أنا لا أكتب الشعر،
أنا و قلمي نرقص بحرية
فوق السطور.
*
أنا و هو نكتب
لآنها
خالية من الحياة هذي الدنيا،
و لا نعرف متى ينفخ الروح فيها.
*
مسكين هو،
يحاول أن يفهمني،
و يفهم شعري،
شعري الذي يتململ في موازينه،
و يهرب من القوافي،
و يختبىء في حشايا المعنى.
*
دفاتري القديمة
لتظل في تجديد دائم
تمزق نفسها.
بعيداً عن قلمي.
*
أشحذه،
أرسم به ابتسامات
تغطي حزني بوجل.
*
أغويه
و أكتب به
حين يلحُّ الحزن عليّ
لأؤكد
امتلاءه.
*
وحدها موجودة
اللحظات التي أمسك بها قلمي،
و كل ما عداها
يمضي إلى موت.
*
حين يضرب قلبي شوق الشعر
تتلاطم بحوره،
ترغي و تزبد،
نصير أنا و هو و أوراقي شِباكاً للصيد.
*
أعشق القصائد التي تهرب مني
كمترصد يقف في الظلام
يلاحقها،
و يمسك بتلابيبها قلمي.
*
رغم أن الكلمات في جيبي
و المعنى في قلبه
ليحفظ ماء وجهي
كثيراً ما يتمرّد عليّ،
يتجاهلني،
ويتناسى لغتي.
*
حين تتزاحم الأفكار في رأسي
يسقط خشية
ألا يجمع شتاتها
بورق،
فألتقطه.
*
في طريقي إلى القصيدة
لا أكسر قلمي،
أقسوعلى قلبي
ليصبح صلباً.
*
حين يثقل عليّ بحبه
يقع قلمي عوضاً عني
مغشياً عليه
بقلب القصيدة
فأنجو.
*
أحظره أحياناً
كيلا يمسك به قلمي،
و ينثره على السطور
نقاطاً بلا معنى.
*
غضبت من نفسي،
تباً
لاشيء ذكرني به اليوم،
و لا حتى قلمي!
*
أنا و هو نظل في عصيان،
نشتعل،
و اللهب
رماد.
*
رغم حبي له
كلّما عاندني
أهدده بالكسر.
*
حين تهبّ بنا حياة
أنا و هو نسرع راكضين
نبحث عن الضوء
لنجد المعنى.
*
إن أسرفنا بالفحش
نختبىء وراء الرمز،
نخاف من وأد القبيلة
و القتل.
*
لنكمل مسيرة الحرف،
في هذا الزمن العاهر
القليل القليل من الحب
يكفينا.
*
الظلام واسع الأرجاء
قلمي ينيره
بنبضي.
*
و من صفاتنا الحسنى أننا
في بعض الأحايين
لا نتلاشى
لكننا نستتر.