قليل من الهايكو ... كثبر من الحياة
مديحة المرهش
خاص ألف
2020-11-07
كل حين
ننغمس بالموت
من أجل قليل من حياة.
*
ليس من أجل شمعة
نبحث عن شعلة مناسبة،
بل
لنضيء
كما يجب.
*
الحب الذي نكتب عنه بقداسة
ما كان يوماً
بالجودة التي نصبو إليها!
*
من عين الحقيقة
حين تعمى بصيرتنا
نرى الوهم.
*
وحده النبيذ يتلذذ بالتعتيق
يغلو سعره
كلّما تقدّم به
العمر.
*
إن أغرتك هبّات الزهر في الحياة
أقطفها،
خبئئها في قلبك
و انثرها على الورق
حين يتسنى لك حب.
*
عاشقان لا يفترقان
كلّما جاء فرح
رافقه الحزن الأليم!
*
حتى لو فتّق هذا الزمن اللعين الأحزان
على مصاريعها،
لن تموت
ما دمت و الكلمات
ترقص على السطور.
*
إن كانت الحياة خبزاً و نبيذاً
فالحب كفافها
و يزيد.
*
ماذا لو شربنا كل الأنخاب
هل يحين موعد كسر
الأقداح؟!
*
ما زالت أعناقها للأعلى
تبحث عن شمس
لتكمل لونها و تتباهى
شقائق النعمان.
*
انفجرت عيون السماء باكية،
وهبت الأرض،
تلوّنت بكل أشكال الورد
حين اختبأت الشمس وراء الغيم،
واصفرّ وجه القمر و هو يبحث عنها.
*
قبل أن ينام الكون
إن لم تنسى كيف تستعمل قدميك
اعبر إلى تلك الدنيا،
الدنيا التي ستهرب منك على حين غفلة.
*
غير مجرى الدمع
للبكاء
دروب كثيرة
و مجاري.
*
بجسارة
الكمامات تغطي القلوب،
لا ملامح على الوجوه.
*
لا شيء يُنبئ بقدوم الربيع
سوى اصفرار الخريف
و سقوط أوراقه.
*
نزرع الحب في القلوب
نسقيه زلال مآقينا،
و ما زال الحصاد
تبناًّ!
*
لا يلتبس عليّ الأمر،
الملائكة هم شياطين،
و الشياطين هم ملائكة،
و كلاهما
نحن.
*
يلعب بنا على رُسْله،
عاجزين عن الإمساك به
الزمن اللعين.
*
عزّل ...لا نتعب،
نظل نلتمس الأعذار
لغدر تلك الحياة،
و هي تجرّنا إلى الموت المكين!