شعر / الشمس لا تصحو ثملة 3
2006-04-10
يا صديقتي
لا تلومي نفسك يا صديقتي،
ولا تهتمي أبداً
ربما تلك التي صوبتها إلى صدري
لم تكن طلقة ....
إذا أنني لم أستطيع تمييزها
عن غيرها ... من كثرة ما صوب إلي
مثل هكذا الطلقات! منشورات سورية
لا ليست منشورات سرية
تلك التي تخبئها النسوة
في جرار بعيدة
بل أعمارهن
كي لا تقع عليها أيدي الرجال! لم تكن
حين حملوني إلى حفرتي الأخيرة
كان هناك أشياء كثيرة في داخلي
لم تنهمر بعد
وأشياء من حولي كثيرة لم تكتمل بعد. ضمير الغائب
قصصت جفون الليل
مرّغت عينيه بالوحل
كي لا يشهد ضدي
فقد رآني أسقطكَ عمداً
بضمير الغائب المنسي. أن نكون أولا نكون
أن نكون أو لا نكون ليس هذا ما يهم،
أن يتسنى لنا مقداراً كافياً من الحب
هذا هو الأهم! قبلة
يطول جسدك ... يتمدد،
لا يسعه السرير .... فينزل،
تختفي الوسادة،
تبحث عن رأسك المفقود سلفاً.
وتطلع قدمك من جيبك السري،
فتنحني مسالماً ليتدلى جسدك ويصلني،
فيمتلئ البئر شوقاً
لقبلة في فراغ أجرد! امرأة
ذاكرتي تهرب من ثقب إبرتي
لتسكب النبيذ المعتق في الاتجاه الآخر
بسخاء المؤمن،
وساقاك لاهثتان، تفتشان
في هلال الليل المخبأ في رأسك
عن امرأة يلبسها الأحمر،
يمتد ظلها إلى ما بعد حدود النظر
على مرأى مني! احتفال
يتشظى الوقت بك
أجمعه لأحتفل بقدوم الآتي
فيرقص قلبي الأكثر خضرة من الربيع
في مجاهل عشبك الأسود. توبة
مطرزاً بصحوك السكران
يتثاءب كأسك الأخير
يبحث عن ماء بلون الثلج
ليغسل مابين صدغيك من درن
لتعلن توبتك من امتهان عشقي! الخروج آمن
إذا فاجأتك زهورك في الإناء
يابسةً.. عاجزة عن النهوض
و مللت من تكرار ذاك المشهد المفاجئ
قصّه على عجل واهرب ... بصمت النمل
اهرب الآن .... فالخروج آمن ..
الآن.... ليس بعد
قبل أن يخيب ظن اللحظة الآتية
فترميك في بؤرة من مساء آسن! عند العتبة
كم من الأشياء نبيحها لأنفسنا
ونحلم بتحقيقها طوال العمر
لتطول بنا الحياة ولا تقف عند العتبة. سيان
أنا وأنت سيان
فلمَ إذاً نخش النظر إلى أنفسنا
ملياً
ربما كي لا نبكي من حقيقة أننا
واحد في اثنين أو اثنين في واحد!
عيدية
لم تؤخذ الصبية بفتنة عيديتها
تركتهم ليصرفوها على هواهم
وأرجأت حلمها إلى ما بعد العيد
لتنضح احتمالات أخرى باسقة،
فاكهة لكل الفصول.
نقاب
حين أفعمت بالأفق
توارى وراء الضوء ... حزيناً
وما كشف النقب عن نفسه أبداً
وقد كان على مرمى حجر مني.دخان
في مكان ما
على كرسي ما
علت سحب الدخان، ملأت ذاك المكان
حين دخن غليونه.
ركضت الصبية تعمشقت بالسحب
وتأرجحت بخيوط الدخان.
كان أمامها، قاب قوسين أو أدنى،
فسحة من الشعر...
وكن الخيوط أفلتت من يدها،
وظل هو يشكل سحباً من دخان على رأسها في ذلك المكان .هواجس
أول البارحة
برأت هواجسي منكِ
ولكن قصيدتي البارحة
التوت قافيتها
وفقدت وزنها فوقعت
من كثرة ما هجست فيكِ. البلد الأمين
قصائد لا تثمر بعد لأي،
نساء لا تولد بعد سبع ولا تسع،
ريح لا تعصف بعد سكون،
أرض لا تقذف حمماً ولا براكين،
ورجال دائماً تستكين في ذالك البلد الأمين.شعري
شعري لحظة داعرة من غفلتي بك
ترتقي أعتاب مشاعري...
تذهلها ...لتسقطك في جمر اشتهائك
فلا ترتوي!...
أمد يدي لأسد فراغ سقوطك
فأنكسر...
فأنا لم أك في الزمان هناك ولا أنت
فأضيع من جسدي
ويضيع شعري.
أنزلق إلى آخر الأوردة
لأصل هاويتك الفاتنة
فيسجل عندي أول فصول الخسارة.
08-أيار-2021
24-نيسان-2021 | |
13-آذار-2021 | |
19-كانون الأول-2020 | |
07-تشرين الثاني-2020 | |
12-أيلول-2020 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |