من مذكرات جثة مبتسمة .. المشهد رقم ( 109 )
خاص ألف
2013-10-31
"الموت ... ثورة خرساء على الحياة "!.
***
انتهى موعدُ الحياة ..وغاب الوقتُ في الصقيع وانداحت الأمنية في قلوب الغائبين ...
موتى يغنّـون ويصفقون في قطاراتٍ سريعة !. يرشقون بعضهم بالضحكات والشتائم
والذكريات ...!
جابي التذاكر الذي تلقى رصاصة في تذكرته ..
أيضاً قتيل!
والسائق
ومعاونه،
وابن جارته الصغير ....!
..................
.. متى تنتهي الرحلة
ويصل المسافرون إلى حتفهم مبتسمين ؟
قل لي أيها الطريق الواصل بين حياتين وحلم ؟
/
الساعة الآن، الواحد بعد منتصف القلب
والزمنُ يقلّب ورق التقويم السنوي إلى الوراء ! ... يبحثُ عن يومٍ كان فيه
حياً
حياً ، مثل وردةٍ وحيدة بين الرمل والصبار !
ليمدّ لسانه ، ويرفع إصبعه الوسطى في وجه الحياة .
/
موتٌ ببذلة أنيقة ... صورٌ صفراء لقتلى يضحكون فوق حافة السماء !
جنودٌ يطلقون النارَ بعشوائية ٍ إلى أهدافٍ تركضُ جافلةً كالنعاج ِ من رائحة الخوف !
ويطلقون .... ويطلقون ... ويقهقهون وهم يمسحون ( مخاطهم ) بأكمامِ سترهم المرقطة !
...................
حديث صامت بين قناصين متقابلين :
الأول :
ــ زفير ... زفير ... شهيق عميق برئتين متعفنتين !
وبإصبعين هادئين .. يضبط عدسة قناصته، ويضع إشارة الزائد في عنق الضحية العابرة !
وكلما وضع إِشارة الزائد ... نقصَ عابرٌ في ذاك الحي !
/
الثاني :
ــ بأنفاسٍ مستعجلة ... كركضِ الطريدة من مخلبٍ وراءها !
ثلاث بنادق مرصوفة بجانب بعضها ... وبإصبعٍ واحدة .. وبعين ٍ واحدة ...
ثلاث رصاصات متتالية ...
وتنجو الضحية العابرة ....
لكن ... ثمّــة جثة مقلوبة إلى الوراء بأذرع ٍ مفتوحة وجبين ٍ غائب !
فوق ...
فوق .. هناك في الطابق السادس عند النافذة المخلوعة !.
08-أيار-2021
15-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
06-آذار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |