قصديتان عن الغياب
جوان سوز
خاص ألف
2013-10-15
.. عَبَثاً قُلتِ : لا تُسافِرْ
مُسافِرٌ أنا
لا تُغلِقي أبوابَ الرَجاء
مُسافِرٌ أنا كَعادَتي
هُو قَلبٌ على النيلِ
مِثلي يَتأمَّلُ القاهِرة
وهذا الحُزنُ الذي بِحَجمِ الوَطن
, فلا تَقِفي في وَجهِ السَماء ,
هو وَهمٌ مِثلُكِ مازالَ يُعانِدُني
عِندَ رَحيلِ الخَريف
معَ سْقوط أوراقي
وأنتِ .. وأنتِ
.. عَبَثاً قُلتِ : لا تُسافِرْ
لَكِني لَم أسمَع ..
لَم أسمَع .. !
**
آواز
تأخَّرتِ كَثيراً
لم تَري ملامِحَ الغيابِ
بِهْطوُل المَطر
لَم تَحملي مِظلَّتُكِ
لَم تُمسكي بيدي
لَم تتشابَكَ أصابِعُكِ بِأصابِعي
لَم تُغادِي إبتدائيتُكِ
ولَم أراكِ
غائباً كُنتُ من بين التلاميذِ
فَقَط طارَدتِ سَربَ الحَمامِ
على أرصفَتي ولَم تَبقي .