انتظِرنَا يا رَفِيقُ الأبَدِيُّة، انتَظِرنَا حتَّى يتفتَّقَ العُمرُ فِي زفَّةِ الخَريف، حتَّى تَرجِعَ التَّلاويحُ إلى أغمَادِهَا في الوَدَاعات، انتَظِرنَا حتَّى تعودَ الحَكَايَا للبيُوت، حتَّى تعود البيُوتُ إلى فَنَاجِينِها في الضُّحَى، حتَّى يعود المكانُ إلى أُلفَةِ المَكَانْ..
إنتظِرنا يا الفِراَقُ الأبديُّ، وقُل لَنَا: إلى متَى وَأَنتَ كَامِنٌ للنَّاسِ في الأمَل..؟ إلى متَى وأنتَ في القَنص..؟ يَا سيِّدَ القِفَار ويا قَبضَةَ النِّصل، إلى متَى وأنتَ الوَحشَةُ في الحَنَان..؟ إلى متَى وأنتَ تُضلِّل الدُّرُوب في السَّفَر..؟
يَا نَظرةَ الغَريبِ ويَا رِفقَةَ الأَجنَبِي، يا إبنَ السَّرابِ ويَا سيَّدَ التَّلاويح، إلى متَى وأنتَ تأخُذُنَا للعَتَماتِ ذَاتهَا..؟ .. ..
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...