الريف مرّة أخرى
خاص ألف
2013-10-07
في الريف مرّة أخرى، تنعكس الشمس مرتين
حين تشرق في الصباح
وحين تسلخ الأرض من سباتها الليلي
الآدمي هناك يشعر بارتماءة الحرِّ في أحضان السهل الممتد حليقاً
ثمّة انعكاسٌ آخر ..
القذيفة في سقوطها تعكس الفراغ
تجمع حولها أدوار السهول المروية بالندم
ذاك الندم المفضي لجسارات الواقفين خلف القذيفة ...
انطلاق الهباء حول المدفع يؤذن بالانعكاس ذاته ...
في ذات اللحظة يقف الجميع مذهولين ... ينتظرون المجهول
أيّةُ موسيقا سترافقها هذه المرة
الدويّ، أمّ الهسيس
ليس بمقدور الريف أن يختار
فقط القابعون خلف المدفع لهم أدوار الاختيار، وما على الآخرين سوى الالتزام بنوع الموسيقا القادمة
حين السقوط، يُهسسُ العشب وتُهسس الأوراق
تُهسس الروح
الجميع يلتحفون السراب
أدوار السقوط مفاجئة، قاسية، الكلّ يحاول الانسلال خلف اللحظة تلك
فقط القذيفة تملك الجسارة للالتحام بأرواح المارّة
ها هنا، تقف الأشجار متفرجة، خاويةً من أدنى حياة ...
لا حقيقة تمكث في الأرجاء، سوى النقيض
هِبة الحياة الدمثة، في الريف الدمث
ولعنة الموت التي تضفيه القذيفة على مشهد الدماثة ذاك ...
الأمر الأكثر سرمديّةً، وفكاهةً
هو ضحكات الأطفال الممزوجة بالسنابل المصفرة من حرّ الشمس في أوائل حزيران
حينها، يقف الدُعاة عن الترجي
وينتظر المطر، دخول أيلول فجأةً
إذ أن الأرض غيّرت أدوار الهطول، فالمطر يهطل وكذا القذيفة تهطل
لكن ما يدفع للحزن ..
أن القذيفة لا تملك موسماً للهطول...!
خاص ألف
جوان سوز
2013-10-09
بعد قراءتي المكثفة لما تكتبينَهُ أستاذتي الكريمة ـ أرغبُ بالتواصل مَعَّكِ وهذا هو رابط صفحتي على الفيسبووك : www.facebook.com/ciwansoz2مع كُل الود والإحترامجوان سوز ـ كاتب وشاعر سوري .
08-أيار-2021
28-تشرين الثاني-2015 | |
21-كانون الأول-2013 | |
13-تشرين الثاني-2013 | |
05-تشرين الثاني-2013 | |
28-تشرين الأول-2013 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |