محمود
خاص ألف
2014-05-11
أحببته من الضحكة الأولى. استدار لي واستللنا ضحكة سرية. وفرحنا من الجانب الأيسر لكلينا. حيث التفتنا جهة قلب الأمان. غمزته بحب. جال كفرَح طرأ.
أهديته فقدي. أهداني هدايا موجودة بالفعل معه. كان قد خبأها تحت بشرته.. أفاض في البسم. قلت له: تيجي معايا يا "محمود"؟
اندلق وجهه خارجًا عني. انصبّ في يد أبيه, واستمرأ مناغاة ما. أحببتُ هداياه العفوية. تلقفتها ولففتها على فقدي. أهديته بسمة شبحية من ركام ما أذكر..
تراشقنا بالكلمات الساكتة. وبنّا من خلف عبارة شفافة. طفا شيء ما. زبد الالتهاب الرائع.
أستطيع لمسه بعيني. أستدير على وجهه. أحبه كثيرًا وفجأة.
يحبني بمجانية فرحة.
قلت له: تيجي معايا يا "محمود"؟
عاود حبي من الناحية الأخرى. يتفق على الموعد لوحده. يخبر أباه عن سؤالي بلطف أدائي. أحبه أكثر. وهو يهمي الهدايا.
- محمود...
- أنتي ساكنة هنا؟؟
لم يفسد صوت أبيه مداعبتنا المبدئية. كان جينيًّا متصلًا بعذوبة مناغاته.
/ -أستطيع إنجاب ولد في جمال محمود..!.
-كان جوابًا لم أقله- /
-آه. ساكنة هنا.
أو كما أقررتُ.
عليّ أن أنال الوسيلة لتكون الغاية محمودة.. ليكون الغاية "محمودًا". أبوه محمود أيضًا كابنه. وسامة واتساقًا. لكني إن أخبرته بذلك.. ربما يضطر لبيع التاكسي؛ لشراء محمود آخر!! وربما يضطر لبيع ثقتة بالفتيات المطرزات بالموقف.
بنت صغيرة أخرى منذ أسبوعين. "لمضة شويتين". وشوشتني بسريّة أعلى من بدائية محمود في الاعتراف:
-عايزاكي تبقي مامتي..
-......
-عشان أنت جميلة أوي وأمورة.
____
08-أيار-2021
09-تشرين الثاني-2014 | |
01-تشرين الثاني-2014 | |
26-تشرين الأول-2014 | |
19-تشرين الأول-2014 | |
08-تشرين الأول-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |