامة العنف ببرمجة واعية ومخطط لها.. ونجح.
الخوف من سوريا كان خوفه الأكبر، فالسوريون هم الأكثر ثقافة ووعيا في منطقة الربيع العربي، وعليه أن يجد له أساليب مختلفة، نجح بوسائله العادية في بعض المناطق السورية التي لم تصل غلى درجة الوعي الكامل، ولكنه نجاحه كان أقل في المدن الرئيسية التي ظل فيها من ينادي بجدولة ديمقراطية علمانية حرة مستقلة لها الحق بامتلاك ثرواتها.
هنا جاء دور بشار الأخير، كان على العالم أن يتحرك وبسرعة فطلبوا منه الضرب بالكيميائي وهو الألعوبة بين ايديهم، وعلى إثرها تحرك العالم أجمع. ولكنهم يتقنون أدوارهم جيدا، على البعض أن يقول لا .. والبعض أن يتردد، وعلى البعض أن يتراجع في اللحظة الأخيرة بعد استشارة برلمانه وعلى البعض الآخر أن يتحمس.. ولكن اللعبة مستمرة كما هو مخطط لها.. وسورية الأكثر ثقافة والأكثر حضارة لن يكفيها ما قبلوا به للآخرين يجب أن تدمر سورية مادام لابد من أن تصل بالنهاية إلى مبتغاها وإلى قيام دولتها الديمقراطية.. إذن ليتم ذلك بطريقتنا قالوا .. وكما فعل الفرنسيون حين منحوا الاستقلال لسورية بوضع شرطيين بدوا غير هامين وهما عدم تسريح الجيش السوري المؤسس بإدارة فرنسية، وعدم تسريح أي من حكومة المديرين، ولأن سياسيينا حينها، وحتى الآن، لم يمتلكوا حنكة السياسيين الحقيقين وافقوا.. وكانت طامة وصول حافظ السد وبعده ابنه المعاق إلى سدة الحكم.. وهاهو بشار يضرب الكيماوي.. لتشكل أمريكا حكومة سورية، ولكن بعد أن يتم تدميرها دمارا شاملا يجعل أهلها مهتمين ببناء دولتهم، وبعيدين عن التفكير في أمور أخرى، وبهذا تظل الثروة النفطية والثروات المعدنية مدفونة في أماكنه، إلى أن يأتي حينها.. وتكون سورية قد خضعت لهم مرة أخرى بطريقة يخططون لها منذ الآن.
مؤخرا أعلن أن السي أي إي هو من يدرب الجيش الحر..؟؟؟
وهنا سكتت شهرزاد عن الكلام المباح.. فالسي آي إي تخيفها.
08-أيار-2021
08-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
27-شباط-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |