يمرّون بي كمحطةِ سَفر

لا أَحدَ يستِقرُ هُنا

يَرحلُون

وأَبقى

واقفاً هُنا وَحدي

..

كزنزانةٍ منفردةٍ هوَ منفاي

صخبٌ يَعتلي صوتَ صَمتي

لا صَدى لي الآن

صلاتي ليستْ هُنا

لا مَكانَ لِي

فالهُنا زائِلٌ كَما كُلّ شيء

لا يبقى لي إلّاكِ في هَذا المَدى

المُمتدِ أَمامي

ونسيان

سَاعةُ الزوالِ هي صَوتي

سَأُسكِتُه الآن صَوتي.

أشتاقكِ وأنتِ هنا

بالقرب مني تجلسين

تمتدين فوق شراييني

كأنّك طوق من ياسمين

فوق عنق ٍ عارٍ

كم تشبهين الياسمين..

والصلاة.

وحيداً أمتهن السقوط

الانكسار لعبتي

والحزن مسكني

أنتِ حريةٌ مطلقة

وأنا الزائل خلف تلك الجدران.

كالمطر يتساقط عليّ رسمكِ

لا تفارقني عيناكِ

ماذا يفعلان بي؟

وجهكِ علامة النصر بعد يوم حربٍ طويل

..

أنتِ ثورة.

كم أخاف غيابكِ

لماذا ترحلين في هذا الليل؟؟

أنتِ ضوءٌ

أضيئيني.

سأملاً كأس فراغي

بوجودكِ.

عنبي وإن تعتق،

لن يُسكر.

لستِ هنا.

وحيدٌ دونكِ

يمرون بي كمحطة سفر

يرحلون

وأبقى منتظراً.

ألمانيا 2012