انتخا ... بات !!
خاص ألف
2014-04-22
" الطغاة كلابٌ مُدرّبة
تطيع أسيادها بعماء!.. تقعى لهم بخنوعٍ وذل !
وفي نهاية الخدمة، يُطلق عليها النار دون أسف".
***
كما نرى جميعاً في الوطن العربي وفي العالم أيضاً تلك المهازل التي تُسمى ( انتخابات ) في بعض الدول العربية التي تدّعي الديمقراطية وتتشدّق بها أمام البشرية في أي مناسبة كانت. والتندر في هذه الظاهرة التي تستحق أن تكون ظاهرة، أن الأنظمة العربية لم تعرف يوماً ما طريقاً إلى انتخابات نزيهة تفضي إلى عدالة اجتماعية في بلدان عرفت بحضاراتها وتاريخها العريق.
فإذا عدّنا إلى أسباب هذا الانحطاط والتبعية في كل شؤون الحياة السياسية أو الاجتماعية التي فرضها القادة العرب على شعوبهم مما جعلَ الشعوب العربية عبارة عن قطعان خراف تأوي إلى حضائر الدول أو الممالك، نجد أنها أوامر دهاقنة السياسة العالمية الذين يوجهون عملائهم في الشرق الأوسط كما يرغبون وفي أي وقت.
لم يمر رئيسٌ عربي منذ عقود عن طريق صناديق الاقتراع بشكلٍ شفاف أو تحت رغبة شعبه مطلقاً. فإن أغلب ( الرؤساء ) إما أتوا عن طريق انقلابات كانت تتذرع باجتثاث الظلم والطغيان، وكانت أكثر طغياناً وتعسفاً بحق الشعوب، أو أتوا بمباركة أجنبية وحرص على استلام السلطة لتمرير مصالح الدول الداعمة لها وعلى رأسها أمريكا. وغير ذلك من مسألة التوريث الملكي أو السياسي القسري الذي يعزو المسألة إلى الحفاظ على الدولة وضبط الأمن القومي وتفويت الفرصة على الأعداء المتربصين في حين الفراغ السياسي للدولة!!.
وها نحن الآن نرى هذه المهزلة التاريخية التي تُضحك الموتى في قبورهم وتجعل من الحجر الأصم ناطقاً..!
فرئيسٌ بعد حُكم عقود من العمالة وقهره لشعبه، يذهب إلى صناديق الانتخابات حاملاً ( جثّته ) على كرسي متحرك وعشرين مرضاً مستعصياً في بدنه، طامعاً بولاية رابعة يضيفها إلى ثلاث ولايات سابقة.. وقد ظفرَ بالجديدة!!.
ومُرشّح جديد يقوم بانقلاب عسكري على رئيسه " الشرعي" الذي وضعَ لمرحلة تُسمى بوجهةِ نظر شخصية ( مرحلة تكنيس مرحلة الرئيس )!! وأقصد بالرئيس هنا، الرئيس السابق الذي خدمَ أسياده حتى جاء اليوم الذي انتهت صلاحيته وخدماته باتت لا تُرضي ولا تفيد المصالح الجديدة لحلفائه وأسياده!.
ومنهم من أتى على ظهر المجنزرات حاملاً في عُبّــه ديمقراطية السيارات المتفجرة والعمالة الجلية لأصحاب العمائم السوداء الذين ابتلعوا الوطن بمباركة أمريكية وغربية!.
وآخرون كبيادق تحرّكها المصالح الدولية والدول الكبرى مقابل تدفئة مؤخراتهم بكرسي الرئاسة لأطول فترة ممكنة!!.
وبعضهم يعملون حرساً وخدماً في الشرق الأوسط وخاصةً أهل العباءات والثريد، أمراء وملوك الصحاري، بنوك أوربا الخليجية وحصلاتهم النفطية!
فكل هذه المهازل والمسرحيات التي مرّت على مستوى عقود وكانت ومازالت النكتة التاريخية في حياة البشرية، لم تكن سوى قطرة في بحر المهزلة التي تشهدها الآن سورية رغم الآلام والجراح والمجازر والتهجير والاعتقالات والتدمير والخراب الشامل، إذ أنّ رجلاً يزحف على كرسي كي يحظى بولاية جديدة قد تكون فيها وجهة نظر لربما!!.. وأنّ عميلاً يسعى لتثبيت حكمه مرة أخرى على حساب شعبه، قد تكون فيها وجهة نظر أيضاً ... وغير ذلك من حكايات عالمية لا تُحكى إلا في الأحلام والخيال.. قد يسعى المجنون إلى تصديقها!!....
أما أن نرى ما يُسمى " رئيساً عربياً" يدمر وطناً بأكمله ويقتل شعبه ويشتته ويضعه في المعتقلات والأقبية الأمنية، ويطمر الآلاف منه في المقابر الجماعية ويفرض أبشع الأساليب الممنهجة بحقه أمام خرس العالم قاطبةً وبمباركتهِ !! فهذا شيءٌ يدفع إلى البكاء والضحك في آن واحد ويجعل من المواطن السوري أولاً عبارة عن إنسان يحيا في أساطير لم تُسرد على ألسنة الأبالسة والكائنات الفضائية، ويرميه في لجج الدهشة والغضب في آن واحد!.
ولن نستبعد بعد شهور، أن يُفرض على كل مواطن سوري في المناطق التي يسيطر عليها النظام، إبراز بطاقته الشخصية بالاضافة إلى ورقة أو ( كرت ) تفيد بانتخابه فخامة الرئيس من عدم ذلك!!
وهنا تأتي الطامة الكبرى التي سوف تودي بآلاف المواطنين المناهضين للنظام إلى مجاهيل السجون والأقبية الأمنية هذا إذا لم يتم تصفية أغلبهم لسببٍ بسيط أنهم لم ينتخبوا ــ رئيسهم ــ الذي قدّم خدمة تاريخية للصهيونية العالمية كما سابقه، في تدمير سورية فرداً وحجراً وتاريخاً وحضارة!.............. و( القادم أخطر ).
08-أيار-2021
15-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
06-آذار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |