مواكب مقيمة تهدد بالاشتعال
خاص ألف
2013-10-15
في طريق العودة من الإسكندرية فجرًا, في قفص السيارة من الخلف, مُمدّدة بعد رحلةِ يومٍ طويل في زيارة أحد أصدقاء أبي والعائلة. رائحة مصر, كنتُ دومًا أشهد لها رائحة, رائحة الطين, والفجر, والندى, وعساكر الدورية, وطابونةٍ ليلية. الشوارع نصف ممتلئة كحفلة راقية.
ابن العائلة يكبرني بشهور, يطفئ النور ويلعب معنا لعبة "اللي يمسك التاني يبوسه في المكان اللي مسكه فيه". كنتُ قد اختبأتُ في الفراغ الذي يُظِلّه الدولاب مع ظهر الباب. وفي المرة الأخيرة قبل أن يتمكن مني صفعته بعنف وقلتُ: مش لاعبة.
طبق الباستيرمة بالبيض, أتعرّف إليها من خلاله عند الزيارات. يقول لنا أبي أنه شهد ذات مرة صناعتها في أحد المصانع وصوت الفئران والعِرَس يحتدّ حين سقوطها معها في المفرمة.
والمرة الأولى التي قابلتُ فيها إيمان في دولة أخرى, كان والدها صديق أبي قد تركها ليلةً للمبيت معنا. تُعاملها أمي بمنتهى الرفق والإلحاح. فأتعجب من أمي إن كان لديها أصلا هذه المهارات في المعاملة,أم أنه من أين لها بها؟؟!!
كسرتْ كرسيي. أوّل كرسيّ يشتريه لي أبي صغيرٍ بحجمي.أضعه دومًا تحت الياسمينة وإلى جانب شجرة الطماطم والحناء في فناء البيت. أحافظ على رسمة الحصان على قاعدته البيضاء. وبجلوسي عليه أحسبني أركبه.. فأبدأ دندنتي و"زنّي" بأشياء لا تفهمها العائلة تكدّرها مني.
بكيتُ طويـــلًا. وكرهتُ إيمان.
فتاة غبية. هكذا قدّرتُ. لم يدهشها تحوّل أمي لساحرة طيبة تلبّي رغباتها وتصبر على تمرّدها.
لم أقل مات. لستُ أدري لِمِ لمْ أقل ذلك.
طار الحصان. هكذا قلتُ.
أشياء أحضرها الآن وتغيب من الذاكرة. ونباح الكلاب يباري طبقات الجوّ العليا في الصعود.
أُصبتُ بضعفٍ شديد في حاسة الشمّ, لم أعد أميز لمصر رائحة. والكلاب التي تزحم شارع الشتاء ليلا, تغرقه السيارات نهارًا. توسّع الحفل الراقي إلى مُولد شعبيّ أو فلكلور عامٍ يمارسه كل من هب ودبّ.
أبي في برواز.
لم أعمد لنقل خيالي لحياة إيمان الحالية أو أحمد صاحب فكرة اللعبة, سمعتُ من أبي منذ فترة بعيدة, أنهما......... لستُ أذكر بالضبط. تزوّج أحمد, تزوّجتْ إيمان أيضا وسافرت, كل الحياوات المنطقية كيفما ستكون بعيدة عن خيالي. فهي في النهاية منطق بحت متوقع حدوثه في الحياة.
أكلّم حبيبي. وأصمت. نصمت. أجيد إغضابه بصمتي الذي يهبطني تحاشي غضبه. لكنه يُغضبه. وهو... لماذا لا يحضنني في ثانية لا تحسب من العالم؟ نحتاج لمفسّر ثالثٍ يفكّ القلب عن كلام.
-مش قلتلك حطَ موبايلك في حتة فيها شبكة؟
-مش فارقة
-مش فارقة...
3:35 ص..
10/10/2013
"الموبايل اللي طلبته غير متاح ممكن تبعتله ميني كول بصوتك.."
-كان نفسي أسمع صوتك تاني-..
jeux ds3 xl
2013-10-24
Excellent weblog! I am loving it!! Will be again later on to read through some much more.jeux ds3 xl http://kernel-r4.youaresomebody.org
tischkicker trikots bayern m眉nchen
2013-10-28
I feel like the writer has comprehensive expertise in this topic. Pretty very good post. I located your site excellent for my needs. Thanks for sharing the wonderful tips. This is an fascinating and so properly managed site.tischkicker trikots bayern m眉nchen http://bayern-munich-trikots.asktorihartman.com
08-أيار-2021
09-تشرين الثاني-2014 | |
01-تشرين الثاني-2014 | |
26-تشرين الأول-2014 | |
19-تشرين الأول-2014 | |
08-تشرين الأول-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |