قد تتهاوى ممالك في قلبي و تصعد أخرى ...
قد يخفق المطر و ويشنق الغروب هذا المدى ...
قد تغادرني الكلمات لعناقيد الحسرة و تنبت على ظلي شجرة..
قد يحملني الموج لخلاصة الدمع ويعود بضحكة الصدى ...
قد أمدد روحي على جسدك الكثير و اقفز لعيناك الواسعتين دفعة واحدة...
قد تسقط عواميد رخامك على صدري و يطمر غيمك وجهي دون جهة...
قد انسى ملامحي في ثوب وتسورني عيناك في بقعة قهوة...
قد ترتفع التنهيدة بعنقي حتى تصل السماء و تعود بيدك على خدي كهجرة...
قد اغرس النرجس بين أصابع قدميك فتنموا غابات على كفي وتحترق أخرى...
قد أكون ...
قد لا أكون ...
قد أموت ...
قد أحيا...
لا يهم ...
كل هذا لا يهم ....
مادمت حضني...
كل حضني و قلب هذه الورقة...
قد ينام طيفك هنا على صدري أو ربما هناك ..
لكن حتماً عندما أحدثك الجدار عنا .....
يسكت الظل دهراً و يستيقظ الفجر في فم السنونوات...
**
أنت ...
أجل أنت ...
أجمل ..
أنقى ...
و أكبر من أي حلم رسمته طوال أربعة عقود وشعر...
أخبرني ...
أخبرني بحق غابات صدرك الصنوبرية ...
بحق صباحك الجلنار وفراشاتك الوردية...
كيف أرش الماء على جسدك دون أن أترك بقعة باردة؟
كيف أغسل هذه اللحظة المرتجفة ؟
دون أن تدمع عيناك برغوتي الخضراء؟
كيف أكون غيمتك الصغيرة ؟
يارجل تيبس على برد النوافذ وتركه الثلج أبيضاً هناك ....
كيف ألتقط رائحتك دون أن ابعثر صف الهواء على خصري ؟..
كيف لي أن أرتديك دون أن تختنق الحكاية؟
إلهي كيف اكتبه؟ ....
عريشة تبدأ بأطراف أصابعي .....
تغطي وجهي...
تركض نحو السماء...
إلهي ...
كيف جمعت الريح بكف الشجر....
وتركت كل هذا الهبوب لقلبي المسكين...
إلهي ...يا إلهي ...
هل تسمعني ...
أعلم أنك تسمعني ...
اذاً قل لي ...
كيف اكتب ماردا ً خرج لي من عنق العمر بكفين من بحر وعيون سماوية؟ ..
كيف أفسر الماء دون ان أجرح المطر وأظلم السفينة؟...
كيف افك ضفائري للنهر دون ان أقيد الجزيرة ؟..
كيف ارفع عتبة قلبي....
فتمر اصابعة بسلام دون ان أخدش تساؤلاته الطفوليه...
كيف اقلم شعراً يمتد مع اظافري الليلة دون أن تفترسني ورودة البنفسجية...
كيف أمد اغصان الشجر لتمسك بجذوري ؟...
وأنا ...
أنا...
المرأة المستديرة في زاوية هذا العمر الحاد.