ميمو ...
خاص ألف
2014-02-05
وعندما ينامُ صديقي إلى جانب الوسادة حين كنتُ أنام وأنا فوق رأسهِ أسهدُ قلقاً ...
لم ينم ( ميمو ) ..!؟
ثمة رصاصةٌ تقلقُ هذا الهدوء ..!
أيضاً ...
هي ذاتها النافذة التي توصلُ إلينا صوت الرصاص والصراخ وحكايات الجيران المستيقظين على وقعِ المشهد ..!
لم يك قطي يعرف شيئاً ... ؟!
................ كان يعرف أنّ لونه يميل إلى لون السنابل !
ويعرفُ أيضاً أنني كل صباحٍ أمنحه القليل من العطش والطعام الذي يتيسّر لنا ... ( إن كُنّا لنا ) !.
وأغطيهِ فيهرب من دفء الوقت !.
كان يعرف أنّ وجوده في منزلي إن صح التصغير .. أيضاً كالآتي :
ــ في الحرب .. أنا لستُ موجوداً ..
ــ لماذا ؟
ــ أنا .. خلقتُ كي أحيا بينكم وأعيش حياتكم وبين قدميّ كل هذا النزاع ..!
ــ ولدتَ صغيراً لديّ وأنا الذي أعطاك هذا الاسم والحليب وكنتُ لكَ أكثر من أمّك ..
ــ صغيراً .. نعم كنتُ .. وكان لي اسمٌ قبل أن ألقاكَ وألقى رحمَ أمي ولا أكثر من ذلكَ أرجوكَ لا تضف .
ــ ماذا أضيفُ ... ( ميمو ) ... ؟!!!
ــ أضف أنني كنتُ لكَ صديقاً في هذه الحربِ ولم أتخلَ عنكَ إلا وقت تتخلّى عن الصمت ..!
ــ أيُ صمت .. !؟
ــ عندما كنتَ قتيلاً على فراشكَ وأنا أستصرخكَ بكامل مخالبي وموائي وعبوري بين نومكَ والحُلم!.
ــ لم أكن نائماً ... بل كنتُ أتقصّد الصمتَ كي أحيا معكَ
حين ينام الآخرون على الطرف الآخر من هذا الوطن ....!
ـــ لم يبقَ وطن ............................... !!
وسأرتاحُ على الشرفة قبل أن ينتحر الربُ أمام هذا الحوار القليل .
ـــ ثمّة قتيلٌ بيننا ............................................... لستُ أنا ...
ليس هو ...
/
إنها الرصاصة التي كانت تشتهي العودة إلى سبابةِ القناص .
08-أيار-2021
15-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
06-آذار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |