ليس صدفة أنني رددت قلبك خائباً
مديحة المرهش
خاص ألف
2014-01-22
عندي علم مسبق بأنك ستسقط هكذا
ورقة صفراء مائلة للموت،
لن أكون عاقة سأنعيك
فأنا المتحدثة الرسمية باسم قلبك
أعلن أنك رحت في سبات الموت الأكيد،
و أن مراسم السقوط لا تستهويني،
سأفوّض أولي الأمر من جاؤوا بعدي ليقيموا
مراسم دفن تليق بقلب كان يوماً بسويداء قلبي...
**
هي ليلة ليلاء، يفتقدك نومي،
و سرير شعري الفارغ منك
أخشى أن يلحظني أحد... يمنّ علي بشعره،
سأستولي على قصيدة حب
افكك لغز كلماتها كما أشتهي
أوهم نفسي أنك ناظمها
تؤنس وحدتي قبل النوم. ..
**
ألم أقل لك : انجُ منّي
اطلق نفسك لجهات لا تعرفني
كسر قلبك لن يكون إلا على يدي
إذ ليس صدفة أنني رددت قلبك خائباً
فسقط ميتاً يتخبط دون نبضٍ
على أبواب النساء.
**
و كنت أثقلتكَ بمائي
فغرقتَ مستباحاً بغيي،
حذّرتك ألا تجول كثيراً فيّ،
و ألا تعمّق بالغوص لتبقى آمناً على شطآني،
خجلٌ ينتاب شعري من سوء فعلتي... يا لوعتي
كأنني دفعتك قسراً نحو التصحّر
من شدة الغرق.
**
أسود أنت حزين كالليل،
أبيض مغبرٌّ نزق كالنهار،
أزرق فستقي كريم كالبحر،
بني أصفرمغيار كالجبال،
أخضر زيتوني متأرجح المشاعر كالزرع،
أحمر، برتقالي ناري كالشمس،
فضي منساب كالقمر،
ذهبي الطلعة كالنجوم،
شفّاف الروح كالماء و الريح،
معجون بكل ألوان الطيف،
ملون بالفرح كقوس قزح،
من أجل كل ذلك يتعامل قلبي معك
كنسيم معتل
لكنّه يتحيّن الفرص دائماً ليخدشك.