يتبقّى لي صوتٌ أضمّده
خاص ألف
2014-04-19
يُعلي صوت المسجل على أغنية شهيرة رومانسية وخاصّة. يقصد أن يزيد من نيلها تلك الشهرة التي حظيتْ بها
على جميع أغاني الألبوم. وكأنه يريد أن يقول: إنني من طبقة الشعب "السمّيعة".
فهمتُ ما أرادنا فهمه. يدنو من زرّ الإعلاء في كل مرة، بإصبع داكنٍ -يسكن في عقلته الأولى من مسطّح الكفّ خاتما فضيًّا، يحمل فصًّا من صلبه, يرسم شمسًا عليه بأشعة تخرج من مركزٍ في المنتصف- وينتهي بأظافر تحمل أسفلها الشيطان.
يسألني -بعد أن سألته:
-ليه مش بتمشي تحت؟
-عشان العجلات- .. –بتعرفي تسوقي؟؟
الطريق تمشي سريعًا, تزيد انفراجها –على غير عادتها معي- عند مهبط عينيّ. وتحتدّ عن سرحانهما. أشرد في
ورقٍ أصفر, يجمعه غلاف "رواية". وأفتعل شيئا غير ذلك.
إلى خلف الشاشات مرّةً أخرى. هذا القيد الصغير الذي يبّثني إلى العالم. أمام أعين الكاميرات الواحدة, أفقد راحتي
وأصير اسمًا ينمّ عن مجازٍ وخيال.
"جيلان زيدان", وتأخذني أشياء لحساباتها مجددا. والطرق التي أعرف أنّ لا مشاوير لها بعد ساعة معيّنة. أعقد صفقات جديدة مع قصص بلا نهايات كنتُ أرويها على دمي. أحاول خسرانها بشكل صريح. أو فقدان التفكير.
الطرق جادّة بأشجارها, يفزعني أنها بساق وحيدة. إلى خلف الشاشات مرّةً أخرى. تتكئ الأشجار عليّ لأحكي عنها للعالم.
بالقرب من مكبّر الصوت الصغير الذي يعلق بصدري, قلتُ:
يتبقّى لي صوتٌ أضمّده
ووردة مؤرّقة العين تتفتّح
ضاحكة الحب,
لأسهر مرتين,
يخاف عليّ من المطبّات,
وأخاف عليه من حُفر العاطفة.
15/4/2014
08-أيار-2021
09-تشرين الثاني-2014 | |
01-تشرين الثاني-2014 | |
26-تشرين الأول-2014 | |
19-تشرين الأول-2014 | |
08-تشرين الأول-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |