لقاءنا أيها الموظفة
خاص ألف
2014-05-18
صديقتي العزيزة آ. رقايق:
مجددا, ككل صباح, صباح اليوم صباح الخير. على كل ذاكرة جافة. على بعض الأشياء المنسية. لا تسرعي, وأنت هابطة للدرج. ستتذكرين أنك قد نسيت بالفوق خاتمك المفضض والمفضل على هذا الفستان الذي ترتدين. ستنسين أيضًا أنك لا تذكرين وأنت تعاقبين نفسك على ترك نظرات جائعة لطبق البيض فوق سفرة الطعام. وأنت تتجاهلين النظر إلى أطفال الإشارات الصغار ذاهبين لأعمالهم كأنت تماما. ولكن في الاتجاه الآخر لطبيعتهم.
بينما تصبح الألوان هواية وعبئًا. سيتلون صباحك بالرائحة التي تشتهين في تلك اللحظة. يتأخر كل شيء ويتقدم, وتنفصل اللوحات عن ردائها إن عاودتِ رسم الأشياء كما يحلو لانطلاقتك بحذائك الأرضي الجديد.
وعند مشاهدتك لتلك الألوان المذبذبة والمتفاوتة تماما بين البشر. ستبدئين بتجميع أقرب الأشياء التي اختبأت دائما عنك في زاوية, كي تحافظي على مزاجك التقليدي –ربما- خوفا من تقديرك العشوائي. ولكني أعرفك عشوائية بطبيعتك.
هو يوم عملك الأول. : ) ) وأنا سعيدة من أجل هذا. أحب أن يكون لك دليل سفرٍ يومي تقطعين به تلك الشوارع. وأن يكون ثمّة حكايات.
أنا أيضا أهبط درجي الآن أيتها الموظفة الجديدة. بيدكِ الأخرى, رجاءً, تفقّدي قلبي الصغير. كم شارع يستدعيه للمشي لنكون سويًّا! ليتّسع لحكاياتنا كممشى. أحب الطرق ذات الاتجاه الوحيد.
لأنها حتما تكون لها نفس النهاية.
منشغلة في عبور الطريق الآن يا حلوتي, ربما يسعني الوقت ألن أتناول معك قهوة الكتابة في منتصف النهار.
أعبر. ومنطقة المشاة كشريط نيجاتيف مع الإسفلت. أخبريني يا آمال! متى صنع الأسود نهاية سعيدة في غير السينما؟؟!
08-أيار-2021
09-تشرين الثاني-2014 | |
01-تشرين الثاني-2014 | |
26-تشرين الأول-2014 | |
19-تشرين الأول-2014 | |
08-تشرين الأول-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |