تجلّي..
خاص ألف
2013-11-24
إلى كلّ جسدٍ، ليس بمنفى...
وأجري كنهارٍ في مسامكَ النديّ
أنا زهرُ العبّاد
أعاندُ ظلّك
عندما أتكوّرُ في صدركَ
كقبضةِ شمس
إنْ يَمِلْ عنّا ظلّينا
أخفى عنكَ لتبدو فيَّ
وإنْ أخفى عنّي
أبدو فيك
***
أنا الماءُ
أتمدّدُ في خطواتك
كعالمٍ يعظُم بعد رعشة
لا أجرّكَ عورةً خلفي
فأتعثّر
في
أمامي
لنا الدربُ، والدربُ نحن
إن سألني عنك دلّني عليَّ
فاستغنيتُ عنّي
مذ اهتديتُ إليك
ظاهرُك باطنٌ فيَّ
وما بطنَ مني
ظاهرٌ فيك
***
إن مسّني داؤك، دَوِيتَ بي
وإن مسّكَ دائي، ابتليتُ فيك
ملكتَ مني أصحَّ النبضِ
فأعييتني
لا تداويني
إن كنت لي داء
لا يعظمُ حبٌّ نقيٌّ من هوسٍ
ولا يُصابُ القلبُ
إلا بما نشاء
***
أيها الجسدُ ماذا تريد منّي؟!
إن لم تكن نهراً، أو حقلاً
إن لم يكنْ كلُّك
بعضَ بعضي
وكلّي، كلّ بعضِكَ
ماذا تريد؟!
إن لم تنظرْ إليَّ
لتُصيبَ فيَّ فتنةً
ما أبصركَ
إلاّ لتبصرَ معنائي
***
ماذا تريدُ مني؟!
إن لم نرتعشْ فينا
فتجاهد فيَّ
كنقطةِ زيتٍ أخيرة
تمسحُ عن عينيّ قنديلها
أوّلَ خيوطِ العتمة
ماذا تريد، إن لم يهتكْنا البحرُ؟
فنلجمْنا قطرةً ، قطرةً
كي نُصابَ بذاتِ الفيض
وأنتَ الحبيبُ الذي أهوى
فكدتُ
أصيرُ
أنا
إن أذللتني فمكرمة لك
لا يُدرِكُ الكرمَ
إلاّ من به نحنُ
***
أنا طعمُك الأول
وأنتَ ما يعدّهُ لي الوقتُ
من مسافةٍ
إن
أطويها
خليةً
خليةً
أصلُ إلينا
يا شكّ أنايَ، لأوقِنَ أينَكَ
ليس للشكّ فيك شكٌ
إن أيقنتَ
أينائي
لا يُدرَكُ ربٌّ بغير عقلٍ
ولا حبّكَ
بغير
آهاتي
***
اختلافُنا كفافٌ يجمعنا
أخرجُ منكَ، أدخلُ فيَّ
ألجُ أنسلُّ أفورُ أركنُ
أفيضُ في قليل، أشحُّ من كثير
غموضُنا واضحٌ كألم
عطشُ بُعدِك لقربي
من بَعد بُعدي
قُرْبُ وردِك من بُعدي
إن قَرُب بَعْدِي
فبعضنا واحدٌ
على كلّ كلِّ
***
ليس لك اسمٌ
سوى ما أتركه من رذاذٍ فيك
للجسدِ ذاكرةٌ من بللٍ
ولا ماء
دون ما ينفلقُ من متعةٍ فينا
إن تجرحْ تتسلل إليَّ
كخيطِ نور
تبحثُ عنّي
فأجدُني أنتَ
إن أجرحْ أحنُّ لأصلي
عندما كنتُ أنتَ
فأجدني
أسرع
منّي
إليك
***
أسمعُ اسمكَ فأراني
أهجرني
وما نَفْسي
سوى الدرب إليك
أمامكَ لا يتقدّمُ عليّ
كي
لا أُطعنَ
من خلف
ولا أوضح منّي
عندما يُفرزُ جلدُك ملحي
فيلتبسُ فيَّ
كلُّ ما فيك
***
08-أيار-2021
13-آذار-2021 | |
17-أيار-2014 | |
03-أيار-2014 | |
30-آذار-2014 | |
13-شباط-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |