سليلة الضياع, كيف تُغمض عين كاميرا؟
خاص ألف
2013-11-07
تقلّب وجهكَ في الفساتين. وصورة خطواتك على الرخام المجليّ. لتجد مشيك يتضاعف. أشياء أسرع منا يا صديقي تلاحقنا. العمر مثلا. والأرض مريضة بدوار مزمن. ومع ذلك لا تفتر عن الرقص. للموت شهيّة مفتوحة تُقلّص عدد الزوار اليومي. فيما يَبخّ السرُّ الآخر أعدادًا مقاربة للحياة ولا أحد يعرف إلى أين. "كرورنا" الذي تعشّى بقلوب بيضاء، لم يكن يشغلني إلا أنه إلى متى؟؟ أستمع إلى تلك القصص القصيرة التي تنتهي سريعًا ولا أحد يحدّ من خواتيمها، لا أكذبك الشعور فأنا لم أعد أطيق الدنيا، وأبحث عن مكان آخر، كيف وكل الأماكن أماكن أخرى؟؟
مستغرِقة لساعات، أنظر. أحملُ الهاتف بعناية بين يديّ. الوقت طفل. والانتظار شائبة الوقت. ولا أحد يجيب من بين الأطراف المعنية بالأمل.
طمعي في عينٍ أخرى, عن طريق اقتناء كاميرا محترِفة, وحبي للسفر إلى بلدٍ يصعب على نطقي استجلابه للحظة, بينما من المؤكد أني سأنطقه بسلاسة لاحقا. سيتصل بي أحد الأقارب ويسألني: إلى أين أخذتك الحياة؟ فأقول له إلى: كذا. وبينما تُقرِئني لافتة عمومية أنه باقٍ على البلدة كذا كذا كيلومتر, سأبتسم من مهارتي المتقدمة في حفظه.
تناوبي النظرات بين صديقتين تحكيان عن أنواع العطور, وانتقال مثل هذه الأحاديث إلى بيتنا, يعرّضني لإطفاء عيني بالإغماض والسرحان في دنيا أخرى. ويفاعل رغبتي بازديادها في الدخول للحظة اللاوعي البعيدة.
سأفتح عيني على عين أخرى /الكاميرا/... هناك لقطات معينة. وحدي من يحددها. أُطيل عمرها في لقطة. لأسافر فيها أو أحملها معي للأبدية.
ومن دون عناءٍ أكتب أسفل الأختام الزرقاء وأنا أوقّع بجوازات مرور خيالية: أنا في كذاااا..
سأترك عمري القديم هنا, وقصائدي. وبعض ملابسي. حتما سأشتري غيرهم.
وربما أبيع الأول. والثانية للصفحات الأولى للجرائد الغربية غصبا عني. ربما.. حتى وأنا مغمضة العين..
خائفة جدا يا صديقي, يا حبيبي..
كيف أشطب كلّ الليالي الباردة من صدور الوحيدين؟؟
29/10/2013
08-أيار-2021
09-تشرين الثاني-2014 | |
01-تشرين الثاني-2014 | |
26-تشرين الأول-2014 | |
19-تشرين الأول-2014 | |
08-تشرين الأول-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |