شجرة الموت
خاص ألف
2014-03-17
ورقةً ورقة .. تتساقطين !
جثةً جثة ... تنضجين حتى السقوط ... أرضنا التي عرّتها الآلهةُ من اخضرارها !
ولمّا تزل أغصانها تُبشّر ببراعم جديدة ...
كفوف القتلة وأصابعُ الضباع تقطفُ منكِ ضحكاتكِ الجليلة ...
فأسُ الأشقاء ِ في خاصرتكِ يرددُ أغنيةً الحطب لمواقد الطغاةِ !
ولعابُ السكاكين يسيل على أشداقها .. نهمةً .. نهمةً تتقدم إلينا ... أواهُ ..
كلٌ غصنٍ فيكِ سفوداً استحالَ في عيون الذئاب الليلية !
عمدوا إلى قلعكِ من ترابكِ
ليزرعوا ناراً ورماداً حول ظلكِ القديم !
وكل من كان يأكل من ثماركِ .. الناضجة .. القاسية .. الحامضة .. المرّة .. المالحة ...
كلهم .. ينظرون إلى كفوفهم الخاوية واتساع عيونهم في مرايا عمياء !
أرضنا ... التي تغتسلُ بالدماء
من حمأ الحروبِ والقيح والجروح والخطوات السريعة لجنودٍ غرباء يدوسون وجهها ببساطير صنعتها الأممُ !
أرضنا ...
التي تحملُ على متنيها توابيت أبنائها وأكفانهم الملطخة بالانتظار بين أصابعها تُنسجُ من خيوط الذكريات وجدائل الصبايا !!
لكِ أن تقفي أمام السماءِ وتصرخي في وجه الكون !
قدّام الله وتحتجي على مقتل ِ طفلةٍ في حضن أمها كانت ترضع صبرها !
لكِ أن توزّعي على كل قتيلٍ حذاءه !
بمقاساتٍ مختلفة ... لكلٍ قتيل حذاء قتيل آخرَ كي يتعرّفوا على طرقاتٍ لم يسلكوها من قبل!
كي يمضوا إلى مصائرهم في قبور جماعية قد يتعرفون فيها على بعضهم البعض وإن كانوا غرباء عن طريقة الموت ...!
أرضنا ... التي نهش منها الأبالسة قضماتٍ من كل أطرافها .. ستنهض ...
ستمشي إليهم شيطاناً شيطاناً ... لتسكب في أفواههم غضبها المصهور :
أنْ ذوقوا ما كنتم تعشقون ...!
أرضنا ...
تخلع الآن جلد الذلِّ ............
والطغاة معه ...
فالمخاضُ عسير !.
08-أيار-2021
15-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
06-آذار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |