مجاز 1
خاص ألف
2014-05-17
رسم
وأنتَ تهمُّ برسمِ جسد امرأةٍ
تذكّر أنه بيتك الحنون
لا تنسى أن تملكَ الشجاعةَ لتُهزم أمامه
كي تغنمَ من اللذّة، ما ليس في الحسبان
لا تكن أنانياً
وأنت تُفرغُ ملحك كاملاً في مسامِ الصدرِ
كي لا تشوّه نهداً، لم يفعلْ بك شيئاً
إلاّ ما جلبتْ إليكَ من أرقٍ، شهوةُ الرمان
حذارِ من الجدران وأنت تُلبسُ جسدها رغبتك
حذارِ من الجدران، أقولها
ألبسْ أذنيها قرطين من قرنفلٍ
وازرعْ خلخالَ جوريّ أحمر على طول ساقها
تجنّبْ سلاسل الحديد
كي لا يصبحَ هاجسُ الحريةِ منفى القدمين
لا تجزع، اعتبر جسدَها غزالاً برياً
يقفزُ على صدركَ، يلثمُ نداوةَ العشب فيه
وإذ ينطّ بين جفنيكَ الضيقين
لا بدّ يأخذ العالمُ مداه، لتكشفَ نفسكَ أكثر
وبينما ظِلُّ روحها ينتظرُ جانباً
التقطهُ بيدٍ من نور
ووقع بحبرِ غرقكِ في السرّة
وامضِ واثقَ الخطى، ستدرك حينها أنك رسمتَ طيراً
بجناحين كانا يديك
إن طار منك
لا بدّ يعود إليك
*************
عُمُر
قالت أمي:
ولدتُ في موسمِ العشبِ
لامرأة كوّمتني بين الحشائش، أتمرّغُ بنداها
أذكرُ أنّي رضعتُ عشبةً
التصقتْ بفمي، كثدي
وبقيتُ تلك الصغيرة، ابنة لا تكبرُ لذاتِ النهد
جدّتي لأمي، أشرقَ وجهُها القمحيُّ
في فصلِ (الحصيدة)
قالَ لي وجهُها المجعد: لا زلتُ بعمرِ مواسم القمح
بشعرٍ ذهبيّ لا يشيب
أنتِ أيضاً لعمركِ من اسمكِ نصيب
إن سألك رجلٌ: ما تركتِ وراءك من السنين؟!
قولي: أنا التي خُلقتُ ذات نيسان
عمري بعمرِ الوردِ والريحان
كيف لجسدي الذي يتدلّى من اسمي
أن لا يفوحَ بالعبير؟!
عرفتُ أنّ اسمي صياغةٌ أخرى لربيعٍ لا يشيخ
عندما آمنتُ بجدّةٍ
كلما مسحتْ شعري بيديها
تتحولُ إلى سنبلةِ قمحٍ
تلك الجديلة
وكلّما قبّلتُ وجهَ أمي
ينبتُ على خديَّ
عشبٌ
وتنبتُ
خميلة
08-أيار-2021
13-آذار-2021 | |
17-أيار-2014 | |
03-أيار-2014 | |
30-آذار-2014 | |
13-شباط-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |