لا غدّ لي
خاص ألف
2013-09-09
في السياق الثقافي والأخلاقي والسياسي والاقتصادي، نقف جميعاً أمام تصميم أمريكي وغربي واضح لضرورة معاقبة الأسد الابن، في إشارة زمانيّة لوقوف الغرب متفرجاً على الأب حين أصاب مدينة حماه بإعاقة بشرية وعمرانية مستديمة، إعاقة متجذّرة في ذاكرة أبنائها، في ذاكرة أشجارها وشوارعها وساحاتها.
لا جدال حين يقول المؤرخون أنّ التاريخ متغير متحول، وليس ثابتاً. فحين كان التاريخ في الثمانينيات في سباتٍ شتوي قاسٍ، اهتز عرّش الإنسانية دون أيّ إغماضةٍ من غربٍ متعالٍ وشرقٍ متثاقلٍ.
أعيروا الصواريخ القليل من الانتباه
فلا غدَ لي ...
ارفعوا كمامات الغاز السرمدي عالياً، وأفسحوا الطريق لها ...
ففي الحكاية قصةُ موتٍ جديد ...
اصقلوا الحديد بالحديد ...
اجمعوا بقايانا ... مرّغونا بالتراب الوطني ...
ارفعوا قبعاتكم ...
ها قامت الدنيا ...
لتنجزَ لحنَ القادمين إلى الحياة حديثاً ...
سَيمرُّ ذات يومٍ فوق جادتنا كائنٌ قبيح ... وسترى النساء والأطفال مندثرين، متعلقين بخيط رفيع، ذاك الذي يفصل الحياة عن الحياة ... ويرمي بقبلاتٍ حزينة لأثداءٍ أسطورية ... إنّها أثداء الجهات ... لا جهةً تُقبّل المارين، ولا وقتٌ كافٍ يُنشدُ العبث في أحضان الانتظار ... إنّها الفكاهة السوداء
لا يَحلِمُ المتأخرون عن الالتحاق بموكب الموتى ذاك ...
فلا حُلمَ في القبور ... القبر حُلم ...
هكذا هم ...
يجيدون كتابة النهايات ... فأيّ نهايةٍ ستُرسل هذا المساء
وأيّ بدايةٍ ...
في البعيد كتب أدونيس شِعراً: "أحلام الليل خيوطٌ ننسج بها ثياب النهار" ...
وقال: "كل يوم، تلد الشمس طفلاً تسميه الصباح، لكنه لا يدوم إلا قليلاً" ...
إذاً هي الفكاهة النائمة على أثغار الحياة ...
هو الغدُ المُدثّر بالتوبة ...
ارفعوا للغدَ مقاماً جديداً ... فالحيرة تجاور المكيدة ...
والمساء فسحةٌ يتجول فيها الموتى ...
فدع عنك شرعة الانتظار ...
وتجهّز لغدٍ آت ...
فلا غدَ لي ... !!!
خاص ألف
08-أيار-2021
28-تشرين الثاني-2015 | |
21-كانون الأول-2013 | |
13-تشرين الثاني-2013 | |
05-تشرين الثاني-2013 | |
28-تشرين الأول-2013 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |