للقذيفة قبل أن تسقط .. للقذيفة بعد ذلك !!
خاص ألف
2014-04-26
(1)
الجنديُ الذي كان على الحاجز اليوم ...
الجنديُ الذي أتى من القرية البعيدة
الذي لا يعرف سوى
أن يمشطَ شعره قبل ذهاب وانصراف صبايا المدارس !
الذي يضع بندقيته على كتف الكرسي
وبسطاره على حافة الرصيف .. متبجّحاً ببذلته المرقطة
وحرف ( القاف ) المُصطنع !
الجندي الذي أوقفَ السيرَ البارحة وهو يشتم ويصرخ
لتعبر سيارات الإسعاف..
سوف يعود غداً إلى قريته
موشوماً بحبِ فتاةٍ مراهقة لم يعرف اسمها قطعاً !
بحربٍ لم يدرِ لماذا اشتعلت !
باسم طاغية عابر ..
بشظايا لا تفسّر وقوفه على الرصيف
ولا تعتذر !
سوف يعود إلى قريته
شلواً
شلواً ... ينام في قبرٍ ضيّق
يتّسع له حتماً
ولكلِ
هذي الحكايات الخرساء !.
***
(2)
تكاد أن تموت
وأنتَ تمشي بين القتلى الذين سوف
يموتون بعد قليلين !
قبل الحاجز على بُعدِ أمتار ..
بعد الحاجز قبل عدةِ أمتار ...!
وما يُسعدكَ أيضاً أنكَ تتحسّس أطرافكَ
ولا تجد شيئاً ناقصاً !
فتركض ..........
ربما
غيرُكَ يركض عنكَ
وأنتَ لا تدري !
/
تسمع جثثاً تتمطّى !
و" هوندايات " تنقلُ الأشلاء والثياب الملونة
إلى الكاميرات فقط !
فغرفةُ العمليات
وقسم التخدير والمقابر
لم تعد تتسع كلها
لعقبِ سيجارة يرميه قتيلٌ نَزِق
ضَجِــر !
يسند حذاءه إلى حائط المشهد
ينتظر أن يخيطوا له جيبَ قميصه الممزّق
كي يضعَ فيه
رسالةً فارغة
لحبيبته الضريرة. !
08-أيار-2021
15-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
06-آذار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |