زهورٌ مجفّفة كإيحاءٍ أخير
خاص ألف
2013-11-17
لو أنّ هاتفك يهذي مرّة!! وأخبرك بأنّ صوتك هذا الذي يحقق المعادلة المستحيلة 1+1=1 بينما هناك واحدٌ دومًا مختبئ عن الصورة؟!
هذه البدائل والاحتمالات التي ترجحك دومًا لمسمياتٍ أخَر. ولسِيَرٍ ذاتية مختلفة تصلح بها أن تشغر أكثر من حياة, أن تكون كاتبًا موقوفًا لبطلة واحدة, أو عامل صرف قلبيّ لشريان مسدود.
هذا الحبّ الذي تخشى ارتباكه, أحال اتصالك لرقمٍ عريانٍ بلا اسم. يستطيل على سطر الشاشة كضحكة ملاك متسوِّلة وحزينة. وإرسالات الزقزقة المغردة كوسوسة ما زالت تهتف بالمغامرة السرية التي لم تعلن بعد عن عمليات انتحار الدموع. لكنها تسجّل حدًّا أقصى من الهزائم الوردية في ظلّ رجل يكره الحب ويعيشه. يجلس كبوكيه ورد يلامس جِلد الكرسيّ, ولا يشعر بالحنان.. يحتاج لتسكعات طويلة في شوارع الأحلام, ويمرّ على بيوتها يوميًّا يوقظها لتسهر معه في الحلم.
من الذي يمنح للمرة الأخيرة مسمى الانتهاء؟ وتلك العتمات الصغيرة التي تتوزع على الوسادة لتملي عليها عملها الليلي؟
للّيل صفحاتٌ لا تنتهي. وعتبة بلا باب. هي فراق صغير بعثرة وحيدة. ثم خطوات جرّافة تأخذك للدوامة العظمى.
آآه يا صبري الذي لا ينتهي
لهثٌ بالطريق وبقصيدٍ لا يلتهي
"هخلّي بالي من نفسي
وأحاول ما شوفكشي"...
غناءٌ أخير على قارعة عالم
هي المرة الأولى التي سمعت فيها صوتا للدمعات, غالبا ما كنتُ أراها فقط, ألعقها فأتذوق طعم الضياع كما موتى يقيمون اتفالا بعيدا عن حزن هذا العالم. لكنه كان دويا وشاذًا عن صوناتة معيّنة.
لحظة إغلاقك للباب وراءك, وحدث الانفجار.
دمعة وحيدة لا تصنع نهرًا
ونهر يخبئ وجهه بصور السماء
لأنه هذا الشتاء حافل بالدموع
يبست المناديل على ملح القصائد
لأننا أكثر من اثنين
لم نلتق كما كعقربين
ولم تجتمع يدانا في سلام
بعقربين يشيران إلى عمرٍ ما, لم نلتق
لم يبتسم لنا الطريق
أصدقاءٌ من زهور مجفّفة, كإيحاءٍ أخير
08-أيار-2021
09-تشرين الثاني-2014 | |
01-تشرين الثاني-2014 | |
26-تشرين الأول-2014 | |
19-تشرين الأول-2014 | |
08-تشرين الأول-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |