الكيماوي مقابل الشعب!!
خاص ألف
2014-04-15
لم يخطر ببال الشعب السوري وباقي الشعوب العربية وبعض الدول الداعمة للثورة السورية قطعاً، أن دول الغرب على رأسها الولايات المتحدة سوف تكون في هذه الليونة والتواطؤ المفضوح والصفاقة العلنية إلى جانب النظام السوري الذي قتل ما يقارب 400 ألف سورياً وهذا الرقم هو الصحيح نسبياً على مدى أربع سنوات بعيداً عن أرقام مؤسسات حقوق الإنسان وغيرها التي تحصي وتدوّن ما يحلو لها تحت إمرةِ دهاقنة العالم ( الصهاينة وشركائهم ) من غربٍ وعرب!!.
وغير ذلك شرّد وهجّر واعتقلَ الآلاف المؤلفة في الداخل، وفي الخارج أيضاً يقبع ملايين السوريين في خيام الذل والهوان بعد أن كان الشعب المضياف الذي أوى كل عربي تحت جناحه وأعطاه ما لم يعطه لأبنائه وذويه!!.
فكما نعرف جميعاً عرباً وغرباً، جاهلاً أم عارفاً، أنّ النظام السوري منذ انطلاق الحراك الشعبي في سورية الذي لم يكن يحسب له حساباً على مدى سنين طوال، قام بتحوير وتزوير كل الحقائق كي يُظهر للعالم أنّ ما يجري في سورية ليس حِراكاً شعبياً بل عبارة عن مؤامرة مدعومة من دول لها مصلحة في ضرب سورية وزعزعة استقرارها والنيل منها كونها على حسب قول النظام" الجدار الممانع والدولة التي تقف شوكةً في حلق العدو الصهيوني ". وبعد شهور من اندلاع الحراك تحوّلت جميع ساحات الوطن إلى حشود بمئات الألوف والملايين يحملون الأعلام ويرددون شعارات الحرية بمظهر سلمي راق جعلَ النظام مثله مثل فأرٍ محشور في زاوية مظلمة !!.
إذ بدأ باستهداف المتظاهرين بالأعيرة النارية الحيّة على أيدي شبيحته المأجورين ليحوّل مسار الثورة السورية إلى ثورة مُسلحة أجبرها النظام على حمل السلاح دفاعاً عن النفس وعن الأعراض التي انتهكها النظام في عدّة حالات جرت متقصدة مما أخرجَ عامل الانتقام من دواخل المواطنين، كما قام بأضفاء صبغة طائفية منذ البداية كي يُحدث شرخاً بين صفوف السوريين لكسب أكبر عدد من الناس إلى جانبه وخاصةً الأقليات الدينية والمذهبية وعلى رأسها طائفته ( العلوية).
وبعد كل هذه المجازر التي حصلت في سورية فقط ولم تحصل في العالم المعاصر منذ اندلاع الثورة الثورات العالمية، استطاع النظام تحويل سورية إلى مرتع خصب للمقاتلين المتطرفين أمثال ( تنظيم ـ داعش ـ وحزب الله ( الإيراني ) ومليشيات الموت الطائفية من أقاصي الأرض كالحوثيين والأفغان وكتائب من الحرس الثوري الإيراني .. إلخ ). الذين استقدمهم عن طريق أجهزته المخابراتية وأجهزة المخابرات الإيرانية والعراقية، وغير ذلك من الذين كانوا في سجونه يقضون أحكاماً طويلة بسبب انتماءاتهم الدينية لتنظيمات خارجية.. فهم قد خرجوا بعد أن أقام النظام معهم صفقة مقابل حريتهم.
وليس بالبعيد عن كل هذا .. فإن النظام السوري اشتغل على عامل كسب الوقت في كل تسوية يحاول العالم القيام بها متذرعاً بالمعارضة المعتدلة. ومن العوامل هذه وأبشعها في التاريخ، ما قام به في الغوطتين الشرقية والغربية عندما استخدم السلاح الكيماوي ضد أبناء المنطقتين تمهيداً لإقامة صفقة عالمية في تسليم ترسانته الكيمائية لكسب أكبر مدة من الوقت فوق " عرشه ".
لم يلتفت المجتمع الدولي إلى ضحايا الكيماوي والمجازر التي قام بها النظام ومازال، بل التفتَ إلى مسألة تخليص سورية من سلاح الردع الوحيد الذي سلمه النظام على طبق من " ألماس "!!.
وفي ذلك حصلَ النظام على مهلة جديدة في قتل الشعب السوري وتعزيز وجوده بجعل نفسه طرفاً دولياً وشريكاً شرعياً في العالم من خلال هذه الضربة الكيماوية التي أودت بحياة أكثر من ألف شخص غالبيتهم من الأطفال والنساء!!.
ومن جديد يستخدم النظام الغازات السامة في عدّة مناطق سورية منها حي جوبر الدمشقي وحرستا وكفرزيتا التي تقع بين حماة وأدلب وتعد منطقة استراتيجية للنظام في مسألة تمويل قواته وميلشيات الموت الطائفية التي تسانده.
وهاهو العالم قاطبةً مع ملوك العربان ــ الغربان ــ يقولون للنظام السوري مع حلفائهِ :
ــ الكيماوي مقابل الشعب السوري ...!
لكَ الشعب .. اقتل .. هجّر .. قم بطمر شهوة الشعوب العربية للحرية تحت تراب سورية مع جثث السوريين.
فالولايات المتحدة الأمريكية مع حلفائها الخليجيين لا يريدون لشعب في المنطقة أن يكون منفتحاً وديمقراطياً عارفاً لمعنى الحرية والكرامة.
وطبعاً ... اليد الوسخة والآثمة التي تقوم بكل هذا، وهي اليد الطولى منذ زمن بعيد..
إيران ... أصحاب العمائم السوداء مع شركائهم الصهاينة.
08-أيار-2021
15-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
06-آذار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |