قواعد عروضك لاضير فيها...لكنها لا تنفعني، فأنا اليوم أُبْكِمُ إيقاع البحور التي أغرقتني بها كيلا يغريني أحدها بالوزن نزولاً من بحرك الغامض المعتل إلى آخر بحري الكامل، أريد أن أرتقي بحرفي وجودك فاعلاً في قصائدي ما عاد يهمني.... ** تكالبت العصافير عند نافذتي تقافزت بحركة غريبة .. بعيد الفجر، وضعتُ فتات الخبز على يدي لتنقرها كالعادة لكنّها هجمت بقسوة جنود لايعرفون الرحمة على صدري، بعجالة مزّقت قميصي، و نقرت آخر مسحة من عطرك كانت منسية على زجاج قلبي.... ** كمؤمن خاشع ينتظر صلاته عند الفجر رنوت إليك بلهفتي، و عينك مغمضة القلب و اللسان و الأذن، كأنه من كثرة ما ألبستك عمامة إيماني كفرت بي و أقمت علي مجون الحد. من سكونك الخانع الذي اعتراني تكهنتُ ما يجري في أروقتك المارقة، أعلنت النبأ على مئذنة روحي شهقةً خرساء ميتةً فاستقبلْ ردتي... لقد كففت عن إيماني حان موعد آذان نومك بثلج العسل....
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...